فرصة مميزة للشباب تنطلق في أغسطس.. مؤسسة الأمير محمد بن فهد تطلق برنامج تدريبي متكامل لريادة الأعمال

كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في

تنطلق في الثالث من أغسطس المقبل ورشة تدريبية متخصصة بعنوان "ريادة الأعمال والابتكار"، تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة الدمام، وتستمر على مدى أسبوع كامل حتى العاشر من الشهر ذاته، مستهدفة مختلف فئات المهتمين بريادة الأعمال والمشاريع الناشئة.

وتسعى الورشة إلى تمكين المشاركين من الإلمام بمفاهيم ريادة الأعمال الحديثة، وتعريفهم بكيفية توليد أفكار مبتكرة، وتقييمها بطرق فعّالة، مع التركيز على بناء نماذج أعمال متكاملة ومستدامة يمكن تطويرها والنمو بها في السوق المحلي والدولي.
إقرأ ايضاً:تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس

ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار جهود المؤسسة المتواصلة لنشر ثقافة الابتكار وتعزيز منظومة ريادة الأعمال، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الأعمال، والحاجة المتزايدة لرواد يمتلكون القدرة على التكيف والتجديد وتحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي.

وتركز الورشة على مجموعة محاور عملية تبدأ من تحليل البيئة الريادية، ومرورًا بتحديد الفرص السوقية، ووصولًا إلى التخطيط للنمو وتوسيع نطاق المشاريع، مع التطرق إلى آليات تأمين التمويل والتسويق الاحترافي، وإدارة المخاطر وتحديات السوق.

كما سيتعرف المشاركون على استراتيجيات تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأفضل الممارسات في تحويل الأفكار إلى مشاريع قائمة، إلى جانب تمارين تطبيقية تتيح لهم تجربة بناء نموذج العمل التجاري بشكل عملي، وتقييمه وفق معايير واقعية.

وتستهدف الورشة المهنيين الطموحين الذين يسعون لتأسيس أعمالهم الخاصة، وأصحاب المشاريع القائمة ممن يطمحون لتوسيع نطاق عملهم، إضافة إلى المستثمرين والممولين الذين يرغبون بفهم أعمق لأسس الابتكار في ريادة الأعمال.

ولم تغفل الورشة الجانب الأكاديمي والبحثي، إذ توجه أيضًا دعوة مفتوحة إلى الباحثين والمهتمين بالتطوير العلمي في مجالي ريادة الأعمال والابتكار، في خطوة تهدف إلى تحقيق تكامل بين التجربة العملية والنظرية.

ويُمنح المشاركون الذين يُكملون البرنامج التدريبي شهادة معتمدة من المؤسسة، تمثل إضافة نوعية إلى مسيرتهم المهنية، كما تُمنح الفرصة للمتميزين منهم للالتحاق ببرامج إشرافية متقدمة، يحصلون من خلالها على دعم متخصص لتحويل مشاريعهم من أفكار إلى نماذج قابلة للتطبيق.

ويُنتظر أن تسهم الورشة في رفع كفاءة المشاركين وتوسيع مداركهم حول كيفية إدارة وتطوير الأعمال، بما يعزز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني، ويدفعهم نحو استكشاف فرص جديدة في قطاعات متنوعة تشهد نموًا مطّردًا في المملكة.

وتعمل مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية على توفير بيئة تدريبية تفاعلية تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، بما يُسهم في تنمية قدرات المشاركين وتحفيزهم على الإبداع والريادة في مجالاتهم المختلفة.

ويُعد هذا البرنامج التدريبي جزءًا من سلسلة مبادرات أطلقتها المؤسسة لدعم فئة الشباب وتمكينهم من أدوات النجاح، انطلاقًا من رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع منتج قائم على الابتكار والمعرفة والاستدامة.

وتؤكد المؤسسة أن تنمية ريادة الأعمال لا تقتصر على التأسيس فحسب، بل تشمل أيضًا دعم النمو ومواجهة تحديات الاستمرار، وهو ما تسعى الورشة إلى معالجته من خلال محتوى شامل يتناول مراحل دورة حياة المشروع من الفكرة وحتى التوسع.

وقد حظيت الورشة بإقبال كبير من المهتمين والمختصين، مع توقعات بأن تسهم مخرجاتها في توليد مشاريع جديدة تحمل بصمات ابتكارية، وتسهم في خلق فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة في السوق السعودي.

وتتزامن هذه الورشة مع تزايد الاهتمام الحكومي والخاص في المملكة بريادة الأعمال، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، في ظل ما توفره رؤية السعودية 2030 من محفزات وتشريعات وتسهيلات للمبادرين ورواد الأعمال.

وتأمل المؤسسة أن تكون الورشة نقطة انطلاق فعلية للمشاركين نحو مشاريع ناجحة ومستدامة، مستندة إلى المعرفة العميقة والتطبيق الواعي للمفاهيم الريادية الحديثة، التي تُعد مفتاحًا للنمو في عصر يتغير فيه كل شيء بسرعة.

اقرأ ايضاً