"خمسة أخطاء شائعة"... وزارة الصحة تطلق صافرة الإنذار للمسافرين هذا الصيف

كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في

مع انطلاق موسم السفر والإجازات الصيفية، أطلقت وزارة الصحة، عبر منصتها التوعوية الرائدة "عِش بصحة"، حملة توعوية شاملة تحت وسم "#صيّف_بصحة"، لتكون بمثابة الدليل الصحي الشامل، الذي يرافق كل مسافر سعودي في رحلته نحو قضاء إجازة آمنة وممتعة.

وتأتي هذه الحملة في توقيت هام، حيث تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المسافرين، حول أبرز المشكلات الصحية الشائعة التي قد تواجههم أثناء السفر، وتقديم إرشادات عملية وفعالة للوقاية منها، لتحويل أي رحلة من مغامرة محفوفة بالمخاطر الصحية، إلى تجربة إيجابية لا تُنسى.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وقد حددت الوزارة خمسة من أبرز "أعداء السفر" الذين قد يفسدون متعة الإجازة، يأتي في مقدمتها "اضطراب الرحلات الجوية"، أو ما يعرف باختلاف التوقيت، والذي يتسبب في حالة من الأرق والإرهاق والصداع، نتيجة لاضطراب الساعة البيولوجية للجسم.

كما حذرت الحملة من خطر "التخثر الوريدي"، وهو العدو الصامت الذي قد يتربص بالمسافرين في الرحلات الجوية الطويلة، نتيجة الجلوس لساعات طويلة دون حركة، مما قد يؤدي إلى تكون جلطات دموية خطيرة، وهو ما يتطلب الحركة وتمرين الساقين بشكل دوري أثناء الرحلة.

ويبرز "إسهال المسافر" كأحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، والذي ينتج غالبًا عن تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات، وهو ما يستدعي الحذر الشديد، والاعتماد على مصادر المياه المعبأة، وتجنب الأطعمة غير المطهوة جيدًا، خاصة في الوجهات التي تفتقر لمعايير النظافة العالية.

ومع متعة الاستمتاع بأشعة الشمس على الشواطئ أو في المناطق المفتوحة، يأتي خطر "حروق الشمس"، التي قد تتطور إلى ضربات شمس خطيرة، مما يؤكد على ضرورة استخدام واقي الشمس بعامل حماية مناسب، وارتداء القبعات والملابس الواقية، وتجنب التعرض المباشر للشمس في أوقات الذروة.

أما الخطر الخامس، فيتمثل في "لسعات البعوض والحشرات"، والتي لا تقتصر خطورتها على الإزعاج والحكة، بل قد تكون ناقلة لأمراض خطيرة مثل حمى الضنك والملاريا وزيكا، خاصة في المناطق الاستوائية، وهو ما يتطلب استخدام المواد الطاردة للحشرات، وارتداء ملابس طويلة في الأماكن المشبوهة.

إن هذه الحملة التوعوية، لا تهدف إلى بث الخوف، بل إلى تعزيز مفهوم "التخطيط الصحي للرحلة"، حيث يجب على كل مسافر أن يضع صحته ضمن أولويات التخطيط، تمامًا كما يخطط لحجوزات الطيران والفنادق، من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ودعت الوزارة الجميع إلى متابعة منصة "عِش بصحة"، التي تعد كنزًا من المعلومات والنصائح الطبية الموثوقة، للتعرف بشكل مفصل على سبل الوقاية من هذه المشكلات، وكيفية التعامل معها في حال حدوثها، لتكون بمثابة الرفيق الصحي الرقمي لكل مسافر.

إن هذه الجهود تأتي في سياق أشمل، يهدف إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج جودة الحياة، التي تؤكد على أهمية رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع، وتمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية، سواء كانوا داخل المملكة أو خارجها.

فالمواطن الصحي والواعي، هو القادر على الاستمتاع بحياته بشكل أفضل، وهو ما تسعى وزارة الصحة إلى تحقيقه، من خلال هذه الحملات الموسمية التي تلامس احتياجات الناس بشكل مباشر، وتقدم لهم المعلومة الطبية بأسلوب سهل ومبسط.

في المحصلة النهائية، لم تعد الإجازة مجرد متعة، بل هي أيضًا مسؤولية صحية، وحملة "#صيّف_بصحة" جاءت لتذكرنا جميعًا بأن الوقاية خير من العلاج، وأن التخطيط الصحي الجيد، هو مفتاح قضاء إجازة سعيدة وآمنة وخالية من أي منغصات.

اقرأ ايضاً