تطبيق حضوري الجديد في السعودية بين التحول الرقمي وتحديات المعلمين

تطبيق حضوري الجديد في السعودية بين التحول الرقمي وتحديات المعلمين
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

شهدت المدارس في السعودية جدلاً واسعًا بعد تطبيق نظام “حضوري” الذي يهدف إلى توثيق حضور وانصراف المعلمين إلكترونيًا بدقة عالية، مستفيدًا من تقنيات تحديد المواقع الجغرافية GPS والخصائص الحيوية لضمان شفافية الأداء. يبدأ الدوام الرسمي من الساعة السادسة والربع صباحًا وحتى الواحدة والربع ظهرًا، مع فرض تسجيل التأخيرات بدقة وإمكانية حسم أيام التأخير المتراكمة من الراتب الشهري، وهو ما أثار استياء بعض المعلمين بسبب تمديد وقت البقاء بعد انتهاء دوام الطلاب

كيفية عمل تطبيق حضوري في توثيق الحضور والانصراف

يعتمد تطبيق حضوري على التحول الرقمي الكامل لمتابعة حضور وانصراف المعلمين بشكل مباشر، مع تسجيل التوقيت بدقة متناهية لضمان شفافية المعلومات. يوفر التطبيق إمكانيات رصد دقيقة للتأخير وتوثيق الغياب، ما يسهم في ضبط الأداء العام وتحسين الانضباط الوظيفي. كما يمكن للإدارة متابعة بيانات الحضور بشكل لحظي واتخاذ الإجراءات اللازمة عند تراكم المخالفات، وهو ما يعكس حرص وزارة التعليم على تبني حلول تقنية حديثة لتعزيز الرقابة الإدارية
إقرأ ايضاً:إطلاق Google Pay في السعودية: بداية عصر المدفوعات الرقميةورشة عمل بالشرقية لتعزيز مهارات الإسعافات الأولية وإنقاذ الأرواح

التحديات التقنية وتأثيرها على النظام التعليمي

واجه المعلمون مشكلات عدة بعد تطبيق النظام، أبرزها الأعطال التقنية التي أدت إلى ارتباك في تسجيل الحضور والانصراف، بالإضافة إلى فرض دوام إضافي حتى بعد انتهاء الجداول الدراسية. وصف المعلمون هذا التمديد بأنه غير منطقي، إذ يعتمد عملهم على التفاعل المباشر مع الطلاب وليس التواجد في المدارس بدون نشاط فعلي، مما أثر على راحتهم النفسية والجسدية وأدى إلى شعور بالضغط والإرهاق، خاصة للمعلمين القادمين من مناطق بعيدة

مقترحات لتعديل تطبيق حضوري بما يتناسب مع المعلمين

اقترح خبراء التعليم إعادة برمجة النظام لتقليل المشكلات التقنية واعتماد أجهزة البصمة التقليدية داخل المدارس بدلاً من تطبيق الهواتف الذكية. كما أوصوا بمراجعة توقيت الانصراف ليواكب انتهاء دوام الطلاب، مع مراعاة ظروف المعلمين الشخصية وتقليل ازدحام المرور الناتج عن تزامن خروج الموظفين والمعلمين. تهدف هذه التعديلات إلى تحقيق التوازن بين ضبط الحضور بكفاءة وحماية جودة العملية التعليمية وضمان راحة العاملين في المدارس

إن تطبيق حضوري يعد خطوة مهمة نحو التحول الرقمي في التعليم، لكنه يتطلب مراجعة دورية للتغلب على التحديات التقنية وضمان توافق نظام الحضور مع ظروف المعلمين، مع الحفاظ على جودة العملية التعليمية وتحقيق رضا الموظفين بما يعزز الأداء العام للمدارس ويضمن استمرارية التعلم بكفاءة

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook