وداعًا للفوضى والعشوائية .. "ترميم" تربطك بالمقاول المناسب ببيانات موثقة ومراجعات حقيقية

كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في

في ظل الطفرة العمرانية الواسعة التي تعيشها مدن المملكة، وازدياد الحاجة إلى أعمال الترميم والتشطيب والبناء، برزت الحاجة إلى حلول تقنية تواكب هذا التوسع السكني والخدمي المتسارع، ومع هذه الحاجة، وُلدت منصة "ترميم" (trmem،com)، كحل رقمي سعودي متخصص يربط العملاء بمقاولين موثوقين في جميع مجالات الترميم والبناء، ويقدم تجربة مختلفة كليًا تعتمد على الشفافية وسهولة الوصول وجودة المعلومات.

ورغم أن السوق المحلي يزخر بأعداد كبيرة من المقاولين، إلا أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الأفراد ليس في العثور على مقاول فحسب، بل في الوصول إلى المقاول المناسب الذي يتمتع بخبرة فعلية وسجل مهني واضح وتقييمات موثوقة من عملاء سابقين، كثيرًا ما يقع المستخدمون في فخ العروض المغرية أو الأسعار الزهيدة التي لا تعكس جودة الخدمة، لينتهي بهم الأمر بمشروع غير مكتمل أو تنفيذ سيئ.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وهنا تبرز منصة "ترميم" كأداة رقمية تسد هذه الفجوة، حيث توفّر للعميل مساحة إلكترونية موثوقة تُمكّنه من التواصل المباشر مع مقاولين محترفين، إلى جانب تصفح ملفاتهم المهنية، والاطلاع على مشاريعهم السابقة وتقييماتهم، ما يمنحه القدرة على اتخاذ قرار مبني على بيانات دقيقة لا مجرد وعود شفهية أو دعايات مبالغ فيها.

ويتيح النظام الذكي للمنصة للعميل تقديم تفاصيل مشروعه بشكل واضح، سواء كان بحاجة إلى تشطيبات داخلية، أو ترميم منزل قائم، أو بناء جديد، أو ملحق خارجي، أو حتى أعمال عزل، وكهرباء، وسباكة، بعد ذلك، تبدأ العروض بالوصول من المقاولين المسجلين، ليبدأ العميل مقارنة الأسعار والخبرات والتقييمات بطريقة شفافة تضمن له أفضل خيار يناسب احتياجاته وميزانيته.

ما يميز "ترميم" عن الطرق التقليدية هو أنها لا تفرض شروطًا صارمة على أي طرف، بل تمنح العميل والمقاول الحرية في الاتفاق المباشر، مع التأكيد على أن العملية كلها تتم عبر آلية موثوقة تضمن الحياد والمصداقية، وهذه الميزة تحل محل الطرق القديمة التي كانت تعتمد على البحث العشوائي، أو الترشيحات الشخصية التي لا تحمل ضمانًا حقيقيًا.

ويؤكد الأستاذ محمد سالم اليامي، المدير التنفيذي لمنصة "ترميم"، أن إطلاق المنصة لم يكن قرارًا عشوائيًا، بل جاء بعد دراسة متأنية للسوق ومشكلاته المتكررة، والتي كانت تدور في أغلبها حول غياب الثقة ووضوح المعلومات بين العميل والمقاول، ويضيف: "وجدنا أن أكبر عقبة أمام العميل هي معرفة المقاول الجيد من السيئ، فالأسماء كثيرة لكن المعلومات قليلة أو غير موثقة، ولهذا، صممنا ترميم ليكون منصة تجمع المقاولين تحت سقف واحد بطريقة منظمة وآمنة.

وأشار اليامي إلى أن "ترميم" تمثل أيضًا فرصة حقيقية للمقاولين والمهندسين السعوديين من مختلف مناطق المملكة لعرض أعمالهم ومهاراتهم أمام جمهور واسع من العملاء، دون الحاجة للوساطات أو الحملات الإعلانية المكلفة، مؤكدًا أن المنصة تفتح الباب أمام التنافس الإيجابي الذي يرفع من مستوى الجودة والخدمة.

وقد بدأت المنصة خدماتها في مدينة الرياض، كنقطة انطلاق أساسية، على أن تمتد التغطية إلى باقي مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة، وفق خطة توسع مدروسة تهدف إلى الوصول لكل مدينة وقرية تحتاج إلى خدمات ترميم موثوقة وسريعة وآمنة.

ويرى مختصون أن هذه المنصة تمثل نقلة نوعية في قطاع المقاولات المحلي، حيث تجمع بين التكنولوجيا الحديثة، والتوثيق، والتقييم الجماهيري، في منظومة واحدة تخدم الطرفين، كما أن وجود تقييمات حقيقية يسهم في تحسين أداء المقاولين، ويمنح العملاء راحة نفسية وثقة أكبر في اتخاذ قراراتهم.

ولا تقتصر خدمات المنصة على التوصيل بين الطرفين، بل تشمل أيضًا تقديم محتوى توعوي وإرشادي للعملاء، يساعدهم في معرفة ما يجب الانتباه له عند تنفيذ المشاريع، وخطوات التفاوض، والعقود، واختيار المواد، وغير ذلك من التفاصيل التي قد يغفل عنها كثيرون في التجارب التقليدية.

ومع ارتفاع وتيرة المشاريع السكنية، واعتماد الأسر السعودية بشكل أكبر على الحلول الرقمية في مختلف شؤونها اليومية، يُتوقع لمنصة "ترميم" أن تصبح إحدى الأدوات الأساسية في سوق المقاولات خلال السنوات المقبلة، خصوصًا في ظل اعتمادها على الموثوقية، والسهولة، والمرونة.

وقد أثبتت المنصة منذ انطلاقها في الرياض أنها قادرة على اختصار الوقت والجهد، وتوفير بيئة تعاقدية صحية، ما يجعلها محط أنظار كل من يبحث عن تنفيذ مشروعه بأقل قدر من التوتر، وأعلى درجات الشفافية، ومن هنا، يتوقع أن يتوسع نطاق التأثير الإيجابي لها ليشمل جميع مناطق المملكة، في وقت أقرب مما كان مخططًا له.

اقرأ ايضاً