استقرار أسعار النفط عند التسوية وخام برنت يسجل 68 دولارا للبرميل

أنهت أسعار النفط تعاملاتها اليومية على استقرار نسبي، وسط ترقّب المستثمرين لتطورات المشهد التجاري العالمي، لاسيما بعد الاتفاق الذي توصّل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية مع اليابان، في حين تتواصل المباحثات الحساسة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي حول التجارة والتعريفات.
وقد أثّرت حالة الترقّب التجاري في توجّه الأسواق، إذ واصلت الأسعار تحركاتها ضمن نطاق ضيق دون تسجيل مكاسب أو خسائر جوهرية، مع انشغال المستثمرين بتحليل انعكاسات الاتفاقات الثنائية على حركة التجارة العالمية ومستقبل الطلب على الطاقة.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
وفي هذا السياق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات، ما يعادل 0.12%، ليغلق عند مستوى 68.51 دولارًا للبرميل، مواصلًا التذبذب الطفيف الذي يسيطر على تعاملات الخام منذ بداية الأسبوع الجاري.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 6 سنتات، أو بنسبة 0.09%، لتستقر عند 65.25 دولارًا للبرميل، وسط تداولات هادئة وحذر من قبل المستثمرين في أسواق الطاقة العالمية.
وتأتي هذه التحركات المحدودة بعد سلسلة من التصريحات الصادرة من واشنطن وطوكيو حول التفاهمات الجديدة بشأن الرسوم، والتي رأى فيها البعض مؤشرًا إيجابيًا لتحسين مناخ التجارة الدولية، بينما اعتبرها آخرون خطوة تكتيكية قد لا تغيّر الكثير في جوهر التوترات العالمية.
ورغم عدم تسجيل تغيّرات كبيرة في الأسعار، إلا أن الأسواق تظلّ متأثرة بالأنباء الجيوسياسية والتجارية، التي تُعد من أبرز العوامل المؤثرة على معنويات المتعاملين واتجاهاتهم خلال الفترات القصيرة.
ويتوقع المحللون أن تستمر حالة الترقب في الأسواق خلال الأيام المقبلة، بانتظار نتائج الحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي من المرجّح أن يرسم ملامح أكثر وضوحًا لاتجاه التجارة العالمية ومستوى الطلب على النفط.
ويؤكد مختصو الطاقة أن استقرار الأسعار عند هذه المستويات يعكس التوازن المؤقت بين المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وآمال تخفيف التوترات التجارية التي تؤثر في حركة السوق.
كما أشاروا إلى أن أي تطوّر مفاجئ سواء على مستوى العرض من الدول المنتجة أو الطلب من الاقتصادات الكبرى، قد يغيّر هذه المعادلة بسرعة ويدفع الأسعار صعودًا أو هبوطًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الأسواق مراقبة مخزونات النفط الأمريكية، وعمليات الإنتاج من كبار المنتجين، إلى جانب مؤشرات الاقتصاد الكلي، التي قد تسهم في تعديل توقعات الأسعار للربع الثالث من العام الجاري.
ويرى بعض المحللين أن الاتفاق الأمريكي الياباني لا يكفي وحده لطمأنة السوق، ما لم يصاحبه انفراج مماثل في العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل، والتي لا تزال تشهد شدًا وجذبًا حول رسوم الحديد والألمنيوم والسيارات.
ومن جهة أخرى، تُظهر بيانات السوق أن هناك ميلًا محافظًا من قبل المضاربين، حيث تتراجع حدة الرهانات على ارتفاعات كبيرة للأسعار في المدى القريب، ما يعكس احتواء زخم الصعود ولو مؤقتًا.
ولا يستبعد الخبراء أن تتجه منظمة أوبك وشركاؤها إلى مراقبة هذه التطورات عن كثب، إذ إنها تؤثر على خطط التوازن في السوق وسياسات الإنتاج المعتمدة من الكارتل النفطي العالمي.
وفي الوقت الذي تتابع فيه الأسواق الاتفاقات الثنائية، تتزايد التساؤلات بشأن استقرار الإمدادات النفطية من بعض المناطق الحساسة جيوسياسيًا، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في عدد من الدول المنتجة.
ورغم هذه التحديات، إلا أن الأسعار لا تزال تتحرك ضمن نطاق مستقر نسبيًا، مما يدلّ على مرونة السوق حاليًا في امتصاص تأثير الأحداث السياسية والاقتصادية المتسارعة.
ويرجّح أن يشهد الأسبوع المقبل نشاطًا أكبر في السوق مع صدور بيانات المخزونات الأمريكية وتقديرات الطلب العالمي من الجهات الدولية، وهو ما سيحدد مسار الأسعار خلال ما تبقى من الشهر الجاري.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- كيف تستلم عوائدك السنوية.. وزارة المالية السعودية ترسم الخطوات وتشرح التفاصيل
- السعودية تحطم الأرقام القياسية.. تصبح أكبر مزرعة مستدامة على مستوى العالم حسب موسوعة غينيس
- ولي العهد يكشف النقاب عن الرؤية الجديدة للمستقبل.. المخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد
- وزارة الموارد البشرية تكشف النقاب.. عن خطوات تحديث بيانات الضمان الاجتماعي المطور