بعد الشائعات التي هزت الوسط الرياضي.. مصادر مطلعة تحسم الجدل وتكشف "الحقيقة الكاملة" لملكية أندية القمة

تقارير مفاجئة تكشف مصير ملكية الأندية السعودية الكبرى
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

في ظل تداول واسع على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تغيير محتمل في ملكية الأندية السعودية الكبرى، نفت مصادر مطلعة اليوم صحة ما تم تداوله حول نية صندوق الاستثمارات العامة تقليص عدد الأندية المملوكة له إلى نادٍ واحد فقط من بين الأندية الأربعة الكبرى المشاركة في دوري روشن السعودي، وهي الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي.

وأوضحت هذه المصادر أن جميع الأخبار التي تم تناقلها في الساعات الأخيرة بشأن بيع بعض الأندية لشركات استثمارية أو انسحاب الصندوق من تملك 75% من أسهمها لا أساس لها من الصحة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الوضع الحالي سيبقى كما هو دون أي تعديل في المدى القريب.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأضافت أن صندوق الاستثمارات العامة لم يصدر عنه أي بيان رسمي أو إشارة توحي بتغييرات في استراتيجية ملكية الأندية الرياضية، لافتة إلى أن ما يجري تداوله عبر منصات الإعلام غير الرسمي لا يعكس واقع الخطط الاستثمارية المعتمدة لدى الصندوق.

وكانت شائعات قد انتشرت مؤخرًا تزعم وجود نية لدى الصندوق لبيع ثلاثة من الأندية الأربعة الكبرى، والاحتفاظ بنادٍ واحد فقط، وهو ما أثار موجة من التفاعل الكبير بين الجماهير الرياضية السعودية، خصوصًا في ظل المنافسة القوية بين هذه الفرق على الصعيدين المحلي والقاري.

ويرى متابعون أن هذه الشائعات ناتجة عن تحليل خاطئ لبعض المؤشرات المتعلقة بإيرادات الأندية أو الأداء الفني خلال الموسم الماضي، لكن المصادر المطلعة تؤكد أن أي قرار استراتيجي من هذا النوع لا يمكن أن يُتخذ دون مراجعات عميقة وإعلانات رسمية.

وتجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة أعلن في يونيو 2023 استحواذه على نسبة 75% من ملكية كل من أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، فيما تحتفظ وزارة الرياضة بنسبة 25% من الأسهم، وذلك ضمن مشروع التخصيص الرياضي الذي يهدف إلى تطوير القطاع وتحقيق الاستدامة المالية والاحترافية الإدارية.

وقد شكل هذا التحول في ملكية الأندية نقلة نوعية في تاريخ الرياضة السعودية، حيث تم إدخال استثمارات ضخمة، وتعزيز البنية التحتية، واستقطاب أسماء عالمية في مجال كرة القدم، ما ساهم في رفع مستوى الدوري وزيادة جاذبيته على المستويين الإقليمي والدولي.

ووفقًا للمصادر، فإن خطة الصندوق لا تزال تسير ضمن الإطار المعلن مسبقًا، والذي يتضمن تطوير الأندية من الناحية المؤسسية، ورفع كفاءة الإدارة، وتوسيع مصادر الدخل، بعيدًا عن أية توجهات حالية لإعادة توزيع الملكية أو التخلي عنها.

وتأتي هذه التصريحات الحاسمة لتضع حدًا للجدل الدائر، وتمنح الطمأنينة للجماهير الرياضية التي أبدت قلقًا متزايدًا خلال الأيام الماضية من احتمال أن تؤدي هذه الخطوة إلى زعزعة استقرار الأندية، أو التأثير على المنافسة المتوازنة في الدوري.

كما شددت المصادر على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة من الجهات المعنية، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل المؤسسي لتعزيز مكانة الأندية السعودية عالميًا.

وكانت الأندية الأربعة قد حققت تطورات ملموسة منذ انتقالها إلى ملكية الصندوق، إذ شهدت دعمًا ماليًا كبيرًا مكنها من إبرام صفقات تاريخية، وإطلاق مشاريع تطويرية، فضلاً عن تعزيز برامج الفئات السنية واستقطاب كوادر إدارية وفنية ذات كفاءة عالية.

ويرى مراقبون أن استمرار الصندوق في الاحتفاظ بملكية الأندية الأربع يُعد مؤشرًا على التزامه برؤية بعيدة المدى تستهدف رفع قيمة الأندية السوقية، وتعزيز العوائد التجارية، وتحقيق الاستقلال المالي للأندية في المستقبل.

ورغم أن الحديث عن بيع الأندية إلى شركات خاصة قد يُثير اهتمام بعض المستثمرين، إلا أن الجهات المعنية لم تصدر أي إشارة على وجود خطة فورية لتنفيذ مثل هذه الخطوة، مما يعزز من صحة النفي الرسمي الصادر عن المصادر.

ويأتي هذا النفي بالتزامن مع استعداد الأندية السعودية لخوض منافسات الموسم الجديد، ما يجعل الحفاظ على الاستقرار الإداري والمالي أولوية قصوى لضمان الاستمرارية وتحقيق نتائج تليق بالمستوى المنتظر من هذه الكيانات الرياضية.

وفي ظل الزخم الكبير الذي يشهده الدوري السعودي على الصعيد الإعلامي والاهتمام الجماهيري، تُعد مثل هذه الشائعات مادة خصبة للجدل العام، لكنها في المقابل تفرض مسؤولية أكبر على الجهات الرسمية في توضيح الحقائق ومواجهة المعلومات المغلوطة.

ولم يُعرف حتى الآن مصدر الشائعة التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل، لكنها تسلط الضوء من جديد على أهمية تنظيم تداول الأخبار المتعلقة بالشأن الرياضي، خصوصًا تلك المرتبطة بالكيانات الكبرى ذات القاعدة الجماهيرية الواسعة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook