صدمة مدوية قبل كلاسيكو القمة.. بلان يطيح بنجم الاتحاد المتألق ويشعل المواجهة

قبل ساعات قليلة من القمة المرتقبة بين الاتحاد والنصر في دوري روشن، اتخذ المدرب الفرنسي لوران بلان قرارًا فنيًا أثار جدلًا واسعًا داخل البيت الاتحادي وبين الجماهير، بعدما استبعد بشكل مفاجئ الظهير الأيسر الألباني ماريو ميتاي من قائمة الفريق الأساسية. القرار جاء في توقيت حساس للغاية، خصوصًا أن المباراة لا تحتمل أي أخطاء تكتيكية، إذ يدخلها الفريقان وهما متساويان في النقاط بالعلامة الكاملة، ما يجعلها مواجهة مباشرة على صدارة الترتيب.
ولكن الصدمة لم تكن في اسم اللاعب المستبعد فحسب، بل في كون ميتاي كان أحد العناصر البارزة التي أثبتت حضورها منذ انطلاق الموسم. مصادر مقربة من الجهاز الفني كشفت أن القرار له أبعاد تكتيكية بحتة، إذ يسعى بلان إلى تأمين الجبهة اليسرى بشكل أكبر تحسبًا لسرعة أجنحة النصر، مفضلًا الاعتماد على لاعب بقدرات دفاعية أكبر ومرونة في التغطية، مع تكليف المحاور بمساندة إضافية في حالة الارتداد السريع.
إقرأ ايضاً:فضيحة تنظيمية في مباراة العروبة والقادسية: وزير الرياضة السعودي يتدخل للتحقيققرار جديد ينظم عمل المرافقين والمرافقات للعمالة الوافدة في السعودية
كما أن المدرب الفرنسي وضع ثقته في ثمانية من أبرز محترفي الفريق الأجانب لقيادة الكلاسيكو، في مقدمتهم كريم بنزيما العائد للتو بعد فترة علاجية من إصابة في العضلة الخلفية، إلى جانب موسى ديابي ونجولو كانتي وحسام عوار ودانيلو بيريرا وبريدراج رايكوفيتش وفابينيو وستيفن بيرجوين. هذه التوليفة تمنح الفريق قوة إضافية في وسط الملعب وقدرة على السيطرة على الرتم وحرمان النصر من الاستحواذ المريح.
وبالرغم من الأنباء الإيجابية حول جاهزية بنزيما، إلا أن الغيابات لا تزال تؤرق بلان، بعدما تأكد ابتعاد مهند الشنقيطي وحسن كادش عن المواجهة بداعي الإصابة، وهو ما يفرض مزيدًا من الضغوط على المدرب لإيجاد البدائل المناسبة. قرار استبعاد ميتاي أُعتبر رسالة واضحة بأن كل التفاصيل في مثل هذه المباريات قد تصنع الفارق، وأن المغامرة الهجومية قد تُكلف الفريق نقاطًا ثمينة.
ويذكر أن جماهير الاتحاد انقسمت حول القرار، فالبعض يرى أنه خطوة جريئة لحماية الفريق من خطورة النصر، بينما اعتبر آخرون أن إخراج لاعب بحجم ميتاي قد يفتح الباب أمام ثغرات جديدة، خصوصًا إذا لم تنجح التوليفة البديلة في إغلاق المساحات. في المقابل، يعيش جمهور النصر حالة من الترقب والضغط النفسي، إذ يدرك أن الفوز على الاتحاد في ملعبه سيمنحه الأفضلية المعنوية في سباق الدوري، بينما الخسارة قد تعيد حسابات الفريق إلى نقطة الصفر.المباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، فالعميد يدخلها وهو يراهن على الخبرة الأوروبية لمدربه وأسماء نجومه، بينما يسعى النصر لتثبيت قوته الهجومية والرد على كل من شكك في قدرته على المنافسة.
وبغض النظر عن نتيجة اللقاء، فإن قرار بلان باستبعاد ميتاي سيبقى حديث الجماهير ووسائل الإعلام، لأنه جاء في لحظة فارقة ووجّه الأنظار نحو فلسفة المدرب في إدارة القمم مفتاحية مناسبة للخبر؟