انطلاق مبادرة "صيف بصحة" لمحاربة الحوادث المرورية ورفع مستوى الوعي في الصيف!

كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في

أطلقت شركة "الصحة القابضة" بالتعاون مع التجمعات الصحية التابعة لها، مبادرة "صيف بصحة"، التي تهدف إلى تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة العامة خلال موسم الإجازة الصيفية، والذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حركة السفر والتنقل بين مناطق المملكة، خصوصًا إلى الوجهات السياحية التي تستقطب أعدادًا كبيرة من المسافرين.

تركز المبادرة على رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بإرشادات وأنظمة المرور، نظرًا لما تمثله هذه القوانين من دور أساسي في تقليل معدلات الحوادث المرورية، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى إصابات جسيمة أو وفيات، لا قدّر الله.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة للحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث، والتي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع والنظام الصحي.

في هذا السياق، أكد الدكتور حامد الحارثي، استشاري الحالات الحرجة والعناية المركزة، أن أقسام العناية المركزة في المستشفيات تشهد سنويًا زيادة واضحة في أعداد المرضى الناتجة عن الحوادث المرورية، خصوصًا خلال فترات العطل والإجازات الصيفية، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية.

وأشار إلى أن القيادة الآمنة والالتزام بالقوانين المرورية هما المفتاحان الرئيسيان للحفاظ على سلامة الأفراد وتخفيف العبء على القطاع الصحي، وشدد الدكتور الحارثي على أهمية يقظة السائقين واتباعهم للإجراءات الاحترازية أثناء القيادة، لا سيما في أوقات الذروة التي تشهد ازدحامًا مروريًا متزايدًا، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

وأوضح أن الحد من الحوادث لا يقتصر فقط على الالتزام بالسرعة القانونية، بل يتضمن أيضًا الامتناع عن القيادة تحت تأثير التعب أو التشتت، واستخدام حزام الأمان، وعدم استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة.

وأشار إلى أن المبادرة تأتي انسجامًا مع أهداف "رؤية السعودية 2030"، التي تسعى إلى تقليل معدلات الإصابات والوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية من خلال تحسين ثقافة السلامة المرورية وتوفير بيئة سفر آمنة للمواطنين والمقيمين، وقال إن هذه الرؤية الوطنية تشجع على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطوير برامج توعوية مستمرة تستهدف مختلف فئات المجتمع.

كما تعمل المبادرة على توجيه رسائل توعوية مخصصة تتناول جوانب السلامة المختلفة، من خلال حملات إعلامية وتوعوية تهدف إلى تثقيف الجمهور حول المخاطر المحتملة أثناء السفر، وأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل فحص المركبات قبل الرحلة، والالتزام بقوانين السير، وتفادي القيادة في الظروف الجوية الصعبة.

يذكر أن شركة "الصحة القابضة" والتجمعات الصحية تتعاونان بشكل مستمر مع الجهات الحكومية المختصة لتعزيز الجهود الوقائية، حيث توفر المبادرة برامج تدريبية وورش عمل توعوية لفرق الطوارئ والسلامة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الأقسام الطبية على التعامل مع الحالات الطارئة الناتجة عن الحوادث.

من جانب آخر، تحرص المبادرة على إشراك المجتمع في حملاتها، حيث تعمل على تعزيز المسؤولية الفردية والجماعية تجاه السلامة المرورية، مما يسهم في بناء ثقافة مرورية سليمة تدعم السلامة العامة وتحمي الأرواح، ويتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، مع التركيز على الرسائل التي تبرز أهمية القيادة الواعية والمسؤولة.

وفي الختام، تؤكد مبادرة "صيف بصحة" على أن الوقاية خير من العلاج، وأن الاستثمار في التوعية والسلامة المرورية يعود بالنفع المباشر على المجتمع ككل، من خلال تقليل الحوادث، والحفاظ على الأرواح، وتقليل الأعباء على القطاع الصحي، مما ينسجم مع استراتيجية المملكة لتحقيق التنمية المستدامة وأمن الطرق لجميع مستخدميها خلال موسم الصيف وما بعده.

اقرأ ايضاً