آبل تطلق ميزة بطارية ذكية في iOS 26 لتقليل استهلاك الطاقة

كشفت شركة آبل عن تحديث جديد في نظام التشغيل iOS 26 يتضمن تغييرًا جوهريًا في طريقة عرض بيانات البطارية داخل تطبيق الإعدادات، حيث أضافت الشركة ميزة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمتابعة استهلاك الطاقة بدقة أكبر، مع تقديم توصيات عملية للمستخدمين للحد من الاستنزاف غير المبرر.
كما أن الميزة الجديدة تهدف إلى جعل إدارة البطارية أكثر وضوحًا وسهولة، إذ يوفر النظام رسمًا بيانيًا يقارن بين الاستهلاك الفعلي والاستخدام الطبيعي للجهاز. ويستطيع المستخدم من خلال هذا العرض معرفة ما إذا كان الهاتف يستهلك طاقة أعلى من المعتاد، مع إبراز التطبيقات أو الأنشطة المسؤولة عن ذلك بشكل مباشر.
إقرأ ايضاً:تصريحات نارية من رونالدو تهز الوسط الرياضي: دفاع شرس عن جواو فيليكسخبير تحكيمي يشعل الجدل: هدف الأهلي غير صحيح وطرد مستحق ضد الهلال في الكلاسيكو
واحدة من الإضافات اللافتة في هذا التحديث هي ظهور علامة برتقالية بجانب التطبيقات التي تستنزف البطارية بشكل غير طبيعي، وهو ما يمثل نقلة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة التي كانت تكتفي بعرض بيانات عامة حول الاستهلاك. هذه العلامة تتيح للمستخدم تحديد المشكلة بسرعة، دون الحاجة إلى مراجعة قوائم مطولة من الأرقام والمعلومات.
ولم تكتف آبل بتوضيح التطبيقات أو الخدمات المستهلكة للطاقة، بل أضافت نظامًا تفاعليًا يقدم توصيات فورية للتعامل مع المشكلة. فإذا كان هناك تطبيق يعمل في الخلفية لفترة طويلة أو خدمة مثل الموقع أو الشاشة تستهلك طاقة بشكل مفرط، يقوم النظام بإصدار اقتراحات لتعطيلها أو تعديل إعداداتها. وبهذا الشكل، يصبح المستخدم قادرًا على معالجة سبب الاستنزاف بشكل مباشر، بدلاً من الاكتفاء بمراقبته.
ويعتبر هذا التحديث خطوة إضافية ضمن استراتيجية آبل الهادفة إلى تعزيز تجربة المستخدم عبر حلول عملية تمس الاستخدام اليومي للجهاز. فبينما يركز الكثير من المنافسين على زيادة سعة البطارية أو سرعة الشحن، اختارت الشركة الأمريكية أن تدمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة لتوفير تجربة أكثر كفاءة، الأمر الذي يعكس فلسفتها القائمة على الجمع بين التكنولوجيا والاحتياجات الفعلية للمستخدم.
ويرى مراقبون أن هذه الميزة ستحدث فارقًا حقيقيًا في أداء أجهزة iPhone، خاصة مع اعتماد شريحة واسعة من المستخدمين على الهاتف في أعمالهم وأنشطتهم اليومية، حيث يُتوقع أن تساعدهم على إطالة عمر البطارية وتقليل الحاجة إلى الشحن المتكرر. كما يتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على المنافسة بين الشركات، وتفتح الباب أمام توجه جديد في كيفية التعامل مع استهلاك الطاقة داخل الهواتف الذكية.
بهذا التحديث، تؤكد آبل أن الابتكار لا يقتصر على الشكل الخارجي للأجهزة أو المزايا الترفيهية، بل يشمل أيضًا تفاصيل أساسية مثل إدارة البطارية، التي تمثل أحد أهم عوامل رضا المستخدم عن الجهاز.