أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية عن مبادرة غير مسبوقة تستهدف الأطفال المقيمين تحت سن 18 عامًا، حيث يتم تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة دائمة بقرار واحد، ما يمس حياة أكثر من مليون طفل في المملكة، وهو ما يعادل سكان مدينة كبيرة مثل الرياض.
إقرأ ايضاً:
هذا القرار يفتح نافذة جديدة للأسر المقيمة، ويتيح استقرارًا طويل المدى للأطفال، حيث يُشترط أن يكون الوالدان مقيمين بصورة نظامية. المبادرة تمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ المملكة من حيث الاهتمام بالاستقرار الأسري للمقيمين.
آراء الأهالي حول المبادرة
أم سارة، مقيمة مصرية، عبّرت عن فرحتها بالقرار بعد معاناة استمرت 8 سنوات بسبب التجديد المتكرر لتأشيرة ابنتها: "شعرت وكأن جبلاً سقط عن كتفي، أخيراً سننام بهناء دون قلق من انتهاء التأشيرة."
أحمد الطالب، البالغ من العمر 16 عامًا، أشار إلى الأثر الإيجابي على مستقبله التعليمي: "الآن يمكنني التخطيط لدراستي الجامعية بثقة كاملة، مثل الحصول على مفتاح البيت بعد سنوات من السكن بالإيجار."
هذه التجارب الواقعية تعكس مدى تأثير القرار على الطمأنينة النفسية للأطفال والأسر، مما يعزز استقرارهم الاجتماعي والنفسي.
أهداف المبادرة وتأثيرها على الأسر
تستكمل هذه المبادرة سلسلة من الإجراءات المبتكرة مثل الإقامة المميزة والبطاقة الخضراء، ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز الاستقرار الأسري وتحفيز الاستثمار في التعليم والسكن.
المحللون يتوقعون تأثيرات إيجابية ملموسة على عدة مستويات:
-
زيادة الأداء الدراسي للأطفال نتيجة الاستقرار النفسي.
-
تعزيز الاستثمار العائلي في السكن والتعليم طويل المدى.
-
تقوية شعور الانتماء للمملكة كبيت دائم وآمن.
د. محمد العمري، خبير شؤون الإقامة، يؤكد أن هذه الخطوة "بداية لمرحلة جديدة من السياسات المرنة التي ستغير خريطة الاستقرار الأسري في المملكة."
كيفية الاستفادة من المبادرة
للأسر الراغبة بالاستفادة من هذه الفرصة، يُنصح بالتقديم فورًا عبر منصة أبشر أو تطبيق الجوازات، مع تجهيز جميع الوثائق المطلوبة مسبقًا لضمان استكمال الإجراءات بسلاسة.
يجب على الأسر التأكد من صحة بيانات الوالدين المقيمين ونطاق أعمار الأطفال، لضمان استحقاقهم للإقامة الدائمة، كما يُنصح بمتابعة أي تحديثات تصدر عن الجوازات لضمان الحصول على جميع المزايا المتاحة.
أهمية المبادرة على المدى الطويل
تتيح هذه المبادرة للأطفال المقيمين العيش في بيئة مستقرة وآمنة، بعيدًا عن القلق المستمر حول تجديد التأشيرات. كما توفر للأسر القدرة على التخطيط الاستثماري في التعليم والسكن لفترات طويلة، مما يعزز الشعور بالانتماء والاندماج داخل المجتمع السعودي.
هذه الخطوة تُظهر التزام المملكة بالسياسات المرنة والمبتكرة لدعم المقيمين وتعزيز استقرارهم النفسي والاجتماعي، وتفتح الطريق أمام المزيد من التسهيلات المستقبلية للفئات المختلفة.
