مفاجأة من العيار الثقيل .. شقيق إنزاجي يكشف موعد رحيل مدرب الهلال وعودته إلى أوروبا

أثارت تصريحات فيليبو إنزاجي، شقيق المدير الفني لنادي الهلال السعودي سيموني إنزاجي، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية بعد كشفه عن تفاصيل تتعلق بمستقبل شقيقه مع "الزعيم"، مؤكدًا أن مغادرة سيموني للهلال باتت محسومة ولكن وفق جدول زمني محدد، سيعود بعده إلى القارة الأوروبية من بوابة جديدة.
وفي حديث إعلامي أدلى به فيليبو لموقع "fanpage" الإيطالي، أوضح أن شقيقه لم يتخذ قراره بتدريب الهلال إلا بعد نهاية مشواره مع إنتر ميلان الإيطالي، وتحديدًا عقب انتهاء نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرًا إلى أن العديد من الأخبار التي تم تداولها حول مفاوضات إنزاجي مع الهلال قبل ذلك لم تكن دقيقة، وأن سيموني لم يكن يرغب في مغادرة أوروبا في ذلك التوقيت.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس
وأكد فيليبو أن شقيقه فضل في البداية البقاء مع إنتر ميلان، خصوصًا بعد النجاحات التي حققها خلال المواسم الأخيرة، حيث قاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وهو ما اعتبره تتويجًا لمسيرته في الكرة الإيطالية، لكنه شعر بعد تلك الإنجازات أنه قد بلغ سقف العطاء هناك، وأن الوقت قد حان لخوض تحدٍ جديد في بيئة مختلفة.
وتابع فيليبو تصريحاته مؤكدًا أن انتقال سيموني إلى الهلال لم يكن قرارًا سهلًا، بل تطلّب الكثير من التفكير، لأنه يمثل خروجًا واضحًا عن المسار الذي اعتاد عليه المدرب الإيطالي، لكنه في الوقت نفسه جاء نتيجة رغبة حقيقية في خوض مغامرة جديدة، بعيدًا عن الضغوط الأوروبية، وبهدف اكتشاف كرة القدم الآسيوية من موقع قيادي.
وأضاف فيليبو أن سيموني قرر منذ البداية أن تكون تجربته في السعودية محددة بزمن، معلنًا أن المدرب سيعود إلى أوروبا بعد عامين من الآن، ما يعني أن عقده مع الهلال يمتد حتى صيف 2027، على أن تكون تلك الفترة بمثابة جسر للعودة إلى الساحة الأوروبية بمزيد من الخبرات والتجارب الدولية.
ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يكشف بشكل مباشر عن النوايا المستقبلية لإنزاجي تجاه مسيرته المهنية، وهو ما يفتح الباب أمام الكثير من التكهنات حول الخطوة القادمة بعد الهلال، خاصة أن العديد من الأندية الأوروبية كانت ولا تزال تراقب أداء المدرب في الشرق الأوسط عن كثب.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للهلال، الذي خرج مؤخرًا من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعد خسارته في الدور ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وهي النتيجة التي أوقفت مغامرة إنزاجي مع الفريق عند أول استحقاق دولي له مع النادي.
وكان إنزاجي قد تسلم مهام تدريب الهلال قبل انطلاق البطولة العالمية بفترة قصيرة، وسط طموحات كبيرة من الإدارة والجماهير بأن يُحدث المدرب الإيطالي الفارق ويقود الفريق لتحقيق نتائج استثنائية، إلا أن الخروج من البطولة شكّل أول اختبار صعب في مسيرته مع الزعيم، وطرح تساؤلات حول ما إذا كان سينجح في قيادة الفريق لتحقيق الألقاب المحلية والقارية لاحقًا.
ويرى مراقبون أن تصريحات فيليبو قد تلقي بظلالها على علاقة إنزاجي بجماهير الهلال، التي تأمل في مشروع طويل الأمد يُعيد الفريق إلى منصات التتويج، في حين أن معرفة موعد الرحيل مسبقًا قد تفتح الباب أمام التشكيك في مدى التزام المدرب الكامل بمستقبل النادي على المدى البعيد.
ولكن بالمقابل، يرى آخرون أن الوضوح في هذه المرحلة قد يكون إيجابيًا، حيث يتيح للإدارة الهلالية العمل بتخطيط استراتيجي، مع إدراكها الكامل بأن عقد إنزاجي له نهاية محددة، ما يفسح المجال لبناء مرحلة انتقالية منظمة قبل رحيله، سواء عبر إعداد بديل فني أو التفاوض على تمديد محتمل إذا نجحت التجربة.
وكان إنزاجي قد ترك بصمة واضحة خلال مسيرته مع إنتر ميلان، ونجح في إعادة الفريق إلى واجهة المنافسة الأوروبية بعد سنوات من التراجع، وهو ما منحه احترامًا كبيرًا داخل الوسط الكروي الإيطالي، كما اعتُبر أحد أبرز الأسماء التي غيّرت شكل الفريق فنيًا وتكتيكيًا.
ويبدو أن المدرب الإيطالي يحمل طموحات خاصة في تجربته الآسيوية، حيث يأمل في أن تكون محطة الهلال فرصة لإثبات قدرته على النجاح خارج أوروبا، وربما إثبات أن الفارق الثقافي والفني يمكن تجاوزه بالعزيمة والعمل الاحترافي، خاصة في دوري بات يضم نخبة من النجوم العالميين في السنوات الأخيرة.
والجدير بالذكر أن تعاقد الهلال مع إنزاجي جاء ضمن موجة التعاقدات الكبرى التي أبرمتها الأندية السعودية في إطار المشروع الرياضي الذي يهدف إلى رفع مستوى الدوري السعودي، وجعله ضمن أقوى البطولات في العالم، وهو ما يفسر استقطاب أسماء لامعة في مجال التدريب واللاعبين على حد سواء.
ومع اقتراب انطلاق منافسات كأس السوبر السعودي منتصف أغسطس المقبل، يترقب الجميع كيف سيتعامل إنزاجي مع أول تحدٍ محلي له، في ظل الرغبة الجامحة في تعويض الخروج من المونديال، وإعادة الفريق إلى دائرة الثقة والنجاح، خصوصًا أن الموسم الحالي يُعد حاسمًا في تقييم التجربة بالنسبة للمدرب والجمهور على حد سواء.
- "احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة
- تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية
- رسمياً.. إبراهيما نداي يودع الحزم ويغلق باب التجديد
- طيران ناس يدشن خط موسكو وسط حضور رسمي واستراتيجية طموحة
- "إعصار إداري يضرب الهلال.. نواف بن سعد يجهز قائمة نارية ويُبعد مقربين من بن نافل!"
- وكيل الحج: ارتفاع أداء شركات العمرة 90% والوزارة نفذت 20 ألف جولة