محمد الدويش يكشف عن "أزمة مالية" تهدد تحركات رامون بلانيس في الميركاتو

كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في

يبدو أن نادي الاتحاد، أحد أقطاب الكرة السعودية، يعيش مرحلة من القلق والترقب خلف الكواليس، مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وسط منافسة محتدمة بين أندية الصندوق السيادي التي تتحرك بقوة لتعزيز صفوفها استعدادًا لموسم يُتوقع أن يكون هو الأشرس منذ إطلاق مشروع تطوير الدوري السعودي للمحترفين.

وفي هذا السياق، كشف الإعلامي الرياضي محمد الدويش عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، عن مستجدات حساسة تتعلق بموقف المدير الرياضي للنادي، الإسباني رامون بلانيس، الذي يعيش بحسب تعبيره "أيامًا عصيبة"، بسبب عدم وضوح الصورة المالية للفريق حتى اللحظة، مما أعاق تحركاته في سوق الانتقالات.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ونقل الدويش عن مصادره أن رامون، الذي يُعد أحد أبرز العقول الإدارية في الكرة الإسبانية وتم التعاقد معه كجزء من مشروع تطوير النادي بعد استحواذ الصندوق، لا يزال ينتظر إفصاح الشركة الربحية المالكة عن الميزانية المخصصة للفريق في الميركاتو الصيفي، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الجمود على صعيد التعاقدات، في وقت يشهد منافسو الاتحاد نشاطًا لافتًا.

وتؤكد هذه المعلومات أن الإدارة الاتحادية تمر بتحديات مالية تتعلق بإعادة ترتيب الأولويات، وربما مراجعة سقف التعاقدات بعد الموسم الماضي الذي شهد تذبذبًا في النتائج، برغم تتويج النادي بلقب الدوري في الموسم الذي سبقه، وهو ما يُحمّل الإدارة ضغطًا إضافيًا من الجماهير التي تطالب بعودة قوية للفريق.

وفي ظل هذه الحالة، أشار الدويش إلى أن قلق المدير الرياضي لا يقتصر فقط على تأخر تحديد الميزانية، بل يمتد إلى إمكانية أن تكون المخصصات أقل من طموحاته، ما قد يُضعف فرص الفريق في ضم أسماء قادرة على صناعة الفارق، خصوصًا وأن الموسم المقبل سيشهد تصاعدًا في مستوى التنافس مع تحركات متسارعة لأندية مثل الهلال والنصر والأهلي، فضلًا عن الصاعدين القادسية ونيوم اللذين يسعيان لإثبات حضورهما بقوة.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ لم يُنهِ الاتحاد حتى الآن أي صفقة أجنبية جديدة، الأمر الذي يثير القلق بين أنصار العميد، خاصة مع محدودية الوقت قبل انطلاق الموسم، وحاجة المدرب الفرنسي لوران بلان لإعادة بناء الفريق وفق رؤية فنية واضحة تتطلب دعمه بأسماء مميزة، وخصوصًا في بعض المراكز التي عانت من التراجع بالموسم الفائت.

ويحظى رامون بثقة واسعة داخل الوسط الاتحادي، نظير خبرته في إدارة التعاقدات وإسهاماته السابقة في أندية كبرى مثل برشلونة وخيتافي، لكن بقاءه من دون صلاحيات مالية واضحة حتى اللحظة قد يُقيد فعاليته، ما يدعو لطرح تساؤلات حول مدى التنسيق بين الإدارة الفنية والشركة المالكة، في ظل الطموحات الكبيرة الموضوعة للنادي.

من جهة أخرى، لا تزال الجماهير الاتحادية تترقب بفارغ الصبر أولى صفقات الفريق هذا الصيف، في وقت تزداد فيه التسريبات حول اهتمام الإدارة بعدة أسماء أوروبية وأمريكية جنوبية، إلا أن غياب الميزانية المعلنة يعوق المفاوضات ويجعلها عرضة للتجميد أو الانهيار.

ومع استمرار الترقب، تشير بعض التحليلات إلى أن الإدارة ربما تنتظر قرارًا مركزيًا من الشركة المالكة لضبط الإنفاق بعد موسم شاق، أو ربما يتم التحرك في وقت متأخر لاقتناص صفقات نوعية بأسعار أقل، وهي سياسة سبق أن نجحت بها أندية أخرى.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتحرك الاتحاد في الوقت المناسب ليواكب منافسيه؟ أم أن التأخر في الكشف عن الميزانية سيكلفه الكثير في موسم لن يكون فيه التراجع مقبولًا لجماهير اعتادت على البطولات؟

اقرأ ايضاً