رئاسة الحرمين تُطلق أضخم بوابة رقمية لإثراء تجربة الحجاج 1446

رئاسة «الشؤون الدينية»
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

أعلنت الرئاسة العامة للشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق بوابة «قاصد» الرقمية الذكية، والتي تُعد الأولى من نوعها والأكبر ضمن مشاريع التحول الرقمي التي تنفذها الرئاسة، وتأتي هذه الخطوة النوعية في إطار جهود الرئاسة المستمرة نحو تعزيز تجربة ضيوف الرحمن والزائرين عبر تقديم محتوى ديني موثوق وشامل، بلغة سهلة ومبسطة، تراعي احتياجات الحجاج والمعتمرين والزائرين من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية.

وتُعد بوابة «قاصد» منصة رقمية تفاعلية متكاملة، تهدف إلى إثراء التجربة الإيمانية والروحية لقاصدي الحرمين الشريفين، وذلك من خلال توفير محتوى شرعي محكّم، مبني على مرجعيات علمية دقيقة، وبالعديد من اللغات العالمية، وتأتي المنصة امتدادًا للرؤية الإستراتيجية التي تتبناها الرئاسة، والرامية إلى إدماج التقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

وأوضح معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن إطلاق منصة "قاصد" يأتي تفعيلًا لمسار إثرائي ذكي خصصته الرئاسة لموسم حج هذا العام، يهدف إلى إيصال رسالة الحج الوسطية والتسامحية لضيوف الرحمن، وتسهيل استفادتهم من الخدمات الدينية والشرعية والإرشادية، وأكد أن الرئاسة سخّرت جميع إمكاناتها التقنية والمعرفية لتعزيز الرقمنة وتوظيف الذكاء الاصطناعي، بما يواكب التحولات الرقمية المتسارعة، ويسهم في تحقيق استدامة معرفية ومحتوى شرعي رصين يخدم الحجاج والزائرين بلغات متعددة.

وأضاف الدكتور السديس أن بوابة «قاصد» تمثل إنجازًا رائدًا على مستوى العالم الإسلامي، إذ تُعد أول منصة ذكية تفاعلية شرعية موثوقة، تقدم تجربة رقمية متكاملة للزوار، كما تضم قاعدة بيانات ضخمة ومحكمة، تم تطويرها وفقًا لأعلى المعايير التقنية والمعرفية المعتمدة عالميًا.

وتوفر البوابة العديد من الخدمات الذكية، منها عرض مواعيد الصلوات وتنبيهات بأسماء الأئمة والمؤذنين، بالإضافة إلى جداول الدروس العلمية ومواقع إقامتها وأسماء العلماء والمشايخ المشاركين، مع خاصية التوجيه التفاعلي التي تمكّن الزائر من الوصول بسهولة إلى مواقع الخدمات المختلفة والدروس، من خلال خرائط إلكترونية مدمجة داخل التطبيق.

كما تتيح المنصة التفاعل الفوري مع الزائرين من خلال خاصية الدردشة النصية، التي تسمح بالرد المباشر على الاستفسارات الشرعية والعبادية، ما يعزز من جودة وسرعة الخدمة المقدمة، وتشمل المنصة كذلك شروحات مبسطة عن صفة الصلاة والوضوء، وتعريف المصطلحات الشرعية، وتوفير تلاوات مختارة وأدعية مأثورة، بما يسهم في بناء تجربة روحية متكاملة.

ومن أبرز ما تتيحه البوابة الرقمية كذلك، الوصول المباشر إلى منصات فرعية متخصصة، من بينها: "منصة سورة الفاتحة"، و"المقرأة الإلكترونية"، و"رسالة الحرمين"، إلى جانب ربط مباشر بجداول الأئمة والمؤذنين، وأوقات إقامة الدروس العلمية وحلقات تعليم القرآن الكريم، وتوفر البوابة أيضًا تحديثات فورية بشأن مراكز الفتوى داخل الحرمين الشريفين، ومواقع إجابة السائلين، ومعلومات دقيقة عن مواقيت الصلاة والإمام والمؤذن لكل فرض.

وتعكس هذه المبادرة حرص الرئاسة على توظيف أحدث ما وصلت إليه التقنية لخدمة زوّار الحرمين الشريفين، والتيسير عليهم في أداء شعائرهم، وتزويدهم بكافة المعلومات والخدمات الشرعية والعلمية بأسلوب سهل، يواكب التطورات الحديثة في مجال التطبيقات والمنصات التفاعلية.

ويُنتظر أن تُحدث "قاصد" نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك ضمن التوجهات الكبرى لرئاسة الحرمين في تحقيق التكامل بين الجهود البشرية والتقنية، وتقديم صورة مشرقة عن وسطية الإسلام وسماحته عبر وسائل رقمية تصل إلى العالم بأسره.

واختتم معالي الدكتور السديس حديثه بالتأكيد على أن التحول الرقمي في الحرمين الشريفين لم يعد خيارًا، بل أصبح مسارًا استراتيجيًا لتعزيز كفاءة الخدمة وتوسيع نطاقها، بما يُلبي طموحات الزائرين، ويعكس مكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي وقبلة المسلمين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook