فرق حرس الحدود تنقذ مواطنًا من الغرق في المدينة المنورة وتحذر من هذا الخطأ الشائع

حرس الحدود السعودي
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بالمدينة المنورة، مواطنًا تعرض لحالة غرق أثناء ممارسته السباحة في أحد المواقع البحرية، وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المختصة في التعامل مع الحالات الطارئة بسرعة وكفاءة، لضمان سلامة الأرواح البشرية في الأماكن العامة ومواقع الترفيه البحري.

وقد باشرت الفرق المتخصصة البلاغ فور تلقيه، لتصل إلى الموقع في وقت قياسي وتتمكن من انتشال المواطن من المياه، وتقديم المساعدة الطبية اللازمة له ميدانيًا قبل نقله إلى المستشفى لاستكمال الرعاية الطبية، حيث استجابت الجهات الصحية على الفور بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين النقل والإسعاف.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأكدت المديرية العامة لحرس الحدود أن تدخل الفرق كان حاسمًا في إنقاذ حياة المواطن، مشيرة إلى أن التنسيق بين وحدات البحث والإنقاذ والطوارئ الطبية ساهم في تسريع التعامل مع الموقف والحد من مضاعفاته، وسط إشادة بجهود رجال الإنقاذ ويقظتهم الدائمة في المواقع الساحلية.

وتأتي هذه العملية امتدادًا لجهود حرس الحدود في تكثيف تواجده على الشواطئ ومواقع السباحة خلال موسم الصيف، حيث تزداد أعداد المتنزهين والمصطافين، وتزداد معها احتمالات وقوع الحوادث، مما يستوجب تأهبًا دائمًا واستجابة سريعة للحالات الطارئة، مع العمل المتواصل على مراقبة السواحل وتقديم النصح والتوجيه للزوار.

وشددت المديرية في بيانها على ضرورة التزام المتنزهين والزائرين بإرشادات وتعليمات السلامة البحرية، وعدم التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، لاسيما في المواقع غير المخصصة للسباحة أو التي تشهد تيارات مائية قوية، حيث تشكل هذه المواقع خطرًا كبيرًا حتى على المتمرسين في السباحة.

كما دعت حرس الحدود جميع المواطنين والمقيمين إلى تحمل مسؤولياتهم الشخصية والعائلية عند ارتياد الشواطئ، وعدم ترك الأطفال دون رقابة، وعدم الدخول إلى أعماق البحر في حال وجود تحذيرات أو ظروف جوية غير مستقرة، مشيرة إلى أن التهاون في هذه التعليمات قد يعرض الأرواح للخطر.

وأوضحت أن فرق الإنقاذ على أهبة الاستعداد على مدار الساعة للتدخل الفوري عند الحاجة، وهي مزودة بالمعدات المتقدمة والكوادر المؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات، داعية الجميع إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات طارئة دون تردد، حتى لو كانت الشكوك بسيطة، فسرعة التدخل قد تكون الفارق بين الحياة والموت.

وأكدت المديرية أن الإبلاغ المبكر عن حالات الخطر يسهم في حماية الأرواح والممتلكات، موضحة أن جميع البلاغات التي ترد إلى حرس الحدود يتم التعامل معها بسرية تامة، دون تحميل المبلّغ أي مسؤولية قانونية أو إدارية، وهو ما يعكس الحرص على تشجيع التعاون المجتمعي مع الجهات الأمنية.

وفي هذا السياق، شددت المديرية العامة لحرس الحدود على أهمية استخدام الأرقام المخصصة للطوارئ، حيث يتم استقبال البلاغات في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية على الرقم (911)، وفي بقية مناطق المملكة عبر الرقم (994)، لتوفير أسرع استجابة ممكنة.

وحثت الجميع على تثبيت هذه الأرقام في متناول اليد، خصوصًا في الرحلات العائلية أو أثناء التنزه على الشواطئ، داعية إلى الوعي بأهمية التصرف السريع والمسؤول عند رصد أي حالة طارئة، سواء كانت تتعلق بالغرق أو فقدان الاتصال بأحد أفراد الرحلة أو غيرها من الحالات البحرية الشائعة.

وأشارت إلى أن برامج التوعية المجتمعية التي تنفذها في مختلف المناطق تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بمخاطر البحر وأهمية الالتزام بقواعد السلامة، خصوصًا في ظل تزايد الإقبال على المواقع الساحلية مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يستدعي تعزيز ثقافة السلامة البحرية في المجتمع.

وأعادت التذكير بضرورة احترام اللوحات الإرشادية والتحذيرية المثبتة على الشواطئ والمراسي البحرية، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة لحماية الأرواح، موضحة أن فرق الدوريات تقوم بعملها التوعوي والميداني بشكل مستمر لتفادي تكرار الحوادث وإنقاذ الأرواح.

وثمّنت المديرية تجاوب المواطنين والمقيمين الذين أظهروا التزامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة بتعليمات الأمن والسلامة، مما ساعد على تقليل أعداد الحوادث البحرية، داعية في الوقت نفسه إلى مواصلة التعاون وعدم التهاون في تطبيق التوصيات الرسمية.

كما أشادت بالكوادر الوطنية العاملة في فرق البحث والإنقاذ، مؤكدة أن هذه الطواقم تخضع لتدريبات مستمرة وفق أعلى المعايير العالمية، لضمان جهوزيتها الكاملة في جميع الأوقات والمواقع، مع إتاحة الدعم الفني واللوجستي لها من قبل الجهات المختصة.

وتختتم المديرية رسالتها بالتأكيد على أن حماية الأرواح هي الأولوية القصوى لجميع منسوبي حرس الحدود، وأنهم لن يدخروا جهدًا في سبيل الحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، داعية الجميع إلى التحلي بالمسؤولية والتصرف بحكمة عند التواجد في المواقع البحرية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook