المرور السعودي يضبط أكثر من 6500 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع

كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في

نفذت إدارات المرور في مختلف مناطق المملكة حملة ميدانية واسعة النطاق استهدفت ضبط الدراجات الآلية المخالفة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلامة المرورية وتنظيم استخدام المركبات ذات العجلتين على الطرق العامة.

وجاءت هذه الحملة ضمن خطط المرور السعودي لفرض الانضباط المروري، والتعامل مع الظواهر التي تهدد سلامة مستخدمي الطريق، خاصة مع تزايد أعداد الدراجات الآلية المستخدمة لأغراض التوصيل أو التنقل الشخصي في المدن الرئيسية.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأعلن المرور السعودي، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، عن نتائج الحملة التي امتدت على مدار سبعة أيام، بدءًا من يوم الأحد 20 يوليو 2025 وحتى يوم السبت 26 يوليو من الشهر ذاته، حيث شملت مناطق متعددة بمشاركة فرق رقابية ميدانية.

وأوضح أن الحملة أسفرت عن ضبط 6536 دراجة آلية مخالفة للأنظمة والتعليمات المرورية المعمول بها في المملكة، في مؤشر واضح على اتساع حجم المخالفات المرتكبة من قبل قائدي هذا النوع من المركبات.

وأشار إلى أن هذه الأرقام جاءت نتيجة الجهود المشتركة التي بذلتها الفرق المرورية في مختلف المناطق، حيث تركزت عمليات الضبط في النقاط التي تشهد كثافة في استخدام الدراجات، لاسيما في المناطق الحضرية ومواقع توصيل الطلبات.

وشملت المخالفات المرصودة مجموعة متنوعة من التجاوزات، من بينها قيادة دراجات بدون لوحات نظامية، وعدم ارتداء الخوذة، والسير في الطرق الممنوعة، والتعديل غير المصرح به على هيكل الدراجة، وغيرها من المخالفات التي تهدد السلامة العامة.

وأكدت الجهات المعنية أن الدراجات الآلية تندرج تحت نظام المرور، ويجب على مستخدميها الالتزام بجميع الأنظمة المرورية، كغيرها من المركبات الأخرى، من حيث التسجيل والترخيص والتقيد بمسارات السير المعتمدة.

وجددت إدارات المرور تحذيرها من خطورة قيادة الدراجات الآلية من قبل غير المؤهلين أو صغار السن، مؤكدة أن بعض الحوادث المؤلمة التي سُجلت في السنوات الماضية كانت بسبب مخالفات في قيادة هذا النوع من المركبات.

كما لفتت إلى أن حملات الضبط الميداني لا تستهدف المخالفة بحد ذاتها، بل تهدف إلى رفع مستوى الالتزام بالأنظمة، وتوفير بيئة مرورية آمنة لجميع مستخدمي الطريق، سواء قائدي المركبات أو المشاة أو راكبي الدراجات.

وبيّن المرور أن هناك تعاونًا مع الجهات المختصة لضمان ضبط المركبات المخالفة ومساءلة قائديها وفق ما تنص عليه اللوائح، وتشمل العقوبات الغرامات المالية، أو الحجز، أو الإحالة إلى الجهات المختصة بحسب نوع المخالفة وخطورتها.

وأكد أن استخدام الدراجة الآلية يجب أن يتم وفق ضوابط محددة تتعلق بالمواصفات الفنية للسلامة، واستخدام معدات الحماية الشخصية، والتقيّد بمسارات مخصصة إن وجدت، وذلك بهدف تقليل الحوادث والإصابات الناتجة عن هذا النوع من المركبات.

وتأتي هذه الحملة في وقت تشهد فيه المملكة توسعًا ملحوظًا في خدمات التوصيل والتنقل السريع، الأمر الذي زاد من عدد الدراجات على الطرق، ما يستدعي تكثيف الرقابة وتحديث الأنظمة بما يتواءم مع المستجدات.

وأشار المرور إلى أن الحملات الميدانية ستستمر خلال الفترة القادمة، ضمن برنامج رقابي متكامل يتضمن التوعية والمخالفة والتقويم، لضمان الوصول إلى بيئة مرورية أكثر أمانًا وانضباطًا في جميع أنحاء المملكة.

واختتم المرور دعوته لجميع قائدي الدراجات إلى مراجعة الأنظمة والتعليمات، والحرص على اتباع الإرشادات المرورية بدقة، حماية لأنفسهم ومستخدمي الطريق الآخرين، مؤكدًا أن السلامة تبدأ من الالتزام بالنظام.

اقرأ ايضاً