" رسالة لابيد للسعودية بعد تصريحات سموتريتش تشعل الجدل السياسي في الشرق الأوسط | السعودية ويب
رسالة لابيد للسعودية بعد تصريحات سموتريتش تشعل الجدل السياسي في الشرق الأوسط
رسالة لابيد للسعودية بعد تصريحات سموتريتش تشعل الجدل السياسي في الشرق الأوسط
كتب بواسطة: سماح عبده |

أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تجاه المملكة العربية السعودية جدلًا واسعًا على المستويين السياسي والإعلامي، بعد أن هاجم الرياض بسبب موقفها الثابت من التطبيع المشروط بإقامة دولة فلسطينية. وردًّا على ذلك، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رسالة علنية إلى السعودية كتبها باللغة العربية، مؤكدًا أن سموتريتش لا يمثل دولة إسرائيل ولا يعبر عن الشعب الإسرائيلي، في خطوة فُسّرت على أنها محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد.
إقرأ ايضاً:طلبة تعليم الطائف يبدعون في فعاليات أسبوع الفضاء العالمي 2025 تحت شعار "العيش في الفضاء"الجوازات السعودية توضح حقيقة تأثير المخالفات المرورية على سفر المواطنين

لابيد يوجه رسالة تهدئة إلى السعودية

كتب يائير لابيد على حسابه الرسمي عبر منصة X (https://x.com/yairlapid): "لأصدقائنا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط، سموتريتش لا يمثل دولة إسرائيل". وتأتي هذه الرسالة في ظل تزايد حدة الانتقادات التي وُجهت للحكومة الإسرائيلية بعد تصريحات سموتريتش التي تضمنت إساءة مباشرة للسعودية وشعبها. وقد رأى مراقبون أن رسالة لابيد تعبّر عن تيار معتدل داخل إسرائيل يسعى للحفاظ على قنوات التواصل مع الدول العربية التي أبدت استعدادًا مشروطًا للتقارب، في مقابل المواقف المتشددة التي تتبناها بعض أطراف اليمين الإسرائيلي.

تصريحات سموتريتش تثير غضبًا عربيًا ودوليًا

كان وزير المالية الإسرائيلي قد صرح خلال مؤتمر داخلي بأن السعودية لن تستطيع فرض شروطها على إسرائيل بشأن التطبيع، وأضاف بعبارات استفزازية: "استمروا في ركوب الجمال في الصحراء وسنواصل بناء قوة تكنولوجية هائلة"، وهو ما اعتُبر إهانة موجهة للشعب السعودي والعربي عمومًا. وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة عبر وسائل الإعلام العربية والدولية، حيث وصفها محللون بأنها محاولة لاستفزاز السعودية والتأثير على مسار المفاوضات غير المباشرة حول التطبيع.

الموقف السعودي ثابت تجاه القضية الفلسطينية

من جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة أن موقفها من التطبيع مع إسرائيل لن يتغير ما لم يتم تحقيق تقدم فعلي في ملف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وهو شرط أساسي لا يمكن تجاوزه. ويُعتبر هذا الموقف امتدادًا للمبادرة العربية للسلام التي أُطلقت عام 2002، والتي جعلت من إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية شرطًا رئيسيًا لأي علاقات طبيعية مع إسرائيل. كما أكد محللون سياسيون أن رد لابيد قد يفتح بابًا جديدًا أمام الحوار غير المباشر، لكنه في الوقت ذاته يعكس حجم الانقسام داخل إسرائيل بشأن التعامل مع القضايا الإقليمية الحساسة.

توضح هذه الحادثة مدى حساسية العلاقات بين إسرائيل والسعودية في ظل التحولات السياسية الإقليمية، كما تكشف عن الفجوة الواضحة بين تيارات اليمين والوسط في إسرائيل، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبل التطبيع في المنطقة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار