بعد تسريب محادثات المستخدمين.. أفضل طرق استخدام Chat GPT بأمان مع الحفاظ على الخصوصية الكاملة

كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في

أصبح Chat GPT جزءًا لا يتجزأ من حياة ملايين المستخدمين حول العالم، حيث يستخدمه الجميع بمختلف الأعمار والاهتمامات، بداية من الطلاب الذين يعتمدون عليه في شرح الدروس وتلخيص المقررات، وحتى أصحاب الأعمال والمبرمجين الذين يستفيدون من قدراته التقنية في البرمجة وتحليل البيانات وتوليد الأفكار. لكن في مقابل هذه الميزات الهائلة، ظهرت تساؤلات مشروعة تتعلق بالأمان الرقمي، خاصةً بعد أن رصدت تقارير صحفية وجود محادثات خاصة بين المستخدمين وChat GPT ظهرت بشكل علني على نتائج بحث جوجل، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بشأن مصير المعلومات الشخصية والسرية التي يتم مشاركتها عبر المنصة.

أبرز مميزات Chat GPT التي تجذب ملايين المستخدمين

يقدم Chat GPT ميزات يصعب الاستغناء عنها، منها أداة "Search GPT" التي توفر معلومات محدثة من الإنترنت مباشرة، والتكامل مع أدوات التصميم والتخطيط مثل Canva وWhimsical، فضلًا عن إمكانية رفع وتحليل المستندات باحترافية، وإجراء محادثات صوتية، وتحويل النصوص إلى محتوى مرئي أو جداول أو مخططات ذهنية. كما يتميز بقدرته على تبسيط المفاهيم المعقدة، وتقديم اقتراحات إبداعية، ودعم البرمجة والتحليل الأكاديمي، مما يجعله أداة متعددة الاستخدامات في العمل والدراسة والتطوير الشخصي.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

أخطر أنواع المعلومات التي لا يجب مشاركتها أبدًا

رغم هذه الفوائد، يؤكد خبراء الأمن السيبراني أن هناك 5 أنواع من المعلومات يجب عدم إدخالها في Chat GPT أو أي تطبيق ذكاء اصطناعي، لأنها تُعرض صاحبها لمخاطر كبيرة، وهي:

المعلومات الشخصية مثل الاسم الكامل، العنوان، الهاتف، وتاريخ الميلاد.
البيانات المالية كأرقام الحسابات وبطاقات الائتمان.
كلمات المرور وبيانات الدخول لأي حساب إلكتروني.
معلومات العمل السرية أو الأسرار الشخصية الحساسة.
الملكية الفكرية والأفكار الإبداعية أو المشاريع الخاصة.

مشاركة أي من هذه المعلومات قد يؤدي إلى اختراق الخصوصية، أو فقدان الحقوق الفكرية، أو التعرض لسرقة البيانات واستخدامها بطرق غير قانونية.

خطوات عملية لاستخدام Chat GPT بأمان وخصوصية

لحسن الحظ، هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للاستفادة من قدرات Chat GPT دون التضحية بالخصوصية. أهم هذه الخطوات:

عدم إدخال أي معلومات تعريفية يمكن ربطها بشخصك.
استخدام المنصة في الوضع الخاص أو وضع التصفح الخفي عند الضرورة.
مراجعة إعدادات الخصوصية وحذف سجل المحادثات بانتظام.
الاعتماد على النسخ المدفوعة التي توفر تحكمًا أكبر في البيانات.
استخدام البريد الإلكتروني المخصص بدلاً من البريد الشخصي عند التسجيل.

ورغم الحادثة الأخيرة التي تم خلالها ظهور محادثات لبعض المستخدمين على نتائج بحث جوجل، إلا أن OpenAI سارعت بإصلاح الخلل ووضحت أن السبب يعود إلى إعدادات النشر العام في بعض حسابات المستخدمين الذين لم يغلقوا إمكانية عرض المحادثة، وهو ما يُعيد المسؤولية إلى المستخدم نفسه بضرورة مراجعة الإعدادات قبل استخدام المنصة.

الحرص على الخصوصية عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة، وعلى كل مستخدم أن يكون واعيًا بنوع المعلومات التي يشاركها، وأن يستفيد من مميزات Chat GPT الهائلة دون أن يتغافل عن تأمين بياناته. التكنولوجيا أداة عظيمة لكن سلامتنا الرقمية تظل مسؤوليتنا الشخصية في المقام الأول.

اقرأ ايضاً