بدأت إدارة نادي الاتحاد مرحلة جديدة من التحركات الجادة في سوق الانتقالات، بعدما دخلت بشكل رسمي في مفاوضات مع مدافع النصر عبدالإله العمري، بهدف تعزيز الخط الخلفي للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. ويأتي هذا التحرك استجابة لرغبة المدير الفني سيرخيو كونيسيساو، الذي وضع الملف الدفاعي على رأس أولوياته بعد التراجع الملحوظ في أداء الخط الخلفي للعميد خلال الموسم الحالي من دوري روشن.
إقرأ ايضاً:سباق غير مسبوق في الشتوية.. تحركات مفاجئة تُقرب موهبة الفيحاء من خطوة كبرىتصريحات تهز الوسط الرياضي.. رد غير متوقع من القحطاني بعد قرعة كأس الملك
ووفقًا لما ذكرته قناة "ثمانية"، فإن الاتحاد يستعد لتقديم عرض مالي كبير يتراوح بين 70 و75 مليون ريال من أجل حسم الصفقة بشكل نهائي، في محاولة لإغلاق المفاوضات قبل ازدحام المشهد في فترة الشتاء. ويؤكد ذلك جدية النادي في تدعيم صفوفه بلاعب يمتلك خبرة دولية وحضورًا قويًا في مباريات القمة.
ويُذكر أن الاتحاد حاول ضم العمري في بداية الموسم، إلا أن إدارة النصر تمسكت باستمرار اللاعب، نظرًا لكونه أحد أبرز عناصر خط الدفاع في الفريق الأصفر، إلى جانب ارتباطه بعقد ممتد حتى يونيو 2028، مما يمنح النصر أفضلية قوية في التفاوض.
وتعود العلاقة بين العمري والاتحاد إلى الموسم الماضي حين لعب بقميص العميد على سبيل الإعارة، وتمكن خلالها من تحقيق نجاح لافت توّجه بالتتويج بلقبي دوري روشن السعودي وكأس الملك، ما جعله أحد الأسماء التي حظيت بإعجاب جماهير الاتحاد وجهازه الفني.
ويراهن الاتحاد على أن عودة اللاعب قد تكون مفتاحًا لإعادة التوازن للخط الخلفي، خاصة في ظل المشاركة في منافسات محلية وقارية تتطلب عمقًا أكبر وخبرة دفاعية إضافية. ورغم عدم وضوح موقف إدارة النصر حتى الآن، تشير التوقعات إلى أن المفاوضات قد تشهد تطورات متسارعة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا بعد دخول العرض الضخم المقدم من الاتحاد إلى الطاولة.
ويبقى القرار النهائي مرهونًا باستجابة النصر، بينما يراقب جمهور الناديين المشهد باهتمام كبير لمعرفة مصير واحدة من أبرز صفقات الشتاء المحتملة.