ترشيح سالم الدوسري لأفضل لاعب في آسيا يشعل عاصفة جدل آسيوية والقيران يتهمه بهذا الاتهام
تحوّل ترشيح سالم الدوسري نجم الهلال والمنتخب السعودي لجائزة أفضل لاعب في آسيا 2025 إلى محور جدل كبير داخل الأوساط الرياضية، بعدما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن قائمته النهائية التي ضمّت اللاعب بجانب أبرز نجوم القارة. ورغم أن الإعلان كان من المفترض أن يكون لحظة فخر للاعب والجماهير السعودية، إلا أن تصريحات الإعلامي الرياضي فيصل القيران فجّرت الجدل من جديد وأشعلت النقاش حول ما إذا كان الدوسري يستحق بالفعل هذا الترشيح.
وعبر القيران عن رفضه التام لوجود سالم ضمن القائمة، مؤكدًا أن اللاعب لم يقدم ما يوازي حجم هذا الترشيح لا مع ناديه الهلال ولا مع المنتخب السعودي. وأوضح في تغريداته على منصة "إكس" أن الدوسري لم يكن هداف الدوري السعودي، ولم يساهم في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، كما أن أداؤه مع المنتخب لم يكن بالقوة الكافية التي تساعد على الوصول إلى مراحل متقدمة في التصفيات أو البطولات القارية. هذه التصريحات حملت نبرة انتقاد حادة واعتبر فيها أن ما يحدث هو استمرار لسياسة "صناعة النجم إعلاميًا"، وهي السياسة التي – بحسب رأيه – تم اتباعها مع أسماء سابقة مثل سامي الجابر.
إقرأ ايضاً:“عقوبة آسيوية مفاجئة.. غياب الشنقيطي يشعل القمة المرتقبة بين الاتحاد وشباب الأهلي!”إعفاء جمركي على الهواتف المحمولة للمصريين والأجانب في مصر
ولكن على الجانب الآخر، يرى قطاع واسع من جماهير الهلال والكرة السعودية أن الانتقادات لا تنصف اللاعب الذي يعد واحدًا من أكثر النجوم ثباتًا في الأداء خلال السنوات الأخيرة، حيث يمتلك سجلًا حافلًا من المشاركات المؤثرة في البطولات المحلية والقارية. ويعتبر كثيرون أن وجود سالم الدوسري ضمن الترشيحات أمر طبيعي بالنظر إلى خبرته الكبيرة وقدرته على الظهور في المواعيد الكبرى، خصوصًا أنه ساهم في حسم مباريات مهمة سواء مع الهلال أو المنتخب.
ويذكر أن الاتحاد الآسيوي من جانبه يضع معايير محددة في تقييم المرشحين، تشمل الأداء الفني، التأثير المباشر على نتائج المباريات، الإنجازات الفردية والجماعية، بالإضافة إلى الحضور الدولي. وبالتالي فإن وجود سالم الدوسري في القائمة يعكس التقدير لمسيرته وإسهاماته، حتى وإن لم تتفق الآراء حول حجم هذه الإسهامات في الموسم المنصرم.
الجدل المثار لم يُضعف من أهمية الحفل المرتقب، إذ من المقرر أن يقام في السادس عشر من أكتوبر المقبل في بث مباشر عبر قناة الاتحاد الآسيوي على يوتيوب والمنصات الرقمية الرسمية، وسط حضور شخصيات بارزة ومسؤولين كبار من مختلف الاتحادات. وسيكون الأنظار مسلطة على الدوسري الذي اعتاد إثارة الجدل سواء داخل الملعب أو خارجه، في انتظار ما إذا كان سيواصل مسيرته كأيقونة جماهيرية أم أن الانتقادات ستترك أثرها على صورته كلاعب دولي.
وبين رفض الإعلاميين ودعم الجماهير، يبقى الواقع أن اسم سالم الدوسري يتصدر المشهد الآسيوي مرة أخرى، في دلالة على مكانته الكبيرة في كرة القدم السعودية، حتى وإن كانت طريقته في الوصول إلى الترشيح مثار نقاش لن ينتهي قريبًا.