أنهت فورد المرحلة النهائية من برنامج الاختبارات الخاص بسيارتها الكهربائية بالكامل موستانج ماك-إي داخل بيئات الشرق الأوسط، وذلك استعدادًا لطرحها الرسمي في المنطقة خلال الفترة المقبلة. وجاءت هذه الاختبارات ضمن خطة مكثفة تهدف للتأكد من جاهزية السيارة للتعامل مع طبيعة المناخ القاسي في الخليج، بما يشمل الرمال، والغبار، والطرق الجبلية، والحرارة التي تتجاوز 45 درجة مئوية.
اختبارات فورد جاءت لتؤكد أن السيارة لا تقدّم مجرد شكل رياضي يحمل شارة “المهر” الشهيرة، بل أداء متكامل يعتمد عليه في البيئة الأصعب عالميًا.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يتحرك في اللحظات الأخيرة.. ملف داخل الهلال يقترب من الانفجار!رسائل غامضة من خيسوس بعد رباعية النصر.. إشارات لمرحلة مختلفة قادمة!
هوية تصميم موستانج الشهيرة بلمسة كهربائية واستجابة فورية
حافظت فورد في ماك-إي على الخطوط الرياضية المميزة لعائلة موستانج، لكنها قدّمتها هذه المرة بشكل كهربائي بالكامل يعتمد على استجابة لحظية لنظام الدفع. وتعد فئة GT أعلى الإصدارات من حيث القوة، إذ تصل قدرتها إلى نحو 487 حصانًا، مع عزم دوران يتراوح بين 860 و950 نيوتن متر، ما يمكّنها من تحقيق تسارع يقترب من 3.8 ثانية للانطلاق من السكون إلى 100 كم/س. وتستمد السيارة طاقتها من بطارية ذات مدى ممتد بسعة صافية 91 كيلوواط-ساعة، توفر نطاق قيادة يصل إلى 480 كيلومترًا وفق اختبار WLTP المعتمد عالميًا.
اختبارات قاسية على طرق جبل حفيت وتضاريس متعددة
للتأكد من قدرة السيارة على التعامل مع ظروف الخليج، خضعت موستانج ماك-إي لعدد كبير من الاختبارات المتدرجة. بدأ البرنامج في منطقة جبل حفيت الشهير، حيث تم تقييم ثبات السيارة عند الصعود والهبوط عبر الطرق المتعرجة ذات الارتفاعات المختلفة. كما تم اختبار استجابة نظام الدفع الكهربائي عند تغيّر الضغط والحرارة خلال القيادة المتواصلة. أظهرت السيارة قدرة واضحة على الحفاظ على توازنها وثبات الشاسيه، ما يؤكد ملاءمتها للطرق الجبلية المعروفة في الإمارات وعُمان.
تجارب مكثفة في الرمال والغبار تحت شمس دبي
انتقلت الاختبارات لاحقًا إلى بيئات ذات كثافة رملية عالية في دبي، حيث خضعت السيارة لفحوصات على الرمال الناعمة والطرق المفتوحة المليئة بالغبار. ركزت فورد خلال هذه المرحلة على:
-
فعالية عزل المقصورة من الغبار
-
أداء مرشحات الهواء في ظروف العواصف الرملية
-
كفاءة نظام الدفع الكهربائي الرباعي الذكي eAWD
-
قدرة السيارة على بدء الحركة في الرمال ذات السحب المنخفض
أثبتت النتائج قدرة ماك-إي على التعامل مع البيئات الصحراوية القاسية دون تراجع في الأداء أو ارتفاع خطير في حرارة البطارية.
حل جذري لتحديات الحرارة: أنظمة تبريد تناسب الخليج
واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط هي ارتفاع حرارة البطارية والمحركات الكهربائية. لكن فورد طورت نظام تبريد متطورًا يعمل على إبقاء البطارية ضمن نطاق حراري آمن لضمان الاستقرار والأداء المستمر، حتى خلال الرحلات الطويلة. كما تم اختبار نظام تبريد وحدات التحكم والمحركات نفسها للتأكد من عدم حدوث انخفاض في الأداء خلال ساعات القيادة في ذروة الحر. أما وحدة تكييف المقصورة فتم اختبارها بدقة، ونجحت في تقديم مستوى تبريد مشابه لما تقدمه سيارات الاحتراق التقليدية من فورد، رغم درجات الحرارة المرتفعة.
شحن سريع تحت حرارة 45 درجة دون تراجع الأداء
واحدة من أهم التجارب كانت اختبار الشحن السريع DC باستخدام شاحن بقدرة 150 كيلوواط في حرارة الصيف. النتيجة كانت إيجابية للغاية، حيث استطاعت السيارة الشحن من 10% إلى 80% خلال حوالي 37 دقيقة، دون حدوث تباطؤ كبير بسبب الحرارة، وهو ما يحدث عادةً في معظم السيارات الكهربائية عند ارتفاع الحرارة. هذا الأداء يعكس فعالية نظام إدارة حرارة البطارية وقدرته على الحفاظ على سرعة الشحن المثالية.
اختبارات تحمل مطابقة لسيارات الاحتراق التقليدية
لم تكتف فورد بإجراء اختبارات مخصصة للسيارات الكهربائية، بل طبقت البروتوكولات الصارمة نفسها التي تستخدمها مع سيارات الاحتراق والهجينة. شملت الاختبارات:
-
قيادة طويلة تحت الشمس المباشرة
-
اختبارات تحمل للرمال والغبار
-
فحوصات للسلامة والاعتمادية
-
رحلات متواصلة لمسافات طويلة في درجات حرارة عالية
الهدف كان ضمان أن ماك-إي ليست مجرد سيارة كهربائية للمدن، بل مركبة تصلح للاستخدام اليومي في أصعب البيئات.
سيارة كهربائية جاهزة لأسواق الخليج
من خلال هذه الاختبارات، أثبتت فورد موستانج ماك-إي أنها واحدة من أكثر السيارات الكهربائية جاهزية للشرق الأوسط. فهي تجمع بين:
-
أداء رياضي قوي
-
مدى قيادة جيد
-
قدرة على تحمل الحرارة
-
نظام دفع رباعي يواجه الرمال
-
اعتمادية عالية في الظروف الصعبة
وتستهدف السيارة العملاء الذين يرغبون في الاستمتاع بروح موستانج الشهيرة ولكن بتجربة كهربائية نظيفة بالكامل تناسب مستقبل الطرق في المنطقة.