"10 أسماء مرت.. والنتيجة واحدة".. النصر يدفع ثمن غياب التخطيط

في خطوة مفاجئة، أعلن نادي النصر اليوم رسميًا إنهاء تعاقده مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، بعد موسم اتسم بالكثير من الجدل والتقلبات الفنية، لتضاف هذه الخطوة إلى سلسلة طويلة من التغييرات على مستوى الجهاز الفني خلال السنوات الأخيرة.
بيولي، الذي تولى تدريب الفريق الأول منذ أقل من عام، خاض مع النصر 44 مباراة، إلا أن نتائجه لم تكن على قدر طموحات الإدارة ولا الجماهير، ما عجّل برحيله في توقيت يبدو حرجًا قبيل انطلاقة الموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس
التجربة التي خاضها النصر مع المدرب الإيطالي جاءت بعد سلسلة متكررة من الإقالات والاستقالات الفنية، عكست حالة من عدم الاستقرار التي رافقت الفريق منذ عام 2019 وحتى اليوم.
بدأت تلك السلسلة مع البرتغالي روي فيتوريا، الذي أمضى فترة هي الأطول نسبيًا في قيادة الفريق، حيث خاض 86 مباراة وحقق خلالها لقب الدوري وكأس السوبر، قبل أن تنتهي مهمته مع النصر بطريقة مفاجئة.
عقب رحيل فيتوريا، دخل الفريق في دوامة من التغييرات السريعة، بدأت بالكرواتي ألين هورفات الذي قاد الفريق في 16 مباراة فقط، تلاه البرازيلي مانو مينيزيس الذي لم يصمد أكثر من 12 مباراة.
وفي تجربة لم تدم طويلاً، تولى مواطنه مارسيلو سالازار تدريب الفريق في 3 مباريات فقط، قبل أن يُستبدل سريعًا بالبرتغالي بيدرو إيمانويل الذي قاد الفريق في 5 مباريات، دون أن يتمكن من ترك بصمة واضحة.
التقلبات لم تتوقف هناك، فقد تولى الأرجنتيني ميغيل روسو المهمة لفترة قصيرة خاض خلالها 20 مباراة، ثم جاء الفرنسي رودي غارسيا الذي قاد الفريق في 26 مواجهة قبل أن يرحل لأسباب فنية وأخرى متعلقة بالخلافات داخل غرفة الملابس.
تجربة الكرواتي دينكو إيليتشيتش كانت الأغرب من بينها، حيث أشرف على الفريق في 8 مباريات فقط، في وقت كانت فيه إدارة النادي تبحث عن حل إسعافي أكثر منه مشروعًا طويل الأمد.
الاستقرار النسبي عاد مع البرتغالي لويس كاسترو، الذي قاد النصر في 54 مباراة، وتمكن من تحقيق نتائج مرضية نسبيًا، لكنه لم ينجُ من شبح التغيير الذي لاحق المدربين السابقين، ما أفضى إلى التعاقد مع بيولي.
خلال موسم بيولي، ظهرت ملامح أداء متذبذب، إذ لم يتمكن الفريق من تحقيق الاستمرارية في الانتصارات، كما واجه صعوبات في الحسم بالمباريات الكبرى، إلى جانب تراجع واضح في المستوى الدفاعي.
الضغوط الجماهيرية لعبت دورًا في تعجيل إقالة المدرب الإيطالي، خصوصًا في ظل سقف الطموحات المرتفع بعد الصفقات الكبيرة التي أبرمها النادي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها التعاقد مع النجم كريستيانو رونالدو.
المتابعون يرون أن المشكلة لا تكمن فقط في المدربين، بل في غياب مشروع رياضي متكامل يمنح الجهاز الفني مساحة كافية للعمل دون تدخلات أو تغييرات مفاجئة قد تؤثر على الاستقرار الفني.
في الوقت ذاته، تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن إدارة النصر فتحت بالفعل خطوط الاتصال مع عدد من الأسماء الأوروبية المرموقة، من أجل تولي مهمة الإشراف على الفريق الأول بدءًا من الموسم المقبل.
ويبدو أن الإدارة تسعى هذه المرة لتوقيع عقد طويل الأجل مع مدرب صاحب مشروع واضح، قادر على إعادة الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب استمر لمواسم عدة عن لقب الدوري ودوري أبطال آسيا.
تكرار التجارب الفاشلة يضع إدارة النصر تحت ضغط متزايد، إذ لم ينجح أي من المدربين العشرة السابقين في ترك بصمة مستدامة، ما يجعل عملية الاختيار القادمة حاسمة في مسيرة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
يبقى السؤال المطروح داخل الأوساط النصراوية: هل سينجح النصر أخيرًا في كسر دائرة الإقالات والبدء في مشروع فني حقيقي، أم أن مسلسل التغييرات سيستمر بلا نهاية واضحة في الأفق؟
مع إعلان إقالة بيولي رسميًا، تتجه الأنظار الآن نحو هوية المدرب القادم، وسط تكهنات تشير إلى احتمال التعاقد مع اسم كبير من الدوري الإيطالي أو الإسباني، لتبدأ بذلك فصلًا جديدًا في قصة النصر المتقلبة مع المدربين.
- "احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة
- تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية
- صفقة القرن علي وشك الانتهاء.. الكشف عن تفاصيل عقد رياض محرز مع الأهلي
- المنتخب السعودي للرياضيات يفوز ب6 ميداليات عالمية جديدة إليكم التفاصيل
- أساليبهم ملتوية ويعلمون اللاعبين التمرد! غضب إنجليزي من الهلال ونهاية ميتروفيتش مع فولهام
- رسمياً.. إنتر ميلان يفاجئ النصر بالتعاقد مع هدف النصر في الميركاتو