ريمونتادا تاريخية ورقم "6" الساحر.. الأهلي يوقف زحف الهلال في كلاسيكو ناري بدوري روشن

شهدت الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي للمحترفين واحدة من أكثر المباريات إثارة وتشويقاً هذا الموسم، عندما التقى الأهلي والهلال في كلاسيكو ناري انتهى بتعادل مثير (3-3). المباراة لم تكن مجرد مواجهة كروية تقليدية، بل تحولت إلى ملحمة حقيقية، حيث تقدم الهلال بثلاثية كاملة، قبل أن يعود الأهلي بقوة محققاً ريمونتادا درامية خطفت الأضواء وأشعلت المدرجات.
ويذكر أن النجم البرازيلي مالكوم أوليفيرا خطف الأنظار بفضل أدائه المميز مع الهلال، إذ واصل حضوره المؤثر وسجل مساهمته السابعة في تاريخ مواجهاته أمام الأهلي، ليؤكد مكانته كأحد أهم مفاتيح اللعب في الفريق الأزرق. في المقابل، برز اسم المهاجم الإنجليزي إيفان توني الذي بات الورقة الرابحة للأهلي، بعدما واصل هز شباك الهلال للمرة السادسة منذ انضمامه إلى دوري روشن في صيف 2024، ليكتب اسمه بأحرف بارزة في تاريخ مواجهات الفريقين.
إقرأ ايضاً:النقل والإبلاغ الأمني».. التعليم تحسم مصير السلوكيات الجسيمة داخل المدارس السعودية لا تفرح قبل الصافرة.. وليد الفراج يفجر الجدل بعد ريمونتادا الأهلي أمام الهلال ويكشف سر الدقائق القاتلة
وأصبح الرقم "6" العنوان الأبرز للكلاسيكو، حيث ارتبط بكل من مالكوم وتوني بشكل لافت. مالكوم وصل إلى مباراته السادسة أمام الأهلي، وسجّل وصنع ليتجاوز حاجز المساهمات الست، بينما توني بدوره دوّن الهدف السادس في شباك الهلال عبر أربع مباريات فقط، سواء في دوري روشن أو في دوري أبطال آسيا. هذا الرقم لم يكن مجرد مصادفة، بل تحول إلى رمز مشترك يلخص التأثير الكبير للنجمين في واحدة من أقوى المواجهات.
وجاءت المباراة في أجواء احتفالية خاصة تزامناً مع ذكرى اليوم الوطني، وهو ما منح اللقاء زخماً جماهيرياً إضافياً، حيث امتلأت المدرجات بالآلاف الذين عاشوا 90 دقيقة من الإثارة والندية. البداية كانت زرقاء تماماً، إذ فرض الهلال هيمنته ونجح في تسجيل ثلاثية، لكن الهدف الأول للأهلي غيّر ملامح اللقاء تماماً، وأعاد الفريق إلى أجواء المنافسة، ليكمل العودة بهدفين متتاليين وسط حالة من الحماس الكبير في الملعب.
وبهذا التعادل، رفع الهلال رصيده إلى 5 نقاط ليحتل المركز السابع، فيما واصل الأهلي حصد النقاط ليبقى في سباق المنافسة، بينما انفرد القادسية بصدارة الدوري مؤقتاً برصيد 7 نقاط من 3 مباريات. التعادل هو الثاني على التوالي بين الفريقين، ما يعكس حجم التوازن الكبير بينهما في السنوات الأخيرة، ويؤكد أن الكلاسيكو السعودي بات عنواناً دائماً للإثارة والمتعة.
كما أن ردود الفعل بعد المباراة كانت قوية، حيث عبّر مدرب الهلال إنزاجي عن خيبة أمله من فقدان السيطرة بعد الدقيقة 80، مشيراً إلى أن فريقه كان مميزاً حتى الهدف الأول للأهلي، قبل أن ينهار تحت الضغط. في المقابل، أشاد محللون بشخصية الأهلي وروحه القتالية، معتبرين أن هذه المباراة رسالة واضحة بأن الفريق يملك الطموح والإصرار للمنافسة بقوة هذا الموسم.
تفاعل الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، بشكل كبير مع اللقاء، واعتبره كثيرون "مباراة الموسم" حتى الآن، فيما وصف آخرون ريمونتادا الأهلي بأنها تجسيد حقيقي لمعنى الشغف الكروي. وهكذا، أثبت كلاسيكو الأهلي والهلال مرة أخرى أنه ليس مجرد مباراة، بل حدث كروي استثنائي يُعيد كتابة الإثارة في الدوري السعودي.