شهدت العاصمة الفرنسية باريس صباح الأحد حادثة سطو مثيرة داخل متحف اللوفر الشهير، في واقعة وُصفت بأنها واحدة من أكثر الحوادث غرابة في تاريخ المتاحف العالمية، ما استدعى إغلاق المكان بشكل استثنائي أمام الزوار حتى إشعار آخر.
إقرأ ايضاً:تحرك مفاجئ يهز أولد ترافورد.. عرض ضخم وديفيد بيكهام في الصورة لدعم صفقة كبرىقرار مفاجئ في الاتحاد حول مستقبل العبود.. خطوة حاسمة قبل دخول الفترة الحرة!
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي عن الحادث عبر منشور في حسابها على منصة "إكس"، حيث قالت:
"حدثت عملية سطو هذا الصباح أثناء افتتاح متحف اللوفر دون تسجيل أي إصابات، وأنا موجودة حاليًا في المكان برفقة فرق المتحف والشرطة حيث تجري عمليات المعاينة والتحري".
وبحسب ما كشفت التحقيقات الأولية، فإن العملية وقعت بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا، حين تمكن عدد من المجرمين من دخول إحدى القاعات داخل المتحف وسرقة مجوهرات ثمينة قبل أن يفرّوا بسرعة من المكان. وتشير المعلومات الأولية إلى أن قيمة المسروقات لا تزال قيد التقييم، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على جمع الأدلة ومراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد هوية الجناة ومسار هروبهم.
ووفقاً لتفاصيل نقلتها وسائل إعلام فرنسية، من بينها موقع "بي إف إم تي في" (BFMTV)، فإن اللصوص وصلوا إلى المنطقة على متن دراجات نارية من طراز T-Max، وتمركزوا على ضفة نهر السين القريبة من المتحف، حيث تجري أعمال بناء حالياً، ما سهّل عليهم عملية التسلل والفرار بعد تنفيذ الجريمة.
كما أوضحت المصادر الأمنية أن أفراد العصابة استخدموا مصعداً داخلياً للوصول إلى القاعة المستهدفة، وكانوا مجهزين بمناشير صغيرة وأدوات حادة لاقتحام واجهات العرض الزجاجية التي كانت تحتوي على المجوهرات المعروضة. وبحسب التقارير الأولية، فقد استهدف الجناة قطعاً نادرة تخص نابليون بونابرت وبعض الملوك الفرنسيين، مما يرفع من قيمة المسروقات التاريخية والثقافية بشكل كبير.
وأفادت وزارة الثقافة بأن فرق الشرطة هرعت إلى موقع الحادث فور الإبلاغ عنه، وتم تطويق المنطقة بالكامل، بينما تولت الشرطة القضائية الفرنسية قيادة التحقيقات بمشاركة وحدات خاصة من الأمن الجنائي والخبراء الفنيين. وأشارت الوزيرة داتي إلى أن الجهود تتركز حالياً على استعادة القطع المسروقة بأسرع وقت ممكن، مؤكدة أن “المتحف سيظل مغلقاً حتى اكتمال الفحص الأمني الكامل لمرافقه”.
يُذكر أن متحف اللوفر يُعد من أهم وأشهر المتاحف في العالم، ويضم آلاف القطع الفنية والتاريخية التي تمتد من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الحديث، وتُعتبر أي عملية سطو بداخله حدثاً استثنائياً على مستوى العالم الثقافي والأمني.
وتستمر السلطات الفرنسية حتى اللحظة في التحقيق لمعرفة تفاصيل العملية الغامضة التي هزّت باريس، بينما أثار الحادث تساؤلات واسعة حول إجراءات الأمان في أحد أكثر المتاحف حراسة في العالم.