مرحلة الفرص الإضافية تنتهي.. قبول 339 ألف طالب وطالبة في الجامعات السعودية بنظام موحد

منصة قبول
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

اختتمت المنصة الوطنية للقبول الموحد "قبول" مرحلة الفرص الإضافية بنجاح لافت، إذ أتاحت هذه المرحلة المصيرية فرصة تأكيد القبول الجامعي لأكثر من 339 ألف طالب وطالبة في مختلف الجامعات والكليات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بما في ذلك المقبولون ضمن مسار "إمداد" التابع لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وجاء الإعلان ليعكس مدى النجاح الذي حققته آلية القبول الموحد التي اعتمدت على بيانات دقيقة وآمنة، مكنت آلاف الطلبة من ضمان فرص تعليمية عادلة وشفافة دون تدخل بشري، في خطوة رائدة على مستوى المملكة ترسخ الثقة في النظام الإلكتروني الجديد.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وأوضحت المنصة أن توحيد إجراءات القبول على المستوى الوطني أسهم بشكل كبير في تعزيز الشفافية والعدالة، حيث تم الاعتماد على بيانات رسمية دقيقة من الجهات المختصة، بما أتاح مفاضلات منصفة بين الطلاب والطالبات على أكثر من 4000 تخصص أكاديمي ومهني.

وقد بُنيت الترشيحات الإضافية على قواعد بيانات موثوقة، ما ضمن تكافؤ الفرص أمام جميع المتقدمين، ورفع من كفاءة توزيع المقاعد الجامعية والمهنية بما يواكب احتياجات سوق العمل ومجالات التنمية الوطنية المتنوعة.

وفي لفتة إنسانية، شمل القبول أكثر من 2566 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس التزام النظام التعليمي في المملكة بمبدأ الشمولية والدمج الكامل لجميع فئات المجتمع، دون استثناء أو تمييز.

كما تم تأكيد قبول 77,970 من الطلبة المنتمين لأسر الضمان الاجتماعي، مما يعكس عدالة التوزيع وحرص الدولة على تمكين الفئات الأشد حاجة من الوصول إلى فرص التعليم الجامعي والمهني على قدم المساواة.

ولم تغفل المنصة أبناء الشهداء، إذ تم قبول 534 طالبًا وطالبة ضمن هذه الفئة، في تقدير وطني لدور أسر الشهداء وتضحياتهم الجليلة، وتجسيد عملي لقيم الوفاء التي تتبناها رؤية المملكة 2030.

وانطلقت المرحلة الأولى للقبول في 28 مايو الماضي، واستمرت بسلاسة عبر مراحل منظمة ودقيقة، تم من خلالها فتح المجال أمام الطلاب للتسجيل، وتأكيد الرغبات، ثم المفاضلة والترشيح، وصولًا إلى الفرص الإضافية التي كانت بمثابة فرصة ثانية للكثيرين.

وقدمت المنصة شكرها لكافة الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة الوطنية، وعلى رأسهم الجامعات والكليات السعودية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى جانب برنامج الابتعاث "إمداد".

وأشارت إلى أن هذا التعاون المثمر بين الجهات التعليمية والجهات التنظيمية أسهم في تأسيس تجربة موحدة، ذات كفاءة عالية، تتيح للطالب اتخاذ قراراته الأكاديمية بسهولة ووضوح بعيدًا عن التعقيدات الإدارية السابقة.

وأكدت منصة "قبول" أنها ماضية في تطوير منظومة القبول بشكل مستمر، بما يضمن تجربة أكثر مرونة وعدالة في المستقبل، ويعزز من فرص الطلاب في اختيار مسارات تعليمية تناسب قدراتهم وطموحاتهم.

ويُعد النظام الموحد للقبول أحد أبرز التحولات الرقمية في قطاع التعليم العالي السعودي، إذ يعكس توجهات الدولة نحو توحيد البيانات والإجراءات، وتحسين الحوكمة، والارتقاء بجودة الخدمات التعليمية المقدمة للمواطنين والمقيمين.

كما تسعى المنصة من خلال آلياتها الحديثة إلى دعم رؤية 2030 في بناء مجتمع معرفي تنافسي، يرتكز على الكفاءة والعدالة والتقنية في توزيع الموارد والخدمات، ويمنح الشباب السعودي فرصًا حقيقية للنمو والتطور.

وفي ضوء النتائج الإيجابية لهذه المرحلة، تعكف المنصة حاليًا على دراسة الملاحظات الواردة من الطلاب والجهات الشريكة، بهدف إجراء تحسينات إضافية تعزز تجربة القبول في المواسم المقبلة وتضمن أعلى درجات الرضا وجودة الخدمة.

وتبقى منصة "قبول" أحد الشواهد البارزة على نجاح التحول الرقمي في التعليم السعودي، وعلى قدرة المؤسسات الوطنية على إدارة ملفات ضخمة ومعقدة بشفافية واحترافية، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستقبل الطلاب والمجتمع ككل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook