السعودية في مجموعة نارية بملحق آسيا المؤهل لكأس العالم 2026 وهذه مواعيد المباريات

المنتخب السعودي
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

أسفرت قرعة ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي العراق وإندونيسيا، وذلك خلال مراسم القرعة التي أقيمت صباح اليوم الخميس وسط متابعة جماهيرية وإعلامية كبيرة نظراً لأهمية المرحلة وحسمها لبطاقات التأهل الأخيرة عن القارة الآسيوية.

وشهدت القرعة توزيع ستة منتخبات آسيوية على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى كلاً من قطر والإمارات وسلطنة عمان، فيما جاءت السعودية في المجموعة الثانية رفقة العراق وإندونيسيا، ليشتد الصراع على مقعدين مباشرين نحو المونديال، إلى جانب فرصة ثالثة عبر بوابة الملحق الفاصل بين وصيفي المجموعتين.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين سيخوض صاحبا المركز الثاني من كل مجموعة مواجهة فاصلة، يُمنح من خلالها بطاقة العبور الأخيرة لتمثيل آسيا في المحفل العالمي، ما يرفع من حدة المنافسة ويضع المنتخبات أمام اختبارات مصيرية خلال شهر أكتوبر المقبل.

ومن المقرر أن يستهل المنتخب السعودي مشواره في هذا الملحق الحاسم بمواجهة نظيره الإندونيسي يوم 8 أكتوبر 2025، على أرضية ملعب "الإنماء" بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في لقاء يأمل فيه الأخضر تحقيق بداية قوية تمنحه أفضلية على خصومه في بقية المشوار.

ويُنتظر أن تجرى المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة يوم 11 أكتوبر، حيث سيلتقي منتخبا العراق وإندونيسيا في مواجهة ستكون مؤثرة على شكل جدول الترتيب قبل خوض الجولة الأخيرة، التي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره العراقي في قمة عربية آسيوية منتظرة يوم 14 أكتوبر على نفس الملعب.

وتتسم المجموعة الثانية بقوة تنافسية كبيرة، إذ تضم منتخبات ذات تاريخ كروي عريق وطموح كبير في بلوغ نهائيات كأس العالم، حيث يملك العراق تجارب سابقة مميزة على مستوى البطولات القارية والعالمية، في حين تسعى إندونيسيا لإثبات تطورها ومزاحمة الكبار على بطاقات العبور.

ويُعوّل المنتخب السعودي على عامل الأرض والجمهور في هذه المرحلة الحاسمة، إلى جانب الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها نجومه، سواء على مستوى المشاركات السابقة أو من خلال تمثيلهم لأندية سعودية متفوقة على الصعيدين المحلي والقاري، مما يمنح الفريق أفضلية نسبية في مشوار التصفيات.

وتضع الجماهير السعودية آمالها على الجيل الحالي من اللاعبين في مواصلة الحضور المتتالي للأخضر في نهائيات كأس العالم، بعد أن شارك في النسخ الست السابقة، وقدم عروضاً لافتة في مونديال قطر 2022، أبرزها الفوز التاريخي على المنتخب الأرجنتيني في افتتاح مشواره بالمجموعة.

ويستعد المدرب الوطني وأجهزته الفنية لخوض المرحلة الأخيرة من التحضيرات، حيث يتوقع أن يقيم المنتخب السعودي معسكراً تدريبياً داخلياً في جدة قبيل انطلاق المباريات، يتخلله عدد من الوديات لرفع درجة الجاهزية، وتثبيت التشكيلة الأساسية، ومعالجة أية جوانب فنية قبل بدء المواجهات الرسمية.

وتسعى إدارة المنتخب لتوفير أجواء مثالية للفريق، سواء من ناحية الإقامة أو الاستعدادات الفنية والطبية، كما تم التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير دعم جماهيري كبير في المدرجات، خاصة أن إقامة المباريات الثلاث على ملعب واحد في جدة يمنح فرصة مثالية لخلق بيئة دعم قوية ومتواصلة.

ويؤكد المتابعون أن نتائج الجولة الأولى من الملحق ستكون حاسمة بشكل كبير في رسم ملامح المتأهلين، حيث أن الفوز الأول يمنح دفعة نفسية وفنية ضخمة، بينما التعثر قد يعقد الحسابات ويفتح باب المفاجآت، لا سيما وأن عدد المباريات قليل والهامش الزمني بين الجولات ضيق للغاية.

وتحظى التصفيات الآسيوية هذا العام بزخم إعلامي وجماهيري كبير، نظرًا لتوسعة مقاعد كأس العالم إلى 48 منتخبًا، ما يمنح المنتخبات الآسيوية فرصة أكبر للظهور على المسرح العالمي، ومع ذلك تبقى المنافسة شرسة، خصوصاً في ظل تقارب المستويات وتطور أداء المنتخبات في السنوات الأخيرة.

وتُعد استضافة المملكة للمجموعة الثانية امتدادًا للثقة الكبيرة التي تحظى بها الكرة السعودية آسيويًا ودوليًا، من حيث التنظيم والتجهيز والبنية التحتية الرياضية، حيث أصبحت المملكة وجهة مفضلة لاحتضان البطولات الكبرى، لما تتمتع به من إمكانات لوجستية عالية ودعم حكومي متواصل للرياضة.

ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حراكًا إعلاميًا موسعًا لتحفيز الجماهير السعودية على الحضور ومساندة الأخضر، خاصة وأن دخول الجماهير سيكون عاملاً حاسمًا في بث الروح لدى اللاعبين، وتحقيق أفضل نتائج ممكنة، تضمن صدارة المجموعة وقطع تذكرة العبور المباشر نحو المونديال المقبل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook