خلال جولات رقابية صارمة في "الأسياح"...ضبط 50 مخالفة وتطبيق غرامات وسط رقابة مشددة على المنشآت

أمانة منطقة القصيم
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

نفّذت أمانة منطقة القصيم، ممثلة ببلدية محافظة الأسياح، سلسلة مكثفة من الجولات الرقابية خلال النصف الأول من عام 2025، شملت أكثر من 4793 زيارة ميدانية على المنشآت التجارية والصحية والأسواق والمباني، بهدف تعزيز الامتثال للأنظمة البلدية والاشتراطات الصحية المعتمدة، هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لرفع جودة الخدمات وضمان سلامة البيئة المجتمعية.

وأسفرت تلك الجولات، التي توزعت على مختلف المواقع الحيوية في المحافظة، عن رصد 50 مخالفة، تم تطبيق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية بحقها، وفقًا لما أكده رئيس بلدية محافظة الأسياح المهندس غازي الظفيري، الذي شدد على أهمية الاستمرار في الحملات التفتيشية لضبط الأداء وتحسين مستوى الامتثال العام.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأكد الظفيري أن البلدية تعمل بمنهج رقابي منظم، يستند إلى خطط ميدانية يومية وأسبوعية وشهرية، تستهدف جميع الأنشطة التي لها تأثير مباشر على صحة وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن بعض المخالفات التي تم ضبطها تتعلق بسلامة الأغذية، ونظافة المنشآت، ووجود تصاريح نظامية.

وأوضح أن البلدية تعتمد على رصد دقيق ومباشر، مدعوم بتقنيات المسح الذكي، والكشف الميداني، والتفاعل مع بلاغات المواطنين، مما يسهم في سرعة التعامل مع التجاوزات وتفعيل الدور الرقابي بشكل فاعل ومستمر، مع مراعاة جوانب التوعية والتثقيف لأصحاب المنشآت.

وشدد على أن الجولات الرقابية لا تقتصر على رصد المخالفات، بل تهدف أيضًا إلى رفع وعي أصحاب المنشآت بضرورة الامتثال للأنظمة البلدية، وتقديم الإرشادات اللازمة لتصحيح المسارات وتحسين الأداء وفق المعايير المعتمدة، بما يضمن بيئة تجارية آمنة ومتكاملة.

وبيّن أن فرق الرقابة البلدية تعمل على مدار الساعة، وتتبع نظامًا رقابيًا دقيقًا يتضمن متابعة دورية للملاحظات، وقياس التحسن في مستويات الالتزام، مما يعكس حرص البلدية على تحقيق الأثر الإيجابي من هذه الحملات، وليس فقط الجانب العقابي.

وتأتي هذه الحملات استكمالًا لسلسلة من الإجراءات التي تتبناها الأمانة للارتقاء بجودة الحياة في محافظة الأسياح، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين مستوى الخدمات العامة، وتعزيز كفاءة الأداء البلدي في المدن والمحافظات.

وأشار الظفيري إلى أن تفاعل المجتمع المحلي مع الجولات الرقابية يمثل أحد عوامل نجاحها، حيث تسعى البلدية إلى إشراك المواطنين والمقيمين في عملية الرقابة، من خلال استقبال البلاغات والملاحظات، ومعالجتها بشكل سريع ومنهجي.

ولفت إلى أن التنسيق المستمر بين البلدية والجهات المعنية الأخرى يضمن تحقيق تكامل في الأداء الرقابي، ويعزز من سرعة الاستجابة للمخالفات التي تمس الصحة العامة، خصوصًا في الأنشطة المتعلقة بالأغذية والمياه والصحة البيئية.

وأكد أن البلدية تستهدف من خلال هذه الجولات تحقيق مستوى أعلى من الشفافية في التعامل مع المخالفات، وتعزيز ثقافة المسؤولية لدى أصحاب الأنشطة التجارية والخدمية، من خلال توضيح الأنظمة وتطبيقها بعدالة على الجميع دون استثناء.

وأوضح أن أحد أبرز التحديات التي تواجه فرق الرقابة هو تنوع الأنشطة واختلاف طبيعة المخالفات، ما يستدعي مرونة وتطويرًا مستمرًا في أدوات الرقابة، وبرامج التدريب والتأهيل للمفتشين، لضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة في تنفيذ الجولات.

وكشف أن نتائج الجولات الأخيرة أظهرت تحسنًا في مستوى الامتثال لدى عدد من المنشآت التي سبق توجيه إنذارات لها، وهو ما يعكس الأثر التوعوي لهذه الحملات، ويشجع البلدية على مواصلة هذا النهج الرقابي المتوازن بين الردع والإرشاد.

واختتم الظفيري حديثه بالتأكيد على أن البلدية مستمرة في تطوير أدوات الرقابة، وتكثيف جولاتها التفتيشية خلال الفترات المقبلة، خصوصًا في المواسم التي تشهد كثافة في الحركة التجارية، مؤكدًا أن صحة المواطن وسلامة المجتمع أولوية لا تقبل التهاون.

وتُعد هذه الجهود نموذجًا لما يمكن أن تحققه الجهات البلدية من تحسين فعلي في جودة الحياة والبيئة التجارية، من خلال رقابة منهجية وفعالة، توازن بين حماية المستهلك وتطوير أداء القطاع التجاري والخدمي على حد سواء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook