في مفاجأة كبرى، فجر الإعلامي الرياضي طلال آل الشيخ جدلًا واسعًا حول البرتغالي خورخي خيسوس، المدرب الذي تولى قيادة فريق النصر السعودي في الموسم الكروي 2025-2026. تعود القصة إلى ما قبل بداية الموسم الحالي، عندما تم إقالة خيسوس من منصبه كمدير فني لنادي الهلال، حيث جاءت الإقالة نتيجة لتراجع الأداء والفشل في تجاوز نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد الأهلي السعودي، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب رحيله المفاجئ، رغم تاريخ نجاحه مع الفريق.
إقرأ ايضاً:كلمة واحدة من التميمي تشعل الجدل.. هل النصر في طريقه لتحقيق لقب الدوري؟السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبد
وصرح آل الشيخ خلال ظهوره عبر قناة SBC قائلاً: "من هو المسؤول عن إقالة المدربين في الأندية السعودية؟ وما هو دور الإدارات التي لا تمتلك الخبرة؟" ليتابع مضيفًا: "القرار النهائي يعود إلى مالكي الأندية، والهلال والنصر يتبعان صندوق الاستثمارات العامة، فكيف ينتقل خيسوس من الهلال إلى النصر؟".
وأشار آل الشيخ إلى أن خيسوس كان يقدم أداءً مميزًا عندما كانت إدارة الهلال تدعمه بقوة، ولكن بعد توقف هذا الدعم، بدأ الفريق يعاني وظهر المدرب بشكل أقل قدرة على التعامل مع التحديات. وأضاف أن نفس الأمر تكرر مع لوران بلان، مدرب الاتحاد، الذي رغم بدايته القوية مع الفريق إلا أنه فقد بريقه بعد تراجع الدعم، مما يضع الإدارة في موضع السؤال حول كيفية التعامل مع المدربين وتوفير مقومات النجاح.
ومن الجدير بالذكر أن خيسوس قد نجح في العودة سريعًا عبر بوابة النصر، حيث تم تدعيم الفريق بأسماء كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الدعم هو السبب الرئيسي في نجاح المدربين، في حين أن الإقالة تُعتبر في كثير من الأحيان "شماعة" توضع على المدرب لتحمل مسؤولية الفشل.
ويحظى خيسوس حاليًا بدعم كامل من إدارة النصر، حيث أظهر الفريق تحسنًا ملحوظًا في الأداء والنتائج، على الرغم من الانتقادات التي وجهت له في فترة توليه الهلال. بينما يبدو أن الهلال يواجه تحديات كبيرة بعد رحيل المدرب، مما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للإدارة والجماهير.
وفي ختام حديثه، أضاف آل الشيخ أن الأندية السعودية بحاجة إلى تغيير نهجها في إدارة الفرق، والعمل على توفير بيئة داعمة للمدربين لتقديم أفضل ما لديهم دون أن يتحملوا وحدهم تبعات القرارات الإدارية الخاطئة.