"زلزال في الاتحاد.. أصوات تطالب برحيل بلان والبديل المفاجئ يقترب!"

بلان
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

  تعثر الاتحاد أمام النصر بهدفين دون رد في الكلاسيكو فتح نقاشًا واسعًا حول مستقبل الجهاز الفني، إذ يرى كثيرون أن مرحلة لوران بلان وصلت إلى نهايتها بعد بداية باهتة محليًا وقاريًا وخسارة السوبر. الحجة الأساسية لمنتقدي المدرب أن الفريق لا يعكس جودة أفراده داخل الملعب، فالمساحات بين الخطوط كبيرة، والضغط غير منسق، والتحول الهجومي بطيء، ما يمنح الخصوم أفضلية في كسر البناء والاستفادة من المرتدات. في المقابل يتمسك المدرب برؤية تعتبر العمل تراكميًا وأن الخسارة لا تلغي سلسلة نتائج إيجابية سابقة، لكن السياق الحالي يزيد حساسية القرارات ويجعل هامش الخطأ ضيقًا أمام فريق ينافس على كل البطولات.

  تتقاطع هذه الأجواء مع تقارير محلية تشير إلى اتصالات اتحادية مع البرتغالي سيرجيو كونسيساو كمرشح أول إذا اتخذ قرار الإقالة. يُعرف كونسيساو بانضباطه الصارم، وتنظيمه الدفاعي المتماسك، واعتماده الهجمات المباشرة السريعة، إضافة إلى قدرته على تحسين تفاصيل اللعب دون كرة، وهي عناصر تتوافق مع خصائص الفريق الذي يضم أجنحة قادرة على الضغط، ومهاجمين يجيدون إنهاء الكرات العرضية والاختراقات العمودية. ورغم أن تجربته الأخيرة في ميلان كانت قصيرة، إلا أن بصمته مع بورتو برزت في إدارة المباريات الكبيرة، وتدوير الأدوار داخل المجموعة، ورفع جودة الاستجابات أثناء المباراة عبر تغييرات مؤثرة في التوقيت المناسب.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يغلي بعد الكلاسيكو.. قرار الإدارة يحسم مصير المدرب وسط غضب الجماهيربعد الكلاسيكو.. 4 كلمات من قائد النصر تهز المدرجات وتكشف عقلية المنافسة

 ويذكر أن أمام الإدارة الآن مساران واضحان؛ الأول إبقاء بلان مع فرض تعديلات فورية في الرسم، بتقليص المسافات بين المحاور والدفاع، وتحرير الظهيرين بغطاء وقائي، وإسناد صناعة اللعب لمزدوج محوري بدلاً من صانع وحيد، مع رفع الإيقاع عبر تمرير عمودي مبكر إلى المهاجم المتحرك. المسار الثاني تغيير القيادة سريعًا لضمان توحيد خطاب الفريق قبل ازدحام الروزنامة، شريطة أن يصاحب ذلك معسكر قصير يعيد تدوير الأدوار ويثبت مبادئ الضغط العكسي والانتقال خلال ثلاث ثوانٍ بعد فقدان الكرة. في كلا الحالتين يتطلب النجاح إدارة هادئة لغرفة الملابس، ورسائل دعم واضحة، وتحديد معايير أداء قابلة للقياس لضبط الإيقاع أسبوعًا بعد آخر.

 والخلاصة أن الاتحاد يملك كل مكونات العودة: قاعدة جماهيرية ضاغطة إيجابيًا، عناصر خبرة وشباب، وإدارة تبحث عن حلول. يبقى القرار في توقيته ودقته؛ فإن استجاب الفريق سريعًا لخطوات تصحيحية واضحة، يمكن قلب الصفحة واستعادة النسق قبل اتساع الفجوة. أما إن طال التردد، فقد تتراكم التفاصيل الصغيرة إلى عوائق كبيرة. كرة القدم تحسمها التفاصيل، ومن يحسن إدارتها اليوم سيبتسم غدًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook