من صدمة الـ3 أهداف إلى عودة أسطورية.. كلاسيكو الأهلي والهلال يُشعل غضب العالم ويخطف القلوب"
خطف كلاسيكو الأهلي والهلال الأضواء العالمية بعد واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري روشن السعودي، حيث انتهت القمة المثيرة على ملعب "الإنماء" بمدينة جدة بالتعادل (3-3)، بعدما كان الهلال متقدمًا بثلاثية نظيفة حتى الدقيقة 78، قبل أن يقلب الأهلي الطاولة في مشهد أقرب إلى الأفلام السينمائية.
ملحمة كروية لا تُنسى
انطلقت المباراة بحماس كبير، حيث سيطر الهلال على الشوط الأول، وتمكن نجمه البرازيلي مالكوم فيليبي من تسجيل هدفين وصناعة الثالث لزميله، ليمنح فريقه أفضلية مطلقة ويُربك حسابات الأهلي. ظن الجميع أن الأزرق في طريقه لتحقيق فوز تاريخي وحصد النقاط الثلاث، لكن الدقائق الأخيرة منحت القمة طابعًا مختلفًا تمامًا.
إقرأ ايضاً:تسريبات محفظتك كيف تتحول النفقات الصغيرة إلى عبء يلتهم دخلكلمسة غامضة.. لقطة قلبت الديربي: لماذا نجا ماني من الأحمر؟”
ففي الدقيقة 78، أشعل المهاجم الإنجليزي إيفان توني شرارة العودة الأهلاوية بتسجيله الهدف الأول، قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 87. وعندما كان الجميع يستعد لإعلان انتصار الهلال، خطف المدافع التركي ميريح ديميرال الأضواء بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليكتب الأهلي عودة أسطورية حقيقية.
ردود الفعل العالمية
كما أن الصحف العالمية تفاعلت بقوة مع هذه المواجهة الدرامية. صحيفة «ماركا» الإسبانية وصفتها بأنها "ليلة مجنونة انتهت على عكس التوقعات"، فيما عنونت «فاناتيك» التركية: "ديميرال يجلب التعادل بطريقة رائعة"، مشيدة بقدرة المدافع التركي على إنقاذ فريقه. أما «ريكورد» البرتغالية فأكدت أن الهلال أضاع فوزًا كان في متناول اليد بعدما فرط في تقدمه بثلاثية.
شبكة CNN الأمريكية سلطت الضوء على الثنائية المميزة لمالكوم، لكنها أشادت أيضًا بالعودة "البطولية" للأهلي. أما صحيفة «لاجازيتا ديلو سبورت» الإيطالية فوصفت المشهد بأنه "إحباط إنزاجي"، مؤكدة أن مدرب الهلال عاش لحظات صعبة بعد فقدان تقدمه المريح.
انعكاسات على جدول الترتيب
بهذا التعادل، رفع الفريقان رصيدهما إلى خمس نقاط لكل منهما بعد مرور ثلاث جولات، حيث يحتل الهلال المركز السابع بفارق الأهداف عن الأهلي صاحب المركز الثامن. أما الصدارة المؤقتة فهي من نصيب القادسية برصيد سبع نقاط.
جماهير مشتعلة وتوقعات قادمة
الجماهير على منصات التواصل الاجتماعي اعتبرت المباراة "كلاسيكو القرن" في الكرة السعودية، حيث اجتمع فيه كل عناصر الإثارة: أهداف، دراما، صدمة، وعودة تاريخية. البعض وصف ما حدث بأنه تحوّل من "نكسة إلى ملحمة رائعة"، فيما رأى آخرون أن الأهلي أثبت شخصيته الكبيرة وأن الهلال بحاجة إلى مراجعة عاجلة دفاعيًا.
ومع أن التعادل قد يبدو عادلاً على الورق، إلا أن المشهد الميداني أكد أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، وأن 12 دقيقة فقط كانت كافية لتحويل الهلال من بطل منتصر إلى فريق مصدوم، ولجعل الأهلي من خاسر محبط إلى بطل ملحمي.