الأرصاد السعودية تحذر .. عاصفة ترابية تضرب هذه المناطق وتحذيرات من انعدام الرؤية

تشهد المملكة العربية السعودية اليوم الأحد حالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث أفاد المركز الوطني للأرصاد في تقريره الصادر صباح اليوم بأن الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار لا تزال تؤثر على عدد من المناطق، مسببة تدنياً في مدى الرؤية الأفقية قد يصل إلى شبه انعدام تام، خاصة على الطرق المفتوحة والساحلية، مما يستدعي الحذر الشديد من السائقين ومرتادي الطرق.
وأوضح التقرير أن هذه الرياح تشمل مناطق واسعة من المملكة، أبرزها الحدود الشمالية، حائل، القصيم، الرياض، الشرقية، نجران، ومكة المكرمة، حيث تتأثر هذه المناطق برياح شمالية غربية نشطة تثير الأتربة، مما يؤدي إلى حالة من عدم الراحة في التنفس، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
وأضاف المركز أن التأثير الأكبر لهذه الرياح سيكون على الطريق الساحلي الممتد حتى منطقة جازان، حيث يُتوقع شبه انعدام للرؤية الأفقية نتيجة كثافة الغبار المحمول، وهو ما يشكل خطراً على الحركة المرورية، كما قد يؤثر على العمليات البحرية والجوية في بعض المطارات والموانئ القريبة من الساحل.
وفي المقابل، لا يُستبعد بحسب التقرير تكوّن سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة على المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة، وخصوصاً على مناطق عسير، الباحة، وجازان، مما يرفع من احتمالية هطول أمطار متفرقة قد تكون غزيرة أحياناً في بعض المواقع، وقد تتسبب بجريان السيول في الأودية والشعاب.
وتأتي هذه التغيرات الجوية في سياق تأثير منخفض جوي يمتد من البحر الأحمر نحو أجزاء من شبه الجزيرة العربية، يترافق مع اضطراب في الكتلة الهوائية السطحية، مما ينتج عنه تفاوت كبير في درجات الحرارة وزيادة في نشاط الرياح، وخاصة في المناطق المفتوحة والمرتفعة.
وفيما يتعلق بالحالة الجوية في البحر، أشار التقرير إلى أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 15 إلى 40 كيلومتراً في الساعة، مع ارتفاع للأمواج يصل إلى متر ونصف، مما يجعل حالة البحر بين خفيف إلى متوسط الموج، وقد يزداد اضطرابه في بعض فترات النهار.
أما في الخليج العربي، فمن المتوقع أن تكون الرياح السطحية شمالية غربية نشطة بسرعة تصل إلى 45 كيلومتراً في الساعة، مع أمواج يتراوح ارتفاعها بين متر إلى مترين، وحالة البحر هناك ستكون متوسطة الموج، مع احتمال اضطرابه في الساعات المتأخرة من الليل، مما قد يؤثر على الملاحة البحرية والصيد.
ويُعد هذا الطقس امتداداً لموجة من التغيرات الجوية التي بدأت مطلع الأسبوع الحالي، حيث شهدت بعض المناطق تقلبات مفاجئة في درجات الحرارة وهبوب رياح قوية، مما دفع الهيئة العامة للأرصاد إلى إصدار عدة تنبيهات وتحذيرات مبكرة من تأثيرات الطقس على الأنشطة اليومية.
وحثت الجهات المختصة المواطنين والمقيمين على متابعة تقارير الأرصاد الجوية بشكل مستمر، والابتعاد عن أماكن تجمع الأتربة والغبار، وعدم المجازفة في عبور الأودية أثناء هطول الأمطار، كما أوصت باستخدام الكمامات الواقية في الأجواء المغبرة للحفاظ على الصحة العامة.
ويشكل هذا الطقس تحدياً إضافياً لبعض الفئات، خاصة مرضى الجهاز التنفسي وكبار السن، الذين قد يتأثرون سلباً من ارتفاع مستويات الغبار في الجو، حيث تنصح وزارة الصحة بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى خلال ساعات الذروة، واتباع التعليمات الطبية عند ظهور أي أعراض تنفسية.
وتسجل بعض المحطات الجوية في المملكة مستويات مرتفعة من العوالق الترابية، مما أثر على جودة الهواء في عدة مدن، وقد ظهرت مؤشرات ضبابية في بعض المواقع نتيجة التقاء الهواء البارد بالرياح المحملة بالغبار، وهو ما قد يضاعف تأثير الظواهر الجوية على الرؤية.
ومع استمرار هذه الظروف، تتابع فرق الرصد الجوي تطورات الحالة أولاً بأول، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الأقمار الصناعية والرادارات المحمولة جواً، لرصد سرعة الرياح وتطور الغيوم الماطرة، في خطوة تهدف إلى تقديم تحديثات لحظية تساعد في الحد من المخاطر.
والجدير بالذكر أن مثل هذه الظواهر الجوية ليست غريبة عن أجواء المملكة في هذا التوقيت من السنة، حيث تشهد غالبية المناطق انتقالاً موسمياً بين فصول السنة، يرافقه نشاط جوي متفاوت القوة، خاصة في المناطق الصحراوية والمكشوفة.
ورغم التحذيرات المتكررة، إلا أن البعض لا يزال يستخف بآثار الرياح المثيرة للأتربة، التي قد تتسبب في حوادث مرورية خطيرة أو تعطيل لحركة الطيران، لذلك تبقى الدعوة مفتوحة للالتزام بالتعليمات الرسمية والبقاء في أماكن آمنة خلال ذروة التقلبات الجوية.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذه الأجواء قد يمتد لأكثر من يوم، مع احتمالات بتوسع نطاق الغبار ليشمل مناطق إضافية في منتصف الأسبوع، وهو ما يستدعي استعداداً أكبر من الجهات الخدمية، خاصة في ما يتعلق بإدارة المرور والطوارئ الصحية.
وتبقى السحب الرعدية الممطرة محور اهتمام سكان الجنوب الغربي من المملكة، حيث تترقب بعض القرى هطولات غزيرة قد تسهم في تحسين الوضع المائي، ولكنها أيضاً تحمل في طياتها مخاطر السيول المفاجئة والانهيارات الطينية في المناطق الجبلية.
وفي ضوء ذلك، تستعد الجهات المختصة للتعامل مع أي تطورات محتملة، وسط تنسيق بين هيئة الأرصاد والدفاع المدني لتأمين السلامة العامة، وتفعيل خطط الطوارئ في المناطق التي قد تشهد تأثيرات مباشرة من تقلبات الطقس.
ويُتوقع أن يصدر المركز الوطني للأرصاد تحديثاً جديداً في الساعات القادمة حول تطورات الحالة، مع بيانات محدثة حول سرعة الرياح وفرص هطول الأمطار، وذلك ضمن جهود متواصلة لتقديم تنبؤات دقيقة تخدم جميع فئات المجتمع.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- ما بين فوائد وأضرار | تعرف على خطورة شرب الماء.. تصل للوفاة!!
- النصر بعدهزيمته التاريخية من الهلال في كأس السوبر يقتنص حلم الاتحاد بعرض تاريخي فما القصة؟
- حل النصر ليس مدرب جديد بل مدافعين أفضل إعلامي يفجرها
- وظائف جديدة تقدمها وزارة الطاقة السعودية (27 فرصة عمل متاحة)... اكتشف الفرص وأماكن العمل