أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن شروط جديدة لإصدار تأشيرات الزيارة العائلية، والتي فرضت تغييرات جذرية على عملية استقدام الأقارب. القرار الجديد يقتصر على الدرجة الأولى من القرابة فقط، وهي الزوج أو الزوجة، الأبناء، والوالدان. وبذلك، يتم منع استقدام الأشقاء، الأعمام، والأقارب البعيدين نهائياً.
إقرأ ايضاً:هوية مقيم السعودية الجديدة بصلاحية 5 سنوات ورسوم تصل إلى 600 ريالعروض إكسترا على iPhone Air بكاميرا مزدوجة وذاكرة 8 GB RAM وتجربة استخدام متكاملة
التغيير أثار صدمة واسعة بين المقيمين الذين اعتادوا على زيارة أقاربهم بسهولة، إذ أصبح عليهم تجهيز الوثائق اللازمة بدقة قبل انتهاء صلاحية الإقامة والجواز.
الرسوم الجديدة وتأثيرها على المقيمين
أحد أبرز التغييرات هو فرض رسوم إضافية قدرها 2000 ريال سعودي على المقيمين الراغبين في استقدام الوالدين. هذا المبلغ يمثل عبئاً إضافياً على المقيمين الذين يعتمدون على الزيارات العائلية للقاء أحبائهم، خصوصاً مع القواعد الصارمة المتعلقة بصلاحية الإقامة والجواز:
-
الحد الأدنى لصلاحية الإقامة يجب أن يكون 90 يوماً
-
الحد الأدنى لصلاحية جواز السفر هو 6 أشهر
هذه الإجراءات تجعل التخطيط لاستقدام الوالدين أكثر دقة وأهمية، وتحد من التباطؤ أو التأجيل في تقديم الطلبات.
قصص واقعية لتأثير القانون الجديد
أحمد المقيم في الرياض قضى 15 عاماً في المملكة، ويصف القانون الجديد بأنه قطع الطريق على شقيقه الذي يحتاج لعملية جراحية عاجلة. بالمقابل، تمكنت فاطمة، وهي عاملة سعودية، من استقدام والدتها بعد تحضير الوثائق مسبقاً بشكل ذكي.
من جهة أخرى، عمر المحاسب في جدة يعاني من ساعات طويلة من العمل الورقي وسط رسوم وإجراءات إضافية، والتي بلغت 2000 ريال. هذه القصص تعكس حجم التحديات اليومية التي يواجهها المقيمون في ظل القانون الجديد، وما يفرضه عليهم من التزامات مالية وإدارية صارمة.
أهداف القانون الجديد
تأتي الإجراءات الجديدة في إطار رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي وتنظيم سوق العمل، وتسعى الحكومة من خلالها لتحقيق توازن بين الاعتبارات الإنسانية وضبط الإقامات غير النظامية.
أكد د. ماجد الإداري، خبير شؤون الإقامة، أن الهدف الأساسي من القانون ليس منع لم الشمل، بل تنظيم سوق العمل وإجراءات الاستقدام. لكنه يشدد على أن القرار يتطلب تخطيطاً أكثر دقة من قبل المقيمين لتفادي الوقوع في مشاكل إدارية أو مالية.
التوقعات والتأثير على الزيارات العائلية
يتوقع الخبراء انخفاضاً كبيراً في أعداد الزيارات العائلية خلال الأشهر المقبلة، مع ازدحام متوقع على مكاتب الترجمة والتصديق. كما شهدت منصات مثل أبشر تزايداً في الاستفسارات من المقيمين القلقين بشأن الوثائق وصلاحية الإقامة والجواز.
ينصح المختصون بالتحضير الفوري للوثائق اللازمة والتأكد من صلاحية الإقامة قبل تقديم الطلب، لتجنب أي تأخير أو رفض للزيارة العائلية.