"صفقة الأيام الخمسة".. الهلال وحمد الله يتفقان على الانفصال بعد 15 دقيقة لعب

في واحدة من أغرب الصفقات وأقصرها عمرًا في تاريخ نادي الهلال، أسدل الستار على رحلة المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله مع الفريق، حيث اتفقت الإدارة مع اللاعب على إنهاء عقد الإعارة الذي لم يدم سوى أيام معدودة، وإسقاط اسمه من كشوفات الفريق بشكل فوري.
لقد كشفت مصادر خاصة لصحيفة "الرياضية" أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق نهائي يقضي بعدم إكمال مدة الإعارة التي كانت تمتد لستة أشهر، لتنتهي بذلك علاقة تعاقدية بدأت رسميًا يوم الأربعاء الماضي، وانتهت فعليًا عقب مشاركة اللاعب لدقائق معدودة أمام فلومينينسي البرازيلي.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
هذا القرار يعني أن حمد الله لن يكون جزءًا من خطط الفريق المستقبلية، ولن يشارك مع الأزرق في بطولة كأس السوبر السعودي التي ستقام في هونج كونج شهر أغسطس المقبل، على أن يلتحق مباشرة بمعسكر ناديه الأصلي، الشباب، استعدادًا للموسم الجديد.
وراء هذا الانفصال السريع، تكمن رغبة هلالية في أن تكون نهاية العلاقة ودية وبالتراضي، وذلك تقديرًا للمهاجم المغربي الذي وافق على الانضمام للفريق في وقت حرج وضيق للغاية، ودون حسابات معقدة للمستقبل، مما ترك انطباعًا جيدًا لدى صناع القرار في النادي.
كما أن الاتفاق الودي يجنب النادي أي تبعات مالية قد تترتب على فسخ العقد من طرف واحد، خاصة وأن العقد المبرم كان يتضمن بندًا يسمح بإنهاء العلاقة بين الطرفين في أي وقت، وهو ما تم تفعيله بعد تقييم فني سريع وحاسم.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن المدرب الإيطالي الجديد، سيموني إنزاجي، لا يرغب في استمرار اللاعب ضمن صفوفه، وأن قراره كان قاطعًا حتى لو اضطره التأخر في حسم الصفقات الجديدة إلى ضم حمد الله لمعسكر الفريق التحضيري، مما يعكس رؤية فنية واضحة للمدرب.
لقد كانت الدقائق الخمس عشرة التي شارك فيها حمد الله في الشوط الثاني من مواجهة فلومينينسي، بمثابة الاختبار الحقيقي والوحيد الذي خضع له اللاعب تحت قيادة إنزاجي، ويبدو أن ما قدمه خلالها لم يكن كافيًا على الإطلاق لإقناع المدرب الإيطالي.
فخلال مدة مشاركته، لم يتمكن المهاجم المغربي من تسديد أي كرة على المرمى أو حتى خارجه، ورصد له موقع "سوفاسكور" الإحصائي سبع لمسات فقط للكرة، وهو رقم متواضع للغاية بالنسبة لمهاجم كان يعول عليه الفريق في تعديل النتيجة.
وبينما يستعد حمد الله للعودة إلى ناديه الأصلي، تستعد بعثة الهلال للعودة إلى الرياض على متن طائرة خاصة، في رحلة طويلة تمتد لنحو ست عشرة ساعة، لتطوي بذلك صفحة المشاركة في مونديال الأندية، وتبدأ التفكير في المستقبل.
وسيتخلف عن البعثة عدد من اللاعبين الذين سيبدأون إجازاتهم السنوية مباشرة من الولايات المتحدة، ومن بينهم الثنائي البرتغالي روبن نيفيز وجواو كانسيلو، اللذان غادرا فورًا إلى بلادهما في مهمة إنسانية حزينة لحضور جنازة مواطنهما ديوجو جوتا.
وقررت إدارة النادي منح اللاعبين إجازة تمتد لواحد وعشرين يومًا، على أن يعود الفريق للتدريبات في نهاية شهر يوليو الجاري، قبل الدخول في معسكر خارجي بالنمسا، استعدادًا لأولى منافسات الموسم الجديد أمام القادسية في كأس السوبر.
إن قصة حمد الله مع الهلال، على الرغم من قصرها، إلا أنها تحمل دلالات كثيرة، فهي تظهر حجم الضغط وسرعة اتخاذ القرار في الأندية الكبرى، وتؤكد أن المدرب الجديد سيموني إنزاجي يمتلك شخصية قوية ورؤية حاسمة لا تقبل أنصاف الحلول.
لقد كانت صفقة حمد الله حلاً طارئًا لمشكلة مؤقتة، وانتهت بانقضاء الحاجة إليها، ليبقى الأثر الجيد الذي تركه اللاعب بموافقته على هذه المهمة الصعبة، وتبقى الإدارة الهلالية أمام تحدي إيجاد المهاجم الذي يقنع المدرب ويقود طموحات الفريق في الموسم القادم.
- دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات
- احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
- "نجم الهلال الجديد": 5 حقائق "مثيرة" قد لا تعرفها عن مسيرة "ثيو هيرنانديز"
- "المركز الوطني للأرصاد" يطلق "الإنذار الأحمر".. حرارة "خانقة" تصل إلى 50 درجة في هذه المناطق
- "قنوات "SSC" و"بي إن سبورتس"" تنقل الحدث.. الأنظار تتجه "اليوم" إلى كوالالمبور لمعرفة مصير "الأخضر"
- ريترو بارك يعيد جمهور الألعاب إلى أجواء الثمانينات والتسعينات بالرياض