رسوم تأشيرات الزيارة الجديدة
السعودية تفرض رسوم زيارات جديدة تصل إلى 8000 ريال.. صدمة للمقيمين وعائلاتهم
كتب بواسطة: حكيم الحاج |

أعلنت المملكة العربية السعودية عن هيكل جديد لرسوم تأشيرات الزيارة العائلية والشخصية، ليشمل نطاقًا واسعًا من الرسوم المتدرجة تبدأ من 100 ريال لليوم الواحد وتصل إلى 8000 ريال للسنتين. هذا القرار المفاجئ شكل صدمة كبيرة للمقيمين في المملكة، الذين أصبحوا مضطرين إلى إعادة حساب ميزانياتهم وتحديد أولوياتهم المالية عند استقدام أفراد العائلة.
إقرأ ايضاً:فوز مثير وكاد يضيع.. رينارد ينجو من مفاجأة قاتلة أمام إندونيسيا في تصفيات المونديالجوجل توسع "وضع الذكاء الاصطناعي" لمحرك البحث إلى لغات ومناطق جديدة عالميًا

وفقًا للدكتور سالم الغامدي، خبير سياسات الهجرة، فإن هذا النظام الجديد يهدف إلى تحقيق التوازن بين تسهيل اللقاءات العائلية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وهو ما يعكس جهود المملكة ضمن رؤية 2030 لتطوير الخدمات الحكومية وتنظيم حركة الزوار.

ويترقب المجتمع المقيم كيف ستؤثر هذه الرسوم على الزيارات العائلية، حيث تشير التقديرات إلى أن المقيمين الذين اعتادوا على الزيارات الطويلة قد يتجهون إلى زيارات قصيرة ومتكررة لتجنب التكاليف الكبيرة، ما قد يقلل بنسبة 40-60% من الزيارات الممتدة خلال العام الأول لتطبيق النظام الجديد.

الهيكل الجديد للرسوم يفرض على المقيمين التفكير بعناية قبل اتخاذ قرار استقدام أحد أفراد الأسرة لفترة طويلة. فمثلاً، استقدام أحد الوالدين لمدة عام كامل سيكلف نحو 5000% زيادة مقارنة بالزيارة اليومية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة هيكلة كاملة للميزانية العائلية. في المقابل، أصحاب الدخل العالي قد يجدون هذا النظام أكثر مرونة، بينما يثير القلق بين محدودي الدخل.

تأتي هذه التغييرات في سياق تبني المملكة لأنظمة تنظيمية مشابهة اعتمدتها بعض الدول الخليجية الأخرى بهدف ضبط تدفق الزوار وتنظيم حركة التأشيرات بما يحقق الاستدامة المالية ويقلل الضغوط على الخدمات الحكومية. وتؤكد التقديرات أن العديد من المقيمين سيبحثون عن طرق ذكية للتكيف مع الواقع الجديد، من خلال التخطيط المسبق أو توزيع الزيارات على فترات زمنية قصيرة.

من جانب آخر، يعكس النظام الجديد حرص المملكة على تحقيق العدالة بين المقيمين، وضمان استفادة الجميع من الخدمات الحكومية دون التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني. كما يتيح للمقيمين إمكانية تخطيط الزيارات بشكل أكثر دقة وفعالية، مع مراعاة التكاليف الطويلة المدى.

في النهاية، تبقى التساؤلات قائمة: هل ستغير هذه الرسوم طريقة تواصل المقيمين مع أحبائهم للأبد، أم سيجدون أساليب مبتكرة للاستفادة القصوى من الزيارات القصيرة؟ القرار الآن بين أيدي المقيمين، وضرورة التخطيط المالي أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار