أعلنت المملكة العربية السعودية عن تفعيل تأشيرة العمرة الجديدة، والتي تمنح المستفيدين 90 يوماً من الإقامة الحرة مقابل 500 ريال فقط. هذا المبلغ البسيط يعادل أقل من 17 ريالاً في اليوم الواحد، ما يجعل الفرصة متاحة بشكل كبير أمام المواطنين والمقيمين لاستضافة ضيوف الرحمن بسهولة ويسر.
إقرأ ايضاً:تمويل مشترياتك مع إمكان بدون تحويل الراتب للمتقاعدين والسعوديين والمقيمينحقيقة إيداع 1000 ريال بدل غلاء المعيشة لمستفيدي الضمان الاجتماعي والمتقاعدين في يناير 2026
البرنامج الجديد يمثل ثورة حقيقية في مجال العمرة، حيث يسمح للمستفيد باستضافة 15 معتمراً سنوياً، موزعين على ثلاث مرات بحيث يستضيف 5 أشخاص في كل مرة. هذه الآلية تتيح إمكانية استقبال أكثر من مليون معتمر إضافي إذا استفاد 10% فقط من السكان، ما يعزز من فرص التفاعل الاجتماعي والروحي بين العائلات والمسلمين حول العالم.
تجربة شخصية لمستفيدين التأشيرة
أحمد العتيبي، مقيم سعودي من أصول باكستانية، عبّر عن سعادته بالفرصة قائلاً: "أخيراً سأستطيع استضافة والدتي وإخوتي لأداء العمرة دون دفع آلاف الريالات لشركات السياحة". كما شهدت المنصات الإلكترونية اندفاعاً كبيراً من المستخدمين الذين يسعون للحصول على التأشيرة، وسط مكالمات متواصلة من الأقارب حول العالم للاستفادة من هذه المبادرة التاريخية.
فاطمة المصرية، إحدى المستفيدات، قالت: "كنت أحلم بالعمرة منذ سنوات لكن التكاليف كانت مرتفعة للغاية، الآن أخي في الرياض سيستضيف عائلتي بسهولة"، بينما منى الأحمدي، موظفة حكومية، أكدت أن الإجراءات كانت سهلة وسريعة للغاية واستغرق استكمال الطلب دقائق معدودة فقط.
أهداف التأشيرة ضمن رؤية 2030
تندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية المملكة لتطوير السياحة الدينية وتعزيز مكانتها كمقصد عالمي لضيوف الرحمن، ضمن أهداف رؤية 2030. ويشير الدكتور سامي الحربي، خبير السياحة الدينية، إلى أن هذه المبادرة ستسهم في زيادة أعداد المعتمرين بنسبة تصل إلى 40% خلال عامين، محققاً نقلة نوعية في تجربة العمرة وتحويلها من رحلة مكلفة إلى زيارة عائلية مقدسة.
التأشيرة الجديدة تزيل العقبات التقليدية، مثل تكاليف وكالات السفر المرتفعة، وتتيح للمواطنين والمقيمين تقديم تجربة عمرة مباشرة وضمان الراحة والاستفادة القصوى من الفترة الزمنية الممنوحة.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي للتأشيرة الجديدة
يتوقع الخبراء أن تساهم هذه التأشيرة في تعزيز قطاع الضيافة والنقل والخدمات المرتبطة بالعمرة، كما ستؤدي إلى توزيع الفرص الاقتصادية بين مختلف فئات المجتمع السعودي. زيادة عدد المعتمرين ستؤثر بشكل مباشر على نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالخدمات الدينية والسياحية، ما يخلق فرصاً وظيفية جديدة ويحسن الاقتصاد المحلي.
الجانب الاجتماعي أيضاً مهم، حيث تتيح التأشيرة الجديدة للعائلات جمع الأحباب من مختلف الدول لأداء العمرة بشكل أسهل وأكثر فعالية، ما يعزز الروابط الأسرية ويتيح تجربة دينية مشتركة بين مختلف الأجيال.
كيفية الاستفادة من التأشيرة
يمكن للمواطنين والمقيمين التقديم للحصول على التأشيرة بسهولة عبر المنصات الإلكترونية الرسمية، مع تحديد الأشخاص المستفيدين وتواريخ الزيارة وفق القواعد الجديدة. المبادرة تتيح تكرار الاستضافة ثلاث مرات سنوياً، وهو ما يمثل مرونة غير مسبوقة في تاريخ العمرة، ويتيح لكل شخص الفرصة لتحقيق حلم زيارة بيت الله الحرام مع أهله وأقاربه.