"أكثر من 15 ألف" حاج يستفيدون من الخدمات الإسعافية خلال موسم الحج 1446

خدمة ضيوف الرحمن
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

شكلت الأيام الماضية في قلب المشاعر المقدسة ملحمة إنسانية عظيمة، تجلت فيها أبهى صور العطاء والتفاني، مع اختتام أعمال البرنامج الصحي التطوعي السابع عشر لموسم حج هذا العام 1446 هـ، الذي جسد قمة الجاهزية والروح الإنسانية المتفانية في خدمة ضيوف الرحمن.

لقد سطر هذا البرنامج قصة نجاح باهرة، تمثلت في تقديم خدمات صحية وإسعافية متكاملة لأكثر من 15,518 حاجاً وحاجة، في مبادرة تعكس حرص المملكة على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لزوار بيت الله الحرام.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ولم يكن هذا الإنجاز ليتحقق لولا جهود مئات المتطوعين والمتطوعات، الذين بلغ عددهم 650، والذين توزعوا على 110 فرقة ميدانية، عملت بلا كلل أو ملل طيلة رحلة المشاعر المقدسة.

امتدت ساعات العمل التطوعي لتغطي الفترة الحاسمة من الثامن من ذي الحجة وحتى اليوم الثاني عشر، وشملت مناطق منى ومزدلفة وعرفات، في تغطية شاملة لجميع مراحل أداء المناسك.

تجسدت هذه الجهود في أكثر من 30,550 ساعة تطوعية، بذلها هؤلاء الأبطال، ليلاً ونهاراً، لضمان صحة وسلامة الحجاج، وتقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج.

وقد أظهرت الإحصائيات أن الخدمات الصحية والإسعافية التي قُدمت، شملت 10,362 حالة من الرجال، وهو ما يمثل نسبة 66.8% من إجمالي الحالات، في دلالة على حجم الجهد المبذول.

فيما باشرت الفرق المتطوعة 5,156 حالة من النساء، بنسبة بلغت 33.2%، مما يؤكد على شمولية الخدمات وتوزيعها العادل بين جميع الحجاج.

تنوعت الحالات التي تعامل معها المتطوعون بين إصابات القدم، التي بلغت 8,064 حالة بنسبة 52%، وهي إصابات شائعة نظراً للمسافات الطويلة التي يقطعها الحجاج سيراً على الأقدام.

كما شملت الخدمات المقدمة 4,515 حالة إجهاد حراري، بنسبة 29%، وهو ما يعكس أهمية التوعية بالإجراءات الوقائية في ظل الأجواء الحارة التي قد تشهدها المشاعر.

إضافة إلى ذلك، تعاملت الفرق مع 2,939 حالة متنوعة بنسبة 19%، تضمنت حالات الإجهاد العام، وحالات الإنعاش القلبي الرئوي، وغيرها من الحالات الطارئة التي تطلبت تدخلاً سريعاً.

وفي بعض الحالات، تطلب الأمر نقل المصابين إلى مستشفيات المشاعر المقدسة المتخصصة، لضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، في منظومة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن.

لم تأتِ هذه الكاهل الجهود من فراغ، فقد خضع المتطوعون والمتطوعات لساعات تدريب مكثفة بلغت 20,454 ساعة تدريبية، وهو ما يؤكد على الجاهزية العالية والمهنية التي يتمتعون بها.

وبلغت نسبة المتطوعين من الذكور في البرنامج الصحي التطوعي لهذا العام 54%، بينما شهد هذا العام زيادة ملحوظة في نسبة المتطوعات من الإناث لتصل إلى 46%، مما يعكس التنوع والشمولية في فريق العمل.

وكان البرنامج قد انطلق في بداية شهر ذي الحجة، برؤية واضحة تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الميدانية، وتوفير التوعية الصحية اللازمة لضيوف الرحمن، لضمان سلامتهم وراحتهم.

ويسعى البرنامج أيضاً إلى تأصيل مفاهيم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع، وتشجيع الأفراد على الانخراط في العمل التطوعي، خدمة لدينهم ووطنهم وإخوانهم المسلمين.

ويمثل هذا البرنامج استثماراً حقيقياً لطاقات وقدرات الكوادر الصحية في المملكة العربية السعودية، وانسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يطمح إلى زيادة أعداد الحجاج ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook