" دهب البحر الأحمر.. اكتشاف أكبر مستعمرة مرجانية في السعودية يفتح آفاق سياحية وعلمية | السعودية ويب
دهب تحت الميّه
دهب البحر الأحمر.. اكتشاف أكبر مستعمرة مرجانية في السعودية يفتح آفاق سياحية وعلمية
كتب بواسطة: مروى علوي |

شهدت المملكة العربية السعودية حدثًا بيئيًا مميزًا، حيث أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية عن اكتشاف ضخم لمستعمرة مرجانية نادرة في مياه وجهة أمالا شمال غرب البحر الأحمر. ويعد هذا الاكتشاف من أكبر المستعمرات المرجانية على مستوى العالم، إذ تصل أبعادها إلى 32 × 34 متر، ما يجعلها منافسًا لأكبر المستعمرات المرجانية في المحيط الهادئ.
إقرأ ايضاً:اليوم تُسحب قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن.. حضور عالمي وترقب لمجموعة السعوديةتحرك مفاجئ داخل الأخضر قبل مواجهة جزر القمر… قرارات فنية غير متوقعة تهز التشكيل الأساسي

هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي الغني في المنطقة البحرية، ويؤكد على دور المملكة في حماية والحفاظ على البيئة البحرية وكنوزها الطبيعية.

أهمية الاكتشاف للبحث العلمي والسياحة

تمثل المستعمرة المرجانية المكتشفة نقطة جذب سياحية هامة، حيث ستتيح للغواصين تجربة فريدة للتعرف على أعماق البحر الأحمر عن قرب. وأشارت شركة البحر الأحمر الدولية إلى التزامها الصارم بضوابط الحفاظ على البيئة البحرية والحد من أي تأثيرات سلبية قد تلحق بالنظام البيئي المحلي.

كما يوفر الاكتشاف فرصة هامة للبحث العلمي، إذ تعتبر هذه الشعاب المرجانية بمثابة "كبسولة زمنية" تحتوي على بيانات هامة عن البيئة البحرية، تساعد في دراسة التحولات المناخية التي شهدتها المنطقة عبر العصور الماضية، وتساعد العلماء في مواجهة التحديات البيئية المستقبلية.

تصريحات رئيس حماية البيئة

أكد المهندس أحمد الأنصاري، رئيس حماية البيئة وتجديدها في شركة البحر الأحمر الدولية، على القيمة الكبيرة لهذا الاكتشاف، مشيرًا إلى أنه يوضح الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر. وأضاف الأنصاري أن دراسة هذه المستعمرة المرجانية أمر ضروري للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الشعاب المرجانية العملاقة يمثل أولوية بيئية كبرى.

وأشار أيضًا إلى صعوبة تحديد عمر هذه الشعب المرجانية بدقة، نظرًا لعدم وضوح معدلات نموها في البحر الأحمر، لكن التقنيات الحديثة مثل التصوير الفوتوغرامتري سمحت بتقدير عمر المستعمرة بين 400 و800 عام، استنادًا إلى معدلات نمو مشابهة لمستعمرات المرجان في المحيط الهادئ.

تأثير الاكتشاف على البيئة والمجتمع

هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة للدراسات البيئية والبحث العلمي، كما يعزز مكانة المملكة على الخريطة العالمية للمحميات البحرية. ومن المتوقع أن يسهم في تطوير السياحة البيئية في منطقة أمالا، ويقدم للزوار تجربة استكشافية مميزة، مع الحفاظ على المعايير البيئية الصارمة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المملكة الرامية لحماية ثرواتها الطبيعية، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، ويعكس حرصها على دمج التنمية السياحية مع الحفاظ على البيئة البحرية والحياة البحرية المتنوعة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار