"المرور" يُحذر: 5 حالات تستوجب تخفيف السرعة أو إيقاف المركبة فورا

الإدارة العامة للمرور
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

تُجدد الإدارة العامة للمرور تأكيدها على الأهمية القصوى للتقيد التام بتعليمات القيادة الآمنة، وذلك في سعيها الدائم نحو حماية الأرواح والممتلكات على الطرقات.

وتُشير إلى أن الالتزام بهذه التعليمات ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية تُسهم في سلامة الجميع، وتُجنب وقوع الحوادث المؤسفة التي تُخلف وراءها الكثير من الألم والخسائر، مما يُشكل أولوية قصوى للمسؤولين.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذردوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات

وشددت الإدارة على أن هناك حالات معينة تُستوجب من السائقين تخفيف السرعة بشكل كبير، أو حتى إيقاف المركبة تماماً إذا دعت الضرورة القصوى لذلك، وذلك حفاظاً على سلامة السائقين أنفسهم، وسلامة الركاب الذين يُرافقونهم، بالإضافة إلى حماية المارة الذين يعبرون الطرق، وغيرهم من مستخدمي الطريق.

وأوضحت "المرور" عبر حسابها الرسمي في منصة "X"، هذا التنبيه الهام، مُفصلةً أبرز الحالات التي يُطلب فيها من السائقين توخي أقصى درجات الحذر واليقظة، مع ضرورة تخفيف السرعة بشكل ملحوظ، أو اتخاذ قرار التوقف الكامل عند اللزوم، وذلك لضمان عدم تعرض أي طرف للخطر، ولتجنب المواقف الحرجة التي قد تُفضي إلى عواقب وخيمة.

تأتي في مقدمة هذه الحالات التي تتطلب يقظة عالية الازدحام المروري الكثيف، حيث يُصبح تقارب المركبات وانخفاض المساحات بينها عاملاً يزيد من احتمالية التصادم.

مما يستدعي من السائقين خفض السرعة بشكل كبير والتحلي بالصبر، والانتباه الشديد لحركة المرور المحيطة، وتجنب أي حركات مفاجئة قد تُعطل سير المركبات وتُسبب حوادث.

كما يُعد ضعف أو انعدام الرؤية من أهم العوامل التي تُوجب الحذر الشديد وتخفيف السرعة، سواء كان ذلك بسبب الضباب الكثيف، أو الأمطار الغزيرة، أو العواصف الترابية، أو حتى الغبار، فكل هذه الظروف تُقلل من قدرة السائق على رؤية الطريق والمركبات الأخرى، وتُعيق قدرته على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة في الوقت المناسب.

وتُشدد الإدارة أيضاً على ضرورة تخفيف السرعة أثناء عبور المشاة للطريق، وخاصة في المناطق المخصصة لعبورهم أو بالقرب من المدارس والمستشفيات، فالمشاة يُعتبرون من الفئات الأكثر ضعفاً على الطريق، ويتطلب التعامل معهم أقصى درجات الحذر والحرص، وذلك لضمان سلامتهم وتجنب أي حوادث دهس مؤسفة قد تُصيبهم.

وعند الاقتراب من المنعطفات الحادة أو المنحدرات الخطرة أو المرتفعات الشاهقة، يُصبح تخفيف السرعة أمراً لا مفر منه، فالتضاريس الوعرة تُغير من ديناميكية حركة المركبة، وتُقلل من قدرة السائق على التحكم بها، وقد تُؤدي السرعة الزائدة في هذه المناطق إلى فقدان السيطرة على المركبة، وبالتالي وقوع حوادث مروعة يصعب تداركها.

ويُعتبر الاقتراب من مفارق الطرق والتقاطعات من الحالات التي تستدعي الحذر الشديد وتخفيف السرعة، فالمفارق تُعد نقاط التقاء للحركة المرورية من اتجاهات مختلفة، وتزيد من احتمالية التصادم إذا لم يلتزم السائقون بقواعد الأولوية، ولم يتأكدوا من خلو الطريق قبل العبور، مما يتطلب منهم أقصى درجات الانتباه.

وتأتي هذه التوجيهات الحازمة والمُتكررة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور، والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الشاملة لتعزيز الوعي المروري في المجتمع، ونشر ثقافة القيادة الآمنة بين جميع فئات السائقين، والارتقاء بالسلوكيات المرورية لتكون أكثر مسؤولية وانضباطاً، وهو ما يُعد أولوية وطنية.

كما تهدف هذه الجهود أيضاً إلى تقليل نسبة الحوادث المرورية على الطرقات بشكل فعال وملموس، والحد من الخسائر البشرية والمادية التي تُسببها هذه الحوادث، في إطار سعي حثيث لتحقيق مجتمع أكثر أماناً، وضمان سلامة الطرق للجميع، وهو ما ينعكس إيجاباً على التنمية الشاملة.

وتسعى الإدارة العامة للمرور من خلال هذه التوجيهات إلى تحقيق أعلى معايير السلامة على الطرق في مختلف مناطق البلاد، سواء كانت طرقاً سريعة بين المدن، أو شوارع داخلية في الأحياء السكنية المزدحمة. وذلك من خلال تطبيق الأنظمة بحزم، وتكثيف حملات التوعية، وتطوير البنية التحتية، وهو ما يُشكل جزءاً من رؤية المملكة الطموحة للوصول إلى أهدافها في السلامة المرورية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook