حرس الحدود: معرض جازان يوعّي الزوار بخطر السباحة في المناطق المحظورة

كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في

أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود العقيد مسفر بن غنّام القريني أن معرض السلامة البحرية الذي أُقيم في منطقة جازان يأتي ضمن الجهود التوعوية التي ينفذها حرس الحدود لتعزيز ثقافة السلامة لدى الزوار ومرتادي الشواطئ، خاصة فيما يتعلق بمخاطر السباحة في المواقع المحظورة وضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات المعتمدة في هذا الشأن.

وأشار في حديثه لقناة الإخبارية إلى أن المعرض يشكّل منصة فاعلة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول الممارسات الصحيحة التي ينبغي اتباعها أثناء التواجد في الشواطئ والمناطق الساحلية، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي يتمثل في الحد من الحوادث البحرية الناتجة عن الإهمال أو السلوكيات الخاطئة في المواقع غير الآمنة.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وبيّن أن المعرض يعرض لزواره بشكل مبسط المخاطر التي قد تنجم عن السباحة في أماكن غير مخصصة، مستعرضًا كذلك العقوبات النظامية التي تُفرض على من يخالف التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، وهي إجراءات تهدف إلى الحفاظ على الأرواح وضمان سلامة الجميع.

وأضاف أن التوعية بالأنظمة والتعليمات الخاصة بمرتادي البحر جزء أساسي من المهام التوعوية التي يتولاها حرس الحدود، حيث تم تخصيص أركان تعريفية ضمن المعرض لشرح هذه التعليمات والإجابة على استفسارات الزوار بصورة مباشرة.

وأكد القريني أن جهود حرس الحدود لا تقتصر فقط على الجانب الرقابي والميداني بل تشمل أيضًا برامج متكاملة للتثقيف والتوعية المجتمعية، سواء عبر المعارض أو الفعاليات التفاعلية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، وخاصة العائلات والأطفال.

وأشار إلى أن من أبرز الرسائل التي يحرص المعرض على إيصالها ضرورة الابتعاد عن المناطق التي تشكل خطرًا بحريًا مثل مناطق التيارات المائية القوية أو المناطق الصخرية أو الغير مزودة بوسائل إنقاذ مناسبة، لافتًا إلى أن بعض حوادث الغرق المؤسفة وقعت نتيجة تجاهل هذه التحذيرات.

وأوضح أن السلامة البحرية لا تقتصر على الالتزام بالمواقع المخصصة للسباحة فحسب، بل تشمل أيضًا التقيد بالتعليمات أثناء ركوب القوارب أو ممارسة الأنشطة البحرية، ومنها ارتداء سترات النجاة والتأكد من الحالة الجوية قبل الإبحار.

ونبّه القريني إلى أهمية التعاون بين المواطنين ورجال حرس الحدود في الإبلاغ عن أي مخالفات أو سلوكيات قد تعرّض الأرواح للخطر، مؤكدًا أن المشاركة المجتمعية عنصر جوهري في تعزيز منظومة السلامة على الشواطئ.

ولفت إلى أن إقامة مثل هذه المعارض في المناطق الساحلية يسهم في تقريب الرسائل التوعوية من المستهدفين، ويتيح الفرصة للتفاعل المباشر مع المختصين في السلامة البحرية والاستفادة من خبراتهم وتوصياتهم الميدانية.

وأكد أن العقوبات المرتبطة بمخالفة التعليمات البحرية لا تهدف إلى العقاب بقدر ما تسعى إلى ترسيخ الانضباط وتحقيق أعلى معايير الأمان على السواحل، بما ينسجم مع توجهات القيادة في الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة.

وبيّن أن المعرض يتضمن أيضًا مواد توعوية مرئية ومقاطع توجيهية تُعرض للزوار لتوضيح كيفية التعامل مع المواقف الطارئة في البحر، مما يعزز من جاهزيتهم ويمنحهم الأدوات الأساسية للتصرف السليم عند الحاجة.

وأشار إلى أن حرس الحدود يواصل تنفيذ خططه التوعوية على مدار العام في مختلف المناطق الساحلية، من خلال الحملات الإرشادية والتعاون مع الجهات الإعلامية لنشر ثقافة السلامة البحرية بأساليب عصرية ومؤثرة.

وختم القريني حديثه بالتأكيد على أن حماية الأرواح مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا مجتمعيًا واسعًا، والتزامًا صارمًا بالتعليمات، وتعاونًا دائمًا مع الجهات الأمنية التي تسعى بكل طاقتها لحماية المواطنين والمقيمين في المواقع الساحلية.

اقرأ ايضاً