البيان الختامي: القمة العربية ببغداد تطلق نداء عاجلاً لوقف نزيف غزة وترفض تهجير الفلسطينيين

كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في

أطلقت العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت أعمال القمة العربية الـ34 بحضور عدد كبير من القادة والزعماء العرب وسط تحديات إقليمية متصاعدة، حيث تصدرت الأزمة الفلسطينية وملف الحرب المستمرة على قطاع غزة جدول أعمال القمة التي حملت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وبرز البيان الختامي للقمة بدعوة صريحة للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف نزيف الدماء في غزة.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، تضمن البيان الختامي للقمة موقفاً عربياً واضحاً برفض قاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشدداً على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة المحاصر، ومطالباً بتمكين الوكالات الأممية المختصة من القيام بدورها الإنساني وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين، كما وجه البيان دعوة للتنسيق المشترك بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية الملحة.
إقرأ ايضاً:جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس "احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة

ولم يقتصر البيان على الملف الفلسطيني فحسب، بل تناول أيضاً الأزمات العربية الأخرى، حيث أدان "الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية" التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للاستقرار الإقليمي، كما طالب البيان بضرورة "إيجاد حل سياسي عاجل لإيقاف الصراع في السودان" الذي تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوداني، مع التأكيد على أهمية وحدة وسيادة الأراضي السودانية.

وشهدت القمة مشاركة واسعة من قادة وزعماء الدول العربية، من بينهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى حضور دولي بارز تمثل في مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية مختلفة، مما أعطى القمة زخماً دبلوماسياً مهماً في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية.

وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للقمة على خطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية في الوقت الراهن، وضرورة العمل المشترك لتجاوزها من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن العربي في مواجهة الأزمات المتعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتواصل الاعتداءات على سوريا ولبنان، واستمرار الصراع المسلح في السودان، والوضع المعقد في ليبيا، وهي جميعها ملفات تتطلب جهوداً عربية مكثفة ومواقف موحدة.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية، فإن برنامج القمة تضمن عقد جلستين رئيسيتين، الأولى للقمة العربية العادية، والثانية مخصصة للقمة العربية التنموية الخامسة، حيث سيناقش القادة العرب خلالهما سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية في مختلف المجالات، وتطوير آليات العمل العربي المشترك لخدمة قضايا المنطقة وشعوبها في هذه المرحلة الحساسة.

اقرأ ايضاً