إجراء بسيط ينقذ الأرواح: المرور يطالب السائقين بإغلاق صمامات التفريغ بدقة ويحذر من المخاطر

كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في

شددت الإدارة العامة للمرور على ضرورة التزام سائقي صهاريج النقل بتعليمات السلامة المرورية، خاصة ما يتعلق بإغلاق صمامات التفريغ بشكل محكم بعد الانتهاء من عملية التفريغ، مشيرة إلى أن هذا الإجراء البسيط قد يُحدث فارقًا كبيرًا في تفادي الحوادث الخطيرة التي تهدد الأرواح والممتلكات.

وجاء هذا التحذير في إطار الحملة المستمرة التي تقودها الجهات المرورية للحد من أسباب الحوادث على الطرق، حيث أوضح "المرور السعودي" أن صمامات الصهاريج المفتوحة أو غير المحكمة تُعد من أبرز مصادر الخطر، نتيجة ما تسببه من تسربات خطيرة على مسارات السير.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأشار المرور إلى أن تسرب السوائل، سواء كانت مياه أو زيوت أو مواد كيميائية، يؤدي إلى جعل الطرق زلقة بشكل يفاجئ السائقين الآخرين، مما قد يفقدهم السيطرة على مركباتهم ويتسبب في انزلاقات عنيفة قد تصل إلى حوادث مميتة.

وحذر من أن خطورة هذا الإهمال لا تقتصر فقط على سائقي الصهاريج أنفسهم، بل تمتد إلى مستخدمي الطريق كافة، بما في ذلك المشاة والدراجات النارية والسيارات الصغيرة، إذ يصعب التنبؤ بمكان تسرب السائل أو توقيته.

كما أكد أن هذا النوع من الحوادث يُشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة، حيث تتكرر بلاغات الحوادث الناتجة عن انزلاق المركبات بسبب تسربات من صهاريج غير محكمة الإغلاق، وهو ما يستدعي تفعيل الوعي المروري والرقابة الصارمة على مثل هذه المخالفات.

وتسعى الإدارة العامة للمرور إلى الحد من هذه الظاهرة من خلال رفع مستوى الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتي تبدأ من السائق نفسه عبر التأكد من سلامة الصهريج قبل الانطلاق وبعد انتهاء التفريغ، وعدم الاعتماد على العادة أو التقدير الشخصي.

كما أن التعليمات المرورية تشدد على أن كل مركبة نقل سائل، خاصة ذات الاستخدام الصناعي أو البلدي، مطالبة باتباع إجراءات وقائية تشمل الفحص المنتظم للصمامات، والتأكد من جاهزية المعدات، إلى جانب توثيق عمليات الإغلاق والتفريغ.

ويرى المختصون في السلامة المرورية أن الحوادث الناتجة عن هذه الإغفالات تُعد من النوع القابل للمنع بسهولة، مؤكدين أن التزام السائق بهذه الإجراءات البسيطة يختصر على المجتمع الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

من جهته، أكد "المرور السعودي" أن الأجهزة المعنية تقوم برصد المخالفات المتعلقة بصهاريج النقل عبر الدوريات الميدانية والكاميرات الذكية، لافتًا إلى أن العقوبات قد تشمل الغرامات الفورية وحجز المركبة وإلزام السائق بالخضوع لدورات توعوية.

وأشار إلى أن المجتمع الآمن يبدأ من السلوك الفردي المسؤول، وأن كل سائق يُعد جزءًا من منظومة السلامة، ومن واجبه التقيد بالتعليمات المرورية التي تهدف في المقام الأول إلى حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الحركة المرورية خلال الصيف، خصوصًا في المناطق الصناعية والسياحية، تتضاعف أهمية الالتزام بإغلاق صمامات الصهاريج، لتقليل الحوادث التي قد تنتج عن تسربات لا يُدركها السائق إلا بعد فوات الأوان.

ودعا المرور السائقين إلى الفحص المستمر والتأكد من إتمام عملية التفريغ بأمان، ومراقبة الصنبور وعدم تركه مفتوحًا أو غير محكم، لأن هذا السلوك غير المسؤول قد يتسبب في كارثة مرورية خلال لحظة واحدة فقط من الإهمال.

ويؤكد المختصون أن تحسين السلامة المرورية يبدأ من التفاصيل الصغيرة، وأن كل خطوة احترازية مهما بدت بسيطة، قد تُنقذ حياة شخص أو تُفادي كارثة، وهذا ما يجب أن يكون في وعي كل من يستخدم الطريق أو يعمل ضمن قطاع النقل.

اقرأ ايضاً