" سكني: السعودية تحقق إنجازاً تاريخياً بتجاوز 107 آلاف عقد سكني ونسبة تملك 65% | السعودية ويب
سكني
سكني: السعودية تحقق إنجازاً تاريخياً بتجاوز 107 آلاف عقد سكني ونسبة تملك 65%
كتب بواسطة: صالح سدير |

أعلن برنامج "سكني" عن إنجاز تاريخي يتمثل في توقيع أكثر من 107 آلاف عقد سكني بنهاية عام 2024، وهو رقم غير مسبوق يعادل حجم مدينة كبيرة مثل الدمام من المساكن الجديدة. هذه الإنجازات تعكس نجاح الجهود الحكومية المستمرة لتلبية احتياجات الأسر السعودية وتمكينها من امتلاك منزلها الخاص.
إقرأ ايضاً:شهادات بنك مصر الجديدة 2025: استثمار آمن بعوائد تصل إلى 20.75% وخيارات مرنة للادخاروزارة التعليم تحدد أيام الدراسة في رمضان 1447 بـ11 يوماً فقط.. خطوة تاريخية تحقق التوازن بين العبادة والتعليم

يستفيد نحو 293 أسرة يومياً من مفاتيح منازلها الجديدة، ما يظهر مدى سرعة تنفيذ المشاريع السكنية وتحقيق الأهداف المنشودة. ورغم هذا الإنجاز الضخم، ما زالت الفرصة متاحة للراغبين في الاستفادة من برنامج سكني، لكن المؤشرات توحي بضرورة الإسراع قبل رفع معايير الأهلية مستقبلاً.

ارتفاع نسبة التملك إلى مستويات قياسية

كشف وزير البلديات والإسكان أن نسبة تملك السعوديين للمساكن تجاوزت 65% في 2024، متجاوزة المستهدف المرحلي لرؤية 2030 بخمس سنوات كاملة. هذا الرقم يعكس مدى نجاح استراتيجيات الإسكان المبتكرة التي بدأت مع رؤية 2030، والتي كانت تهدف إلى حل أزمة التملك التي عانت منها الأسر لعقود طويلة.

فاطمة الزهراني، معلمة من الرياض، تشارك تجربتها قائلة: "حصلت على شقتي بدفعة أولى 50 ألف ريال فقط، وحقق حلم امتلاك المنزل بسرعة غير متوقعة." هذا يوضح أن البرنامج لم يقتصر على الأرقام والإحصاءات، بل أثر مباشرة على حياة المواطنين اليومية ومنحهم فرصة تحقيق حلم امتلاك منزل بأسهل الشروط الممكنة.

مشاريع جديدة واستثمارات ضخمة

تم طرح أكثر من 26 ألف وحدة سكنية جديدة في النصف الأول من 2025، مع تسليم أكثر من 9,200 وحدة للمستفيدين الجدد. واستثمرت الوزارة نحو 3 مليارات ريال في توصيل الكهرباء لسبعة مشاريع عملاقة، مع توفير أكثر من 170 ألف قطعة أرض سكنية بمساحة تعادل مدينة الطائف بالكامل.

د. سعد الحميدي، خبير التخطيط العمراني، يشير إلى أن هذه الإنجازات تضاهي برامج الإسكان الناجحة في دول مثل سنغافورة والنمسا، مؤكدًا أن المملكة تخطو خطوات ثابتة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والازدهار العمراني.

التأثير الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين

التحول في قطاع الإسكان لم يقتصر على الأرقام فقط، بل انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية. انخفاض الأعباء المالية للأسر وزيادة الاستقرار الاجتماعي أصبح ملموسًا. محمد القحطاني، أحد المستفيدين، يقول: "رائحة الطلاء الجديد وملمس المفاتيح جعلاني أشعر أن الحلم أصبح حقيقة ملموسة."

بالإضافة إلى ذلك، تم تأهيل 310 مطورين عقاريين ومنح 57 مشروعًا شهادة "أجود"، ما يعزز جودة المشاريع ويضمن معايير عالية في قطاع العقار السعودي.

نظرة مستقبلية: نحو 70% تملك قريباً

مع توقعات ارتفاع نسبة التملك إلى 70% خلال السنوات القادمة، تشهد المملكة مرحلة جديدة من الاستقرار الإسكاني. الخبراء يحذرون من ضرورة الإسراع في التقديم للمستفيدين الجدد، حيث قد تؤدي الزيادة المستقبلية في نسبة التملك إلى رفع معايير الأهلية وبالتالي تقليل الفرص لبعض الأسر.

هذا الإنجاز التاريخي يعكس قدرة المملكة على تحقيق نتائج ملموسة في وقت قياسي، مع تعزيز جودة الحياة لمئات الآلاف من الأسر السعودية. إن برنامج سكني يضع المملكة في مقدمة الدول التي نجحت في حل أزمة الإسكان بشكل فعال ومستدام.

 
أحدث الأخبار
اخر الاخبار