برنامج "سكني" يعلن عن موعد صرف الدعم السكني ويوضح آلية الاستعلام للمستفيدين

برنامج
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

أعاد برنامج "سكني" التابع لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التأكيد على موعد صرف الدعم السكني الشهري للمستفيدين، مشيرًا إلى أن الإيداع يتم في اليوم الرابع والعشرين من كل شهر ميلادي، على أن يتم الصرف خلال فترة أقصاها خمسة أيام عمل، مما يعزز من استقرار المستفيدين وضمان انتظام الدعم.

ويأتي هذا التوضيح في وقت ينتظر فيه عدد كبير من المواطنين المستفيدين دعمهم الشهري الذي يشكل مصدرًا أساسيًا للمساعدة في تغطية الالتزامات المالية المرتبطة بالسكن، خاصة لمن لديهم التزامات تمويلية ثابتة، وهو ما يجعل تحديد الموعد بدقة عاملًا ضروريًا للاستقرار المالي.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويهدف برنامج الدعم السكني إلى مساعدة الأسر السعودية على التملك، ورفع نسبة المواطنين المالكين لمنازلهم، وذلك تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى توفير بيئة سكنية مستقرة وآمنة لكل أسرة، وتمكين المواطنين من الحصول على منتجات تمويلية مناسبة.

وقد أوضح برنامج سكني أن صرف الدعم يتم وفق جدولة دقيقة، ويُراعى فيه ضمان وصول المستحقات بشكل آمن وسلس إلى الحسابات البنكية للمستفيدين، حيث تتعاون الوزارة وصندوق التنمية العقارية مع الجهات البنكية والتمويلية لتوحيد الجهود وتقديم تجربة سلسة للمواطن.

ويقدم صندوق التنمية العقارية حزمة من الخدمات المرتبطة بالدعم السكني، حيث يمكن للمستفيدين إتمام معاملاتهم إلكترونيًا دون الحاجة إلى مراجعة الفروع، وذلك عبر البوابة الإلكترونية الرسمية التي تتيح التقديم، والمتابعة، والتحديث، مما يختصر الوقت ويوفر الجهد.

ومن بين أبرز هذه الخدمات خدمة "المستشار العقاري"، وهي أداة ذكية صُممت لمساعدة المستفيد على تحديد المنتج التمويلي أو السكني الأنسب له، حيث يُجري تحليلًا دقيقًا لبياناته المالية ويقدم توصيات شاملة تساعده في اتخاذ قرار مدروس ومناسب لاحتياجاته وقدراته.

ويستفيد المواطن من هذه الخدمة بالحصول على عرض تمويلي مناسب، سواء كان من خلال وحدة جاهزة أو أراضٍ أو مشروعات سكنية تحت الإنشاء، إضافة إلى الدعم المالي الشهري الذي تقدمه وزارة الإسكان، والذي يمثل عنصرًا مهمًا في تقليل الأعباء التمويلية على الأسرة.

ولتسهيل متابعة الدعم، أوضح برنامج سكني أن بإمكان المستفيدين الاستعلام عن نزول الدعم من خلال منصة سكني الإلكترونية، وذلك عبر تسجيل الدخول، إدخال البيانات، ثم التحقق من حالة الاستحقاق، ليظهر بعد ذلك موعد صرف الدعم والمبلغ المستحق.

وتمثل هذه الخطوات جزءًا من سياسة التحول الرقمي التي تنتهجها الوزارة، والتي تهدف إلى تحسين تجربة المستفيد، وتقديم خدمات أكثر دقة وشفافية، وتقليل الاعتماد على المعاملات الورقية، وضمان سرعة الوصول إلى المعلومات دون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة.

وقد شدد البرنامج على أهمية تحديث البيانات بشكل منتظم، إذ أن بعض حالات تأخر صرف الدعم تعود إلى وجود نقص أو خطأ في المعلومات، وهو ما يمكن تفاديه بسهولة من خلال التحقق من دقة البيانات الشخصية والمالية في الحساب الخاص بالمستفيد على المنصة.

ويأتي الدعم السكني في إطار حزمة من المبادرات الحكومية الرامية إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير الحلول السكنية للمواطنين، وهو ما يعكس التزام الدولة بدعم الشرائح المتوسطة والمحدودة الدخل، وتوفير فرص متساوية للحصول على التمويل والتملك.

وفي الوقت الذي تتجه فيه المملكة نحو تعزيز جودة الحياة، يمثل هذا البرنامج ركيزة أساسية في السياسات السكنية الوطنية، حيث ساهم خلال السنوات الماضية في تمكين مئات الآلاف من الأسر من الحصول على مساكن ملائمة، ضمن خيارات متنوعة وبشراكات مع القطاع الخاص.

وتتعدد المنتجات المتاحة ضمن منظومة سكني، حيث تشمل وحدات سكنية جاهزة، وأراضٍ مطورة، ومشروعات تحت الإنشاء، إضافة إلى تمويلات مدعومة من الجهات المصرفية، وهو ما يوفر مرونة عالية للمواطن في اختيار ما يناسبه وفق احتياجاته.

ويعزز انتظام صرف الدعم شهريًا من مصداقية البرنامج لدى المواطنين، كما يمنح الأسر نوعًا من الطمأنينة المالية التي تساعدها على الالتزام بخطط التمويل والوفاء بالدفعات، دون اضطراب ناتج عن تأخير أو تغيير مفاجئ في آلية الصرف.

ويُلاحظ تطور مستمر في خدمات منصة سكني، حيث يتم تحديثها بشكل دوري لتقديم تجربة مستخدم سهلة وسريعة، مع مراعاة الاحتياجات المختلفة للفئات المستفيدة، وتوفير قنوات تواصل فعالة للتعامل مع الاستفسارات أو المشكلات الفنية.

ويُمثل التزام وزارة الإسكان بهذا البرنامج امتدادًا لرؤية حكومية واضحة تهدف إلى تعزيز العدالة السكنية، وضمان توزيع الدعم بشكل منصف، وتقديم الخدمات بشكل مستدام بعيدًا عن التعقيد، وبما يتوافق مع المعايير الحديثة في تقديم الخدمات الحكومية.

ويُنتظر أن يستمر البرنامج في التوسع من خلال إطلاق منتجات جديدة، وتوقيع المزيد من الشراكات مع المطورين والجهات التمويلية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وتحقيق هدف الوزارة في تلبية احتياجات المواطن السكنية بأعلى كفاءة.

وتشجع الوزارة المستفيدين الحاليين والجدد على التفاعل مع خدماتها الرقمية، ومتابعة مستجدات الدعم بشكل دوري عبر المنصات الرسمية، مع التأكيد على أن جميع الخدمات تُقدم دون مقابل، وأن الهدف الأول هو تمكين المواطن من الحصول على مسكنه بسهولة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook