شهدت مدينة ينبع الصناعية مساء الأمس حالة واسعة من انقطاع التيار الكهربائي، التي طالت عدداً من الأحياء السكنية، نتيجة الظروف الجوية الممطرة التي ضربت المنطقة. بدأت الأزمة عند الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى ضغوط فنية على الشبكات الكهربائية المغذية للأحياء المختلفة، ما تسبب في توقف الخدمة بشكل مؤقت.
إقرأ ايضاً:
جهود فرق الكهرباء لإعادة التيار
تدخلت فرق الكهرباء المختصة فور حدوث الانقطاع، وبدأت العمل بشكل مكثف لضمان استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن. واستمرت عمليات الصيانة حتى تمكنت الفرق من إعادة التيار الكهربائي بالكامل عند الساعة السابعة وإحدى وخمسين دقيقة، بعد العمل على معالجة الأعطال الناتجة عن الظروف الجوية الصعبة.
وأكدت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء أن هذه الجهود جاءت ضمن خطط تشغيلية محكمة لضمان سلامة الشبكات ومنع تكرار الأعطال الناجمة عن الأحمال الزائدة أو الظروف الجوية القاسية.
الإعلان عن التعويضات التلقائية
في بيان رسمي، أعلنت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء أن المستهلكين الذين تأثروا بالانقطاع سيحصلون على تعويضات تلقائية دون الحاجة لتقديم أي طلبات، وفق المعايير المحددة في دليل مستوى الخدمة الكهربائية. يأتي هذا الإجراء ضمن حرص الهيئة على حماية حقوق المشتركين، خصوصاً في الأحياء التي شهدت انقطاعاً لفترات طويلة.
الرقابة على مزودي الخدمة
شددت الهيئة على أهمية التزام شركات الكهرباء بالمعايير الفنية وخطط الاستجابة للطوارئ. وتشمل هذه المتابعة تقييم زمن الاستجابة، جودة معالجة الأعطال، ومدى جاهزية الشبكات لمواجهة الظروف المناخية. كما وجهت الهيئة شركة مرافق، المشغلة للخدمة في ينبع الصناعية، لإجراء دراسة فنية شاملة حول أسباب تأثير الأمطار على الشبكة الكهربائية.
تتضمن الدراسة تقييم البنية التحتية للكابلات والمحولات، مراجعة أنظمة العزل والحماية، والتأكد من قدرة المعدات على تحمل الظروف الجوية القاسية. كما طلبت الهيئة تزويدها بنتائج الدراسة وخطة الإجراءات التصحيحية لتجنب تكرار الانقطاعات في المستقبل.
دور الهيئة في رفع مستوى الموثوقية
تعد متابعة أداء الشبكات والكهرباء جزءاً من مسؤوليات الهيئة التنظيمية لضمان جودة الخدمة وتطويرها بشكل مستمر. وتراقب الهيئة مقدمي الخدمة باستخدام مؤشرات أداء واضحة يتم تقييمها شهرياً، بهدف تقديم خدمة مستقرة وموثوقة للمشتركين.
كما تأتي هذه الخطوات ضمن الجهود الرامية لتعزيز قدرات الشبكات الكهربائية في مواجهة التحديات المناخية المستقبلية، خاصة مع توسع المدن الصناعية وزيادة الطلب على الطاقة في مختلف المناطق.
التزام بالمعايير وتطوير البنية التحتية
تعمل الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء على تعزيز ثقة المستهلكين في البنية التحتية للكهرباء، من خلال التأكد من التزام مقدمي الخدمة بالمعايير الفنية والصيانة الدورية للشبكات. ويعكس هذا التوجه حرص المملكة على تطوير قطاع الخدمات الأساسية بشكل مستدام، بما يتوافق مع خططها الطموحة في رفع كفاءة وموثوقية الطاقة.
كما تؤكد الهيئة أن موجة الأمطار الأخيرة كانت غزيرة بشكل غير مسبوق، ما أثر على بعض الكوابل والمحولات، إلا أن سرعة استجابة فرق الصيانة قللت من مدة الانقطاع، بما يتماشى مع معايير الأداء المعتمدة والتي تراقبها الهيئة بانتظام لضمان استقرار الخدمة لجميع المستفيدين.
