الأمن البيئي يضبط مخالفًا أشعل النار في غابات حائل وغرامة صارمة تنتظره

كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة في منطقة حائل بعد أن قام بإشعال النار في غير الأماكن المخصصة لذلك، في مخالفة صريحة لتعليمات الحفاظ على الغطاء النباتي التي تندرج ضمن الأنظمة البيئية المعتمدة في المملكة، وتمت مباشرة الإجراءات النظامية بحقه فور ضبطه.

وأكدت القوات البيئية في بيانها الرسمي أن إشعال النار في غير المواقع المحددة يشكل تهديدًا مباشرًا للغابات والمتنزهات الوطنية، لما يسببه من مخاطر اندلاع حرائق يصعب احتواؤها، خصوصًا في مواسم الجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من احتمالية الاشتعال السريع.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

وأوضحت أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تتعارض مع أهداف حماية الغطاء النباتي وتعطّل جهود الاستدامة البيئية التي تعمل عليها الجهات المختصة في المملكة، ضمن إطار واسع من المبادرات الرامية لتحقيق التوازن البيئي.

وأشارت إلى أن النظام يفرض غرامة مالية تصل إلى 3,000 ريال على من يشعل النار خارج الأماكن المخصصة في الغابات والمتنزهات الوطنية، باعتبار أن ذلك يُعد انتهاكًا مباشرًا للإرشادات والتعليمات البيئية التي وضعتها الجهات التنظيمية.

ويأتي هذا الإجراء في إطار تكثيف الرقابة على المناطق الطبيعية لضمان عدم الإضرار بها، خاصة وأن فترات الإجازات تشهد ارتفاعًا في الإقبال على التخييم والأنشطة البرية، ما يتطلب التزامًا أكبر من الزوار بالإجراءات النظامية.

ونبّهت القوات الخاصة للأمن البيئي إلى ضرورة توخي الحذر والوعي عند ارتياد المتنزهات أو الغابات، والتأكد من استخدام الأماكن المخصصة لإشعال النار وتوفير أدوات الإطفاء السريع تفاديًا لحدوث أي حريق قد يتسبب في أضرار جسيمة.

وشددت على أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية لدى جميع أفراد المجتمع، موضحة أن المحافظة على الغطاء النباتي مسؤولية وطنية تتطلب تعاونًا مشتركًا بين الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين على حد سواء.

ودعت القوات إلى الإبلاغ الفوري عن أي ممارسات تشكل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية، موضحة أن البلاغات يمكن تقديمها عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقمين 999 و996 في بقية مناطق المملكة.

وأوضحت أن جميع البلاغات تعامل بسرية تامة، ولا يتحمل المبلّغ أي مسؤولية قانونية، وهو ما يشجع على المشاركة المجتمعية الفاعلة في رصد المخالفات والإسهام في حماية الموارد الطبيعية.

وأكدت أن مثل هذه الجهود الرقابية ليست غاية في حد ذاتها، بل تأتي في سياق رؤية أشمل لحماية النظم البيئية وضمان استدامة المناطق البرية والغابات التي تشكل جزءًا من الهوية الطبيعية للمملكة.

ويُعد إشعال النار في غير الأماكن المخصصة من أبرز المخالفات التي ترصدها القوات الخاصة للأمن البيئي بشكل متكرر، مما دفعها إلى تكثيف حملاتها التفتيشية والتوعوية في مختلف المواقع الطبيعية.

وتواصل القوات جهودها في تعزيز الامتثال البيئي من خلال الرقابة الميدانية والتقنيات الحديثة لرصد المخالفات، فضلًا عن التعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ العقوبات المنصوص عليها في نظام البيئة.

كما تعمل على تكثيف برامج التوعية المجتمعية عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام لنشر مفاهيم السلوك البيئي المسؤول وتعريف الزوار بالمحظورات النظامية داخل المتنزهات والغابات.

وتأتي هذه الجهود امتدادًا لدور الأمن البيئي في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي تسعى للحفاظ على التنوع الأحيائي وتقليل التعديات على الثروات الطبيعية في مختلف مناطق المملكة.

وتؤكد القوات الخاصة للأمن البيئي أنها ستواصل رصد وضبط جميع المخالفات البيئية دون تهاون، بما يضمن سلامة النظم البيئية واستمرار استفادة الأجيال المقبلة من ثروات الوطن الطبيعية.

اقرأ ايضاً