"تخفيفا للمعاناة ودعما للاستقرار" السعودية وقطر تعززان الاقتصاد السوري بدعم مشترك

دعم سوريا
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

تتواصل فصول الدعم الأخوي والإنساني، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن مبادرة مشتركة لتقديم دعم مالي للعاملين في القطاع العام بالجمهورية السورية لمدة ثلاثة أشهر، ويأتي هذا الدعم امتداداً لجهودهما المتواصلة في دعم وتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري، ويضاف إلى الدعم السابق الذي قدمتاه في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت نحو 15 مليون دولار، ليعكس التزاماً راسخاً تجاه استقرار سوريا وشعبها.

تؤكد هذه الخطوة على حرص البلدين الشقيقين على دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري، وتهدف المبادرة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي طال أمدها، وتعزيز مصالح الشعب السوري الشقيق، وذلك انطلاقاً من الروابط الأخوية المتجذرة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع بين شعوب الدول الثلاث، وهي روابط تتجاوز الجغرافيا لتلامس أبعاداً ثقافية واجتماعية وإنسانية مشتركة.
إقرأ ايضاً:جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة

وتعيد المملكة العربية السعودية ودولة قطر من خلال هذا الدعم التأكيد على التزامهما الثابت بدعم جهود التنمية في سوريا، والمساهمة الفاعلة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي داخل البلاد، وإنه دعم مباشر يرمي إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق، والذي تحمل على عاتقه أعباءً جمة على مدار سنوات طويلة، ويأتي هذا الدعم المباشر للعاملين في القطاع العام ليوفر لهم بارقة أمل واستقراراً نسبياً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، مما يسهم في استمرارية الخدمات الأساسية وتقديمها للمواطنين السوريين.

كما أعربت الدولتان عن تطلعهما إلى تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي بشكل عام، ومع شركاء التنمية من المنظمات الإقليمية والدولية بشكل خاص، في إطار رؤية واضحة وشاملة، وهذه الرؤية تهدف إلى تحقيق الدعم الفاعل والمستدام الذي يحتاج إليه الشعب السوري، وتعزيز فرص التنمية طويلة الأمد، فالتحديات التي تواجه سوريا تتطلب تضافر الجهود الدولية ووضع خطط استراتيجية لضمان تعافٍ شامل ومستدام، بما يتجاوز مجرد المساعدات الإنسانية الطارئة ليصل إلى إعادة بناء البنى التحتية وتمكين الاقتصاد والمجتمع السوري.

ويأتي هذا الدعم المشترك ليعكس الدور القيادي للمملكة العربية السعودية ودولة قطر في المنطقة، وحرصهما على تحقيق الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي، إنهما تدركان أن استقرار سوريا هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأسرها، وأن دعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة هو استثمار في المستقبل، ليس فقط لسوريا بل للمنطقة ككل، هذا النهج يعزز من مكانة البلدين كداعمين رئيسيين للسلام والتنمية والتعاون الإقليمي والدولي.

إن المبادرة بتقديم دعم مالي مباشر للعاملين في القطاع العام تأتي لتسد فجوة حرجة في المشهد الاقتصادي السوري، فالعاملون في هذا القطاع هم عصب الدولة، واستقرارهم المالي ينعكس إيجاباً على قدرتهم على أداء مهامهم وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، مما يساهم في عزيز قدرة الدولة السورية على التعافي التدريجي، ومواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى، إنه دعم يلامس حياة الناس اليومية، ويمنحهم شعوراً بالدعم والأمل في غد أفضل.

ويُنتظر أن يكون لهذا الدعم آثار إيجابية متعددة الأوجه، ليس فقط على المستوى المالي المباشر للعاملين، بل أيضاً على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي بشكل غير مباشر، عبر زيادة القوة الشرائية وتنشيط الأسواق، وهو ما يصب في تحقيق أهداف أوسع تتعلق بالاستقرار الاجتماعي وتقليل حدة الفقر، هذا الدعم يعكس أيضاً التزام البلدين بالمبادئ الإنسانية والأخلاقية، بمد يد العون للشقيق في أوقات الشدة، والعمل على تخفيف الأعباء عن كاهل الشعب السوري الذي يستحق كل دعم ومساندة في مسيرته نحو التعافي والبناء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook