الجامعة الإسلامية تعلن عن موعد المقابلات الشخصية لهؤلاء الطلاب

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

أعلنت عمادة القبول والتسجيل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن موعد إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين إلى كلية القرآن الكريم، حيث تُعقد هذه المقابلات اليوم الأحد، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا، في مقر العمادة بالدور الثاني داخل وحدة القبول الداخلي، وسط استعدادات تنظيمية شاملة لضمان سير العملية بسلاسة ودقة.

وأوضحت العمادة أن هذه المقابلات مخصصة للطلاب السعوديين الذين تقدموا عبر منصة "قبول"، واشترطت لحضور المقابلة أن يكون المتقدم حافظًا لكتاب الله الكريم كاملًا، حيث يُعد هذا الشرط معيارًا أساسيًا للقبول في كلية القرآن الكريم، التي تُعد من أبرز الكليات المتخصصة في الدراسات القرآنية على مستوى العالم الإسلامي.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويأتي هذا الإعلان في إطار استكمال مراحل القبول الأكاديمي للعام الجامعي الجديد، والذي يشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب الطامحين للالتحاق بكليات الجامعة الإسلامية، لا سيما كلية القرآن الكريم، لما لها من مكانة علمية وروحية خاصة، تتجاوز حدود التعليم الأكاديمي إلى خدمة الرسالة القرآنية في المجتمع.

وتُعد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية من أعرق المؤسسات التعليمية المتخصصة في تعليم علوم القرآن وقراءاته، حيث تأسست منذ عقود لتخريج أجيال من الحفظة المتقنين لكتاب الله، المؤهلين علميًا وأكاديميًا في مجالات التفسير والقراءات وعلوم التجويد.

وأكدت الجامعة أن المقابلات تهدف إلى التحقق من حفظ الطالب للقرآن الكريم بالكامل، كما تتضمن تقييمات أخرى متعلقة بالمستوى العام والقدرة على الاستيعاب والمثابرة العلمية، وهي خطوات تسبق إعلان نتائج القبول النهائي، التي يُنتظر أن تُصدر لاحقًا بعد انتهاء إجراءات المفاضلة.

ويُشترط على المتقدمين الحضور في الموعد المحدد مع الالتزام بكافة التعليمات التنظيمية المعلنة، بما في ذلك إحضار الوثائق المطلوبة ووسائل التحقق من الهوية، وهو ما يعبّر عن حرص الجامعة على الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.

وتحرص الجامعة الإسلامية على استقطاب نخبة من الطلاب الموهوبين في حفظ القرآن الكريم، من خلال آليات قبول دقيقة تُراعي جودة المخرجات التعليمية، وتُسهم في تعزيز رسالة الكلية التي ترتكز على التميز العلمي والتمكين من علوم القرآن المتعددة.

وتُعتبر كلية القرآن الكريم من الكليات التي تحتفظ بخصوصية نوعية، نظرًا لاختصاصها الفريد، حيث تجمع بين الحفظ والتأصيل العلمي، وتُعد بيئة تعليمية متميزة تجمع بين أصالة المناهج وحداثة الوسائل التعليمية، مما يجعلها وجهة مثالية لحفظة القرآن الطامحين للتخصص الأكاديمي في هذا المجال.

ويأتي هذا الاهتمام ضمن رؤية الجامعة في خدمة كتاب الله الكريم، وتأهيل طلاب قادرين على حمل رسالة القرآن وتعليمها للمجتمعات في الداخل والخارج، عبر مناهج علمية متينة، وكفاءات تدريسية عالية، ومرافق تعليمية متطورة تدعم العملية التعليمية بشكل متكامل.

وتستمر الجامعة الإسلامية في تقديم برامجها النوعية في علوم الشريعة واللغة والدعوة والتربية والحديث، غير أن كلية القرآن الكريم تحظى بمكانة مركزية في المنظومة الأكاديمية، لما تحمله من رمزية دينية وعلمية تؤكد دور المدينة المنورة كمركز إشعاع قرآني عبر العصور.

وأشارت العمادة إلى أن المتقدمين الذين لا يحضرون في الموعد المحدد للمقابلة سيفقدون فرصة المنافسة على مقاعد الكلية لهذا العام، مما يستدعي الالتزام التام بالمواعيد المعلنة، مع مراعاة التعليمات الخاصة بالسلامة والتنظيم.

وتتميز مقابلات القبول في كلية القرآن الكريم بالتركيز على الجودة وليس الكم، حيث يتم تقييم قدرات الطالب وفق معايير دقيقة، تشمل التجويد والحفظ والاستعداد النفسي والدافع العلمي، وهو ما يعزز من جودة الطلاب المقبولين في الكلية سنويًا.

وتسعى الجامعة الإسلامية إلى أن يكون خريجو كلية القرآن الكريم نماذج تحتذى في تمثيل الرسالة القرآنية، من خلال التمكن من علوم التفسير والقراءات، إضافة إلى الالتزام الخلقي والوعي المجتمعي، وهي منظومة تُصاغ بعناية ضمن المناهج الأكاديمية التي تقدمها الكلية.

وتُشرف نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين على لجان المقابلات الشخصية، حيث يتم تقييم كل متقدم بعناية، وتدوين النتائج في سجلات إلكترونية لضمان دقة الإجراءات وسهولة الرجوع إليها في مرحلة إعلان النتائج النهائية.

ومن المتوقع أن تستقبل الجامعة أعدادًا من الطلاب الذين يمثلون مختلف مناطق المملكة، حيث يُعد التقديم في كلية القرآن الكريم هدفًا للعديد من الطلاب الحافظين لكتاب الله، في ظل الدعم المؤسسي المقدم لهم، والمنهجية العلمية المعتمدة في بناء تخصصاتهم.

ويمثل القبول في كلية القرآن الكريم بداية لمسار علمي وروحي مميز، حيث يُتاح للطالب الالتحاق ببرامج دراسات عليا متقدمة لاحقًا، تشمل تخصصات التفسير وعلوم القرآن والقراءات، مما يسهم في تخريج باحثين وعلماء يسدّون حاجة المجتمع في هذا المجال الحيوي.

وأكدت العمادة أن هذه المرحلة من المقابلات ما هي إلا جزء من سلسلة خطوات دقيقة، تهدف إلى ضمان اختيار الطلاب الأكفأ، وإتاحة الفرصة للتميز في بيئة تعليمية متكاملة، تستند إلى مرجعية علمية موثوقة وتقاليد أكاديمية راسخة.

وتعكس هذه الإجراءات عناية المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة في دعم تعليم القرآن الكريم وعلومه، من خلال مؤسسات أكاديمية متخصصة، على رأسها الجامعة الإسلامية، التي تواصل أداء رسالتها في خدمة كتاب الله وتخريج كوادر قرآنية رائدة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook