تحظى خدمة القرآن الكريم بمكانة عظيمة في المملكة العربية السعودية، حيث تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التي تعزز حفظ كتاب الله وتلاوته وتعلم تفسيره. وتأتي المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في نسختها السابعة والعشرين كواحدة من أبرز الفعاليات القرآنية التي تجمع الحفاظ والقراء من مختلف مناطق المملكة في منافسة شريفة تهدف إلى إبراز المواهب القرآنية ورعايتها.
إقرأ ايضاً:
وتسهم هذه المسابقة في ترسيخ القيم الإسلامية، وتعميق الارتباط بالقرآن الكريم، وتعزيز حضوره في حياة الأفراد والمجتمع، ضمن إطار من التنظيم والعدالة يشجع على التميز والإتقان.
أهداف المسابقة المحلية الـ27 لحفظ القرآن الكريم
تهدف المسابقة المحلية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الدينية والتربوية التي تعكس رسالة المملكة في خدمة كتاب الله، وتعزيز مكانته في نفوس النشء والشباب. وتتمثل أبرز أهداف المسابقة في تشجيع حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته وفق أحكام التجويد الصحيحة، إضافة إلى غرس حب القرآن في قلوب المشاركين منذ الصغر.
كما تسعى المسابقة إلى اكتشاف المواهب القرآنية المتميزة في مختلف مناطق المملكة، والعمل على دعمها ورعايتها علميًا وتربويًا. وتهدف كذلك إلى نشر ثقافة العناية بتفسير القرآن الكريم وفهم معانيه، بما يسهم في بناء وعي ديني سليم قائم على الفهم الصحيح للنصوص الشرعية.
فروع المسابقة القرآنية المتاحة للمشاركين
تضم المسابقة المحلية عددًا من الفروع التي تتيح الفرصة للمشاركة أمام مختلف الفئات العمرية والمستويات العلمية، بما يحقق الشمولية ويمنح الجميع فرصة التنافس. وتشمل فروع المسابقة حفظ القرآن الكريم كاملًا مع التلاوة والتفسير، وهو أعلى فروع المسابقة من حيث المستوى والمتطلبات.
كما تتضمن فروعًا أخرى مثل حفظ عشرين جزءًا مع التلاوة والتفسير، وحفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتفسير، إضافة إلى فرع حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتفسير. وإلى جانب فروع الحفظ، تتيح المسابقة فرع التلاوة المجودة لآيات مختارة من القرآن الكريم، والذي يركز على جودة الأداء الصوتي والالتزام بأحكام التجويد.
طريقة المشاركة في المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم
تتم المشاركة في المسابقة المحلية وفق آلية منظمة تضمن تكافؤ الفرص بين جميع المتسابقين وتحقيق أعلى درجات الشفافية. حيث يتم فتح باب التسجيل عبر الجهات المختصة في مناطق المملكة المختلفة، وفق جدول زمني محدد يتم الإعلان عنه مسبقًا.
تستقبل الجهات المنظمة طلبات الراغبين في المشاركة بعد التأكد من استيفاء الشروط الخاصة بكل فرع من فروع المسابقة. وبعد انتهاء فترة التسجيل، تُجرى التصفيات الأولية على مستوى المناطق لاختيار أفضل المتسابقين المؤهلين للمرحلة التالية.
ويتأهل الفائزون في التصفيات الأولية إلى المراحل النهائية التي تُقام على مستوى المملكة، حيث يتم تحكيم المتسابقين من قبل لجان علمية متخصصة تضم نخبة من العلماء والمقرئين، لضمان تقييم دقيق وعادل لمستوى الحفظ والتلاوة والتفسير.
أهمية المسابقة المحلية في المجتمع السعودي
تمثل المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم حدثًا دينيًا وثقافيًا بارزًا يترك أثرًا إيجابيًا واسعًا في المجتمع. فهي تعزز الارتباط بكتاب الله لدى مختلف فئات المجتمع، وتشجع الأسر على الاهتمام بتعليم أبنائها القرآن الكريم وحفظه.
كما تسهم المسابقة في دعم الحلقات القرآنية المنتشرة في المساجد والجمعيات الخيرية، وتشجع على استمرارها وتطويرها. وتبرز هذه الفعالية الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة القرآن الكريم على المستوى المحلي والعالمي، بما يعكس رسالتها الإسلامية الوسطية.
النتائج المتوقعة من النسخة السابعة والعشرين للمسابقة
مع انطلاق النسخة السابعة والعشرين من المسابقة المحلية، تتجدد الآمال في تخريج جيل متميز من الحفاظ والقراء المتقنين. ومن المتوقع أن تسهم المسابقة في رفع مستوى الحفظ والتلاوة والتفسير لدى المشاركين، وتعزيز روح التنافس الشريف بينهم.
كما تواصل المسابقة دورها في إعداد جيل واعٍ متمسك بتعاليم الإسلام وقيمه، وقادر على حمل رسالة القرآن الكريم ونشرها في المجتمع، بما يحقق أثرًا مستدامًا في بناء الفرد والأسرة والمجتمع.
