غدًا في تبوك .. حدث غير مسبوق يفتح أبواب التمكين لمئات المستفيدين من الضمان

تستعد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لإطلاق فعاليات ملتقى تمكين مستفيدي الضمان الاجتماعي في منطقة تبوك، وذلك صباح يوم الخميس بفندق جراند ميلينيوم، في خطوة جديدة تؤكد التزام الوزارة بتحقيق تطلعات مستفيديها نحو الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال ربطهم بفرص العمل وبرامج التدريب والدعم المختلفة.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة مؤخراً بهدف تعزيز جودة الحياة للمواطنين المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي، حيث تسعى من خلاله إلى تفعيل شراكات نوعية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، لتهيئة بيئة محفزة للتمكين المهني المستدام.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
ويعد هذا الحدث أحد الجهود الاستراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محور التمكين المجتمعي والاقتصادي، إذ يمثل الملتقى منصة شاملة تقدم خدمات متكاملة للمستفيدين، تتراوح بين التوظيف، وريادة الأعمال، والتدريب، وصولاً إلى تقديم الاستشارات المتخصصة التي تسهم في صناعة مستقبل أكثر استقراراً لهم.
وأعلنت الوزارة أن الملتقى سيوفر أكثر من 700 فرصة وظيفية في مختلف القطاعات، حيث ستتاح للمستفيدين مقابلة ممثلي الشركات والمؤسسات مباشرة، مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف تتناسب مع مهاراتهم وتطلعاتهم، ويدعم اندماجهم الفعلي في سوق العمل.
كما سيشمل الملتقى تخصيص أكثر من 300 فرصة إنتاجية بالتعاون مع الجمعيات التعاونية، ما يتيح للمستفيدين الانخراط في مشروعات تدر دخلاً مستدامًا، وتتيح لهم العمل الحر من خلال أنشطة اقتصادية مجتمعية، خاصة في القطاعات الزراعية والحرفية.
وتعزيزًا لجوانب التطوير الذاتي، سيتضمن الملتقى تقديم 12 ورشة تدريبية وتوعوية، تركز على تنمية المهارات الشخصية والمهنية للمستفيدين، ورفع وعيهم بمتطلبات سوق العمل، إضافة إلى تمكينهم من إدارة مشاريعهم الصغيرة بفعالية واحتراف.
وفي بادرة تهدف لدعم التعليم والتعلم المستمر، سيتم تقديم أكثر من 100 منحة تعليمية للمستفيدين، تغطي مجالات متنوعة تشمل التقنية والإدارة والحرف المهنية، في خطوة تستهدف بناء قاعدة معرفية قوية تفتح آفاقًا أوسع أمام المستفيدين لتحقيق طموحاتهم.
وسيكون للحرفيين نصيب مهم من فعاليات الملتقى، من خلال ركن مخصص لعرض منتجاتهم اليدوية، حيث تتيح لهم هذه المنصة عرض أعمالهم أمام جمهور واسع من الزوار والمستثمرين، بما يسهم في دعم الصناعات التراثية وترويج الحرف المحلية.
كما خصصت الوزارة ركنًا للاستشارات المهنية والمالية والقانونية، يقدم من خلاله خبراء مختصون الدعم اللازم للمستفيدين في مجالات متعددة، تشمل كيفية إدارة المشروعات، والتخطيط المالي، والتعامل مع الجوانب القانونية المرتبطة بسوق العمل.
وشدد مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة تبوك، منيف بن هابس الحربي، على أهمية هذا الملتقى بوصفه نافذة حقيقية للتمكين، منوهًا بأنه سيتخلله توقيع 6 مذكرات تعاون مع جهات مختلفة، تدعم مجالات التأهيل والتوظيف وتقديم التسهيلات المختلفة للمستفيدين.
وأشار الحربي إلى أن الملتقى سيتيح للمستفيدين أيضًا التسجيل في برنامج "ريف"، الذي يهدف إلى دعم الأنشطة الزراعية، ورفع كفاءة الإنتاج في المناطق الريفية، وتحقيق دخل إضافي للأسر المنتجة التي تعتمد على هذا القطاع المهم في معيشتها.
ويُعد البرنامج الزراعي "ريف" أحد أبرز برامج الدعم الحكومي التي تحظى بإقبال من الأسر في المناطق النائية وشبه الحضرية، لما يوفره من تمويل غير مسترد وتدريب متخصص ومرافقة فنية، مما يمنح المستفيدين قدرة أكبر على تحسين إنتاجهم وتنويع مصادر دخلهم.
وأكدت الوزارة أن إقامة هذا الملتقى يأتي استكمالاً لجهودها في تعزيز ثقافة التمكين، ودعم الفئات المستفيدة من الضمان الاجتماعي بما يتوافق مع متغيرات سوق العمل، ويقلل من اعتمادهم على الدعم النقدي بشكل مباشر، ويعزز اعتمادهم على الذات.
ويُتوقع أن يشهد الملتقى حضورًا واسعًا من قبل ممثلي الجهات المشاركة والمواطنين المستفيدين من الضمان، حيث تُعد هذه الفعالية فرصة مهمة لبناء علاقات مهنية، وتبادل المعرفة، واكتساب الخبرات من الجهات المتخصصة في مجالات العمل والتنمية.
ويمثل هذا النوع من الملتقيات نقلة نوعية في مفهوم الدعم الاجتماعي، إذ لم يعد يقتصر على تقديم المساعدات المالية، بل بات يتوسع نحو خلق منظومة متكاملة تشمل التمكين المهني والتعليم والتأهيل وربط المستفيدين مباشرة بفرص العمل.
وتستمر وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تنفيذ خططها الطموحة لمواكبة تطورات التنمية الوطنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال التركيز على تمكين الإنسان، بوصفه المحور الأساسي في رؤية المملكة التنموية.
وفي هذا السياق، تلقى جهود الوزارة إشادة واسعة من المجتمع، نظرًا لما تحققه من أثر ملموس في تحسين حياة المواطنين، ودفعهم نحو الإنتاجية والاستقلال، مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا ويقلل من نسب البطالة ويرفع كفاءة القوى العاملة الوطنية.
وتؤكد الوزارة أن هذه الملتقيات ستتواصل في عدد من مناطق المملكة، ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى استهداف أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وربطهم بفرص حقيقية تسهم في تعزيز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
- دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات
- احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
- بئر زمزم لها 10 أسماء مختلفة تعرّف عليها
- نجم الفتح يهدد لاعب النصر!! بعد تألقه مع الأخضر.. كفة مختار علي ترجح أمام هذا اللاعب
- محرز وديميرال وماكسيمان!! الأهلي السعودي يحسم مصير الثلاثي العالمي بتوصيات من يايسله
- الإطاحة بنجم العميد!! بعد كثرة الأنباء جاياردو يُسقط لاعب الاتحاد من حساباته