حرس الحدود يطلق مبادرة بيئية في الشرقية.. حملة لتنظيف الشاطئ وقاع البحر

حرس الحدود السعودي
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

نفذت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية مبادرة بيئية نوعية لتنظيف شاطئ نصف القمر وقاع البحر، ضمن جهودها المتواصلة في تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية، وتأكيد التزامها بالمشاركة الفاعلة في الحفاظ على البيئة الساحلية ومقدراتها الطبيعية.

وانطلقت الحملة بمشاركة ميدانية من منسوبي حرس الحدود وعدد من المتطوعين المهتمين بالعمل البيئي، حيث شملت إزالة المخلفات من الشاطئ والمناطق المجاورة له، إلى جانب تنظيف قاع البحر من التراكمات الضارة التي قد تُهدد الكائنات البحرية والتوازن البيئي العام.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وجاءت هذه المبادرة بهدف ترسيخ مفاهيم المحافظة على البيئة البحرية بين أفراد المجتمع، من خلال إشراكهم الفعلي في حملات ميدانية تعزز لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه المواقع الطبيعية، لا سيما الشواطئ التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية والبيئية في المنطقة الشرقية.

كما سعت الحملة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي والعمل الجماعي، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في المشاريع التنموية والمجتمعية، حيث عكست مشاركة المتطوعين من مختلف الفئات حرصهم على الإسهام في حماية الشواطئ والمياه الإقليمية من التلوث والنفايات.

ويُعد شاطئ نصف القمر من أبرز المعالم السياحية البحرية في المملكة، وهو ما يضفي أهمية مضاعفة على مثل هذه الحملات التي تهدف إلى الحفاظ على جماله الطبيعي ونظافته، بما يتماشى مع توجهات الدولة في تعزيز جودة الحياة والاستدامة البيئية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية التي ينفذها حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة، ضمن خطة شاملة للمساهمة في حماية البيئة البحرية والساحلية، وتطوير سلوكيات مجتمعية مسؤولة تتوافق مع متطلبات التنمية البيئية المستدامة.

وشهدت الحملة مشاركة فعالة من فرق الغوص المتخصصة التي قامت بعمليات تمشيط لقاع البحر، واستخرجت كميات من النفايات والمخلفات التي تشكّل تهديدًا مباشرًا للثروة السمكية والشعاب المرجانية، ما يعكس الجهد المنظم والتقني في تنفيذ المهام الميدانية البيئية.

وأكدت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أن هذه الحملات ستتواصل في مواقع ساحلية أخرى، ضمن برنامج وطني متكامل يستهدف التوعية البيئية والمشاركة المجتمعية، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والقطاعات ذات العلاقة بالشأن البيئي والبحري.

وشددت القيادة على أن حماية البيئة البحرية مسؤولية مشتركة تستوجب التكاتف المجتمعي، وممارسات واعية من قبل الزوار والمتنزهين ورواد البحر، بما في ذلك الالتزام بعدم رمي المخلفات أو الإضرار بالكائنات الحية التي تشكل جزءًا من النظم البيئية الساحلية.

وتسعى هذه المبادرات إلى تعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني، وفتح مجالات أكبر للمشاركة التطوعية المنظمة التي تخدم الأهداف الوطنية في مجال البيئة، وتدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في محور "بيئة عامرة ومستدامة".

وقد حظيت الحملة بتفاعل لافت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن إشادتهم بهذه الخطوة، داعين إلى تعميم التجربة على باقي الشواطئ والمواقع الطبيعية، مع ضرورة دمج الطلاب والناشئة في مثل هذه الأنشطة البيئية التثقيفية.

ويواصل حرس الحدود دوره المتعدد في حماية الحدود البحرية والبرية، متجاوزًا المهام الأمنية إلى أدوار إنسانية وبيئية وثقافية، تعكس شمولية رؤيته وتكامله مع بقية القطاعات نحو تحقيق الأمن البيئي والاستدامة المجتمعية.

وتُظهر هذه الحملة التكامل القائم بين الجهود الحكومية والتطوعية في خدمة البيئة، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع التحديات البيئية، ويُبرز مكانة المملكة في تبني الحلول المستدامة لحماية مواردها الطبيعية ومقدراتها السياحية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook