غضب مدرب الأهلي ينفجر بعد تعادل مثير مع الدحيل.. والتحكيم في قفص الاتهام!

في ليلة آسيوية مشحونة بالتوتر، تعادل الأهلي السعودي أمام الدحيل القطري بنتيجة مثيرة (2-2) في منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي نتيجة أثارت الجدل داخل أروقة الفريق، ليس بسبب الأداء الفني فقط، بل بسبب ما وصفه المدرب الألماني ماتياس يايسله بـ"القرارات الصادمة" من طاقم التحكيم.
كما أن يايسله الذي ظهر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة لم يخفِ غضبه، حيث صرّح قائلاً: "أنا لست من الذين يهاجمون الحكام عادة، لكن من الصعب أن أتقبل حجم البطاقات الصفراء التي وُزعت بطريقة أربكت اللاعبين. كنا نتساءل مرارًا: ما الذي يحدث داخل الملعب؟" هذه الكلمات فتحت باب التساؤلات حول عدالة القرارات التحكيمية، خاصة في مواجهة قوية جمعت بين فريقين يملكان قاعدة جماهيرية ضخمة ويطمحان لمواصلة المشوار القاري.
إقرأ ايضاً:"لغز جديد في الهلال.. تصريح ناري يهدد مستقبل سالم الدوسري بجوار نجم عالمي!"سر جديد في نظام العمل بالسعودية حق مفاجئ يمنح للأمهات الموظفات" ؟
ورغم خيبة الأمل، حاول المدرب الألماني التمسك بالواقعية، حيث أشار إلى أنه قيّم اللقاء بموضوعية مع الطاقم الفني، لكنه عاد ليؤكد أن التحكيم كان حاضرًا في معظم النقاشات حتى بعد صافرة النهاية. هذا الهجوم غير المعتاد من يايسله وضع التحكيم في دائرة الضوء، وربما يفتح الباب أمام الاتحاد الآسيوي لمراجعة بعض الحالات المثيرة للجدل.
أما على الجانب الفني، فقد ظهر الأهلي بصورة متذبذبة، إذ نجح في التقدم لكنه لم يتمكن من الحفاظ على تفوقه، ليكتفي بنقطة جعلته في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 4 نقاط، خلف الهلال المتصدر. هذه الوضعية تفرض على الفريق الأخضر أن يتحلى بتركيز أكبر في المباريات المقبلة إذا ما أراد المنافسة الجادة على بطاقة التأهل.
ومن اللافت أيضًا ما كشفه يايسله بشأن إصابة اللاعب محمد سليمان، حيث أكد أنه لا يملك التقييم الطبي الكامل، لكنه استبعد أن تكون الإصابة خطيرة، مطمئنًا جماهير الأهلي بأن اللاعب سيعود سريعًا للملاعب.
ويذكر أن الجماهير بدورها لم تُخف قلقها من تراجع النتائج، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام بيراميدز في كأس القارات، لتأتي نتيجة التعادل مع الدحيل وكأنها امتداد لفترة صعبة يعيشها الفريق. ومع ذلك، لا يزال التفاؤل حاضرًا بفضل وجود أسماء لامعة مثل رياض محرز وفراس البريكان، القادرين على صنع الفارق متى ما استعاد الفريق توازنه.
وفي النهاية، يبقى السؤال الأبرز: هل كان التحكيم سببًا حقيقيًا في تعثر الأهلي، أم أن الأخطاء الفنية والذهنية للاعبين هي ما أضاع الفوز؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن حقيقة ما جرى، لكن المؤكد أن دوري أبطال آسيا للنخبة لن يخلو من الإثارة والجدل في كل جولة.